د. رؤوفة حسن: من حق جميع اليمنيين أن تكتمل هويتهم بمعرفة ماضيهم

> عدن «الايام» فردوس العلمي:

>
د.رؤوفة حسن
د.رؤوفة حسن
أقيم صباح أمس مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة برامج التنمية الثقافية في منتدى مؤسسة «الايام» للتعريف بالمعرض الذي سيقام خلال الفترة من 20 إلى 30 ديسمبر، وافتتحت المؤتمر الصحفي الأخت رؤوفة حسن بكلمة أشادت فيها بدور مؤسسة «الأيام» باعتبارها المنطلق الذي انطلقت منه مؤسسة التنمية الثقافية وحركت نشاطه في جمع وتوثيق المعلومات لمشروع رداء الدولة ومكونات الهوية اليمنية.

واضافت «عندما بدأنا بالمشروع ظن الجميع أنه لن ينجح ولن يستمر، وعند محاولة البحث عن الشخصيات السياسية في الفترة من 1948م كثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ترددت في التعاون معنا بعكس صحيفة «الايام» التي فتحت لنا إرشيفها وأكثر الصور التي تحصلنا عليها للسلاطين كانت من ارشيفها، إضافة إلى حصولنا على معلومات عن فترة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية».

وأكدت في كلمتها أن «التوثيق الموجود في صحيفة «الايام» ممتاز، وهذا ما دعانا إلى ان تكون أول انطلاقة للمعرض من صحيفة «الايام»، وفعالية اليوم تعتبر عملية تدشين لسلسلة من الأنشطة من اليوم وحتى 30 ديسمبر 2006م».

وأوضحت أن المعرض هو الثالث الذي تنظمه المؤسسة في هذا الجانب، والمعرض الاول كان بمستوى متواضع أقيم في صنعاء في الفترة من 20 إلى 30 اغسطس 2006م، والثاني كان في مدينة المكلا في الفترة من 20 إلى 30 مارس 2006م وهذا المعرض هو المعرض الثالث وسيقام في عدن خلال الفترة 20 إلى 30 ديسمبر 2006م.

وتحدثت الأخت رؤوفة عن مكونات المعرض قائلة: «تسمية المعرض رداء الدولة ومكونات الهوية قد سببت لبساً وتوجه اسئلة بهذا الشأن ولكن بعد الجمع الأولي للمقتنيات صرنا نمتلك ملابس أصيلة لـ 15 شخصية سياسية في اليمن ومجموعة من الطوابع والعملات للفترة من 1948م حتى الآن، كما يوجد لدينا تسعة من شعارات الدولة وسبعة وعشرون علما من أعلام الدويلات التي كانت خلال هذا الفترة، إضافة إلى مجموعة من جوازات سفر لــ 17 دويلة جميعها في اليمن كانت تصدر جوازات سواء تحت إطار اتفاقية الحماية أو بشكل مستقل».

وأشارت إلى أنه «تتخذ الآن إجراءات لتحويل المعرض الى متحف دائم لليمن المعاصر، وما يهمنا أن يستكمل المعرض في فترة وجوده في عدن الفترات التي عليها علامات استفهام، حيث كانت لدينا إشكالية وما زالت، فالمرحلة من عام 1958م إلى 1967م لم تكن سهلة علينا فلم يكن معروفاً من هم هؤلاء الذين عملوا هذا ومن كان يملك القوة، فربما التسمية لشخص ولكن القوة لممارسة العمل يملكها شخص آخر وهي فترة متنازع عليها».

ودعت الحضور الى المشاركة في المنتدى الذي سيقام اليوم عصراً لمعرفة الكثير عن هذه الفترة .

وأضافت: «قبل أن نقيم المعرض كانت هناك خلافات بشأن شخصيات تاريخية من 1967حتى 1990 وخلاف على شخصيات تاريخية من 1990 إلى 1994م، وهذة فترة من تاريخ اليمن الموحد الجديد ولكنها تعرضت لإشكالية تتعلق بالشخصيات الرئيسية السياسية الموجودة فيه، ولكن تغلبنا على هذه الإشكالية وإلى حد الآن نحن الجهة الوحيدة التي بدأت تتحدث عن الشخصيات الرئيسية السياسية الموجودة فيها بغض النظر عن ماهية الحساسيات السياسية والايديولوجية تجاهها، فالفارق بيننا وبين أي مؤسسة أخرى وبين مشروعنا بإعادة قراءة التاريخ ورؤيته وكتابته بالصورة أننا مستقلون ولا ننتمي إلى أي حركة حزبية موجودة داخل الوطن، وهذه الاستقلالية هي التي تمنحنا حق الادعاء أننا نقدم هذه الشخصيات دون أحكام».

د. رؤوفة خلال حديثها في المؤتمر الصحفي بمنتدى «الايام» امس
د. رؤوفة خلال حديثها في المؤتمر الصحفي بمنتدى «الايام» امس
مشيرة إلى أن «الاحكام المسبقة تأتي من أصحاب الإيديولوجيات، ونحن لسنا مؤدلجين ولا مع هذا الاتجاة ولا ضده، وهذا تاريخ نرى أن من حق جميع اليمنيين أن تكتمل هويتهم بمعرفة ماضيهم كما هو لا كما يجب أن يكون ولا أن يكون كما تريد الإيديولوجيات أن تصور أنه كان، نحن نضع الشخصيات وليتحاور حولها أصحاب الإيديولوجيات».

مشيرة إلى أن «هذا جزء من التاريخ لن نقبل إغفاله أو محوه لأن ذلك يسبب ثغرات في هوية الإنسان».

وأكدت أن «مشروعنا لا يقوم على قراءة التاريخ قراءة مجانية، ولكن قراءة التاريخ بهدف فإذا ما استكملت الهوية في معرفة من نحن وماذا نريد وإذا عرفنا هذا نستطيع أن نتجه نحو المستقبل، فهدفنا هو المعرفة المؤسسة على التطلع نحو مستقبل مبني على رؤية موضوعية».

وتطرقت إلى العديد من النشاطات التي يتضمنها المشروع خلال فترة إقامة المعرض.

وبعدها تم فتح باب النقاش وطرح الاسئلة من قبل المشاركين لمعرفة المزيد عن هذا المعرض في المؤتمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى