> دعا قيادي عسكري أمريكي لتوثيق العلاقات العسكرية مع الصين ودعا الجانبين للتخلي عن فكر "الحرب الباردة" أمس الثلاثاء حيث أشار إلى حادث بحري كان من الممكن أن تقع فيه أخطاء.

وطلب من قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادي الأميرال وليام فالون تأكيد الخبر الذي أوردته صحيفة أمريكية عن حادث اقتراب غير مريح بين قطع بحرية أمريكية وغواصة صينية في المحيط الهادي الشهر الماضي.

وأكد فالون ما أوردته صحيفة واشنطن تايمز وقال ان الغواصة رصدت على مقربة من حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها.

وكانت واشنطن تايمز أفادت أمس ان غواصة صينية ضايقت حاملة طائرات أمريكية بعدما طفت على نحو غير متوقع على سطح البحر بالقرب من قطع بحرية أمريكية تضم حاملة الطائرات في المحيط الهادئ الشهر الماضي ولم تكن قد رصدت إلا حينما طفت على بعد لا يتجاوز مدى النيران.

وقال فالون للصحفيين في ماليزيا حيث يحضر اجتماعا سنويا للقيادات الدفاعية في منطقة آسيا والمحيط الهادي "إن وصف مضايقةحاملة الطائرات هو وصف مبالغ فيه وأعتقد انه لا يمت للدقة بصلة."

ولم يعط مزيدا من التفاصيل ولكن قال ان ذلك الحادث يظهر لماذا يطالب بالدفع من أجل علاقات أفضل مع الصين.

وأضاف في مؤتمر صحفي "إن وجود وحدات عسكرية تعمل بالقرب من بعضها البعض يتيح الفرصة لوقوع أحداث لا نريد أن نشهدها.. وتفسح المجال لإساءة التقدير."

وتابع قوله "والآن يبدو ان حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها كانت تؤدي بعض التدريبات,وأبلغت باننا لم نكن ننفذ تدريبات مضادة للغواصات.. ولذا فهي لم تكن تبحث عن غواصات,ولكن لو كانت تبحث عن غواصات وظهرت هذه الغواصة الصينية في منتصف الميدان فلربما تصاعد هذا الأمر إلى شيء لم يكن محسوبا على الإطلاق."

ويقود فالون تحركا من أجل تحسين العلاقات مع الجيش الصيني وسط مخاوف إقليمية بشأن بناء ترسانة الأسلحة الصينية. وفي أغسطس آب وجهت الولايات المتحدة واليابان الدعوة للصين كي تعطي مزيدا من المعلومات عن عملية التحديث العسكرية من أجل تخفيف المخاوف بهذا الصدد.

وقال فالون ان الصين رفضت دعوته لحضور اجتماع مغلق هذا الأسبوع للقيادات الدفاعية في منطقة آسيا والمحيط الهادي ولكن بكين قد تحضر اجتماعات مقبلة.

وأضاف ان "هناك حاجة لتفاهم جذري." مشيرا إلى ان قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ الأميرال جاري روجهيد يزور الصين حاليا لحضور أول تدريب بحري يجمع الولايات المتحدة وجيش التحرير الشعبي.

وتابع قوله "هذا النوع من الخطوات يتعين علينا تشجيعه والاستمرار فيه لكي نتمكن من المضي قدما للخروج مما أصفه بانه نوع من التفكير العائد لحقبة الحرب الباردة وتوسيع الحوار بصورة جادة."

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أمس انها لا تملك معلومات عن حادث متعلق بغواصة صينية.

وأضافت جيانج يو في مؤتمر صحفي دوري في بكين "إن الصين لا تملك النية أو القدر على بناء ترسانة عسكرية هائلة.. وسنلتزم بنهج التطور السلمي. والصين قوة مهمة في تأمين السلام في منطقة جنوب آسيا والمحيط الهادي وفي العالم." رويترز