ندوة المناضل محمد علي لقمان تختتم أعمالها وتوصي بـ إنشاء متحف يحتضن كل تراث المفكر الرائد وتأسيس جائزة باسمه

> «الأيام» غازي الماس:

>
 د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة يرأس الندوة
د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة يرأس الندوة
في قاعة الرائد محمد علي لقمان، الكبرى بديوان رئاسة جامعة عدن اختتمت ظهر أمس الاربعاء فعاليات الندوة العلمية حول محمد علي لقمان المحامي رائد الحركة التنويرية في اليمن، التي تنظمها جامعة عدن برعاية كريمة من رئيس مجلس الشورى الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني، بعد أن استغرقت ثلاثة أيام من القراءة والمداولات والمناقشات المستفيضة للبحوث والدراسات المقدمة للندوة والتي بلغ عددها أكثر من 40 بحثاً تقدم به باحثون وأساتذة وأكاديميون وصحفيون وكتاب يمنيون وعرب للندوة.

وفي حفل اختتام أعمال الندوة الذي حضره د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن ألقى كلمة أشاد فيها بالندوة واصفاً إياها بأنها متميزة وموضوعية وأن اللجنة التحضيرية للندوة كانت موفقة في اختيار محاور الندوة الأربعة الرئيسية.

وأضاف أن الغنى الفكري الذي تميزت به هذه الندوة جاء من غنى موضوعها وأن الجامعة سوف تعمل بكل ما أوتيت من جهد على تنفيذ التوصيات التي خرجت بها الندوة وقال: «إن إقامة هذه الندوة بهذا الحجم الكبير سوف تكون فاتحة لإقامة ندوات قادمة بمثل هذا الحجم الكبير». واختتم كلمته قائلاً:«كنت سعيداً جداً بمتابعة أعمال هذه الندوة وأبارك لكل من شارك وساهم في تنظيم هذه الندوة» ووعد بأن يكون شهر نوفمبر كل سنة هو موعد لتنظيم مثل هذه الندوة التي تتناول شخصية يمنية لها إسهاماتها وأدوارها البارزة في تاريخ اليمن.

كما رفع المشاركون في اختتام أعمال هذه الندوة برقيتي شكر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية رفعت الأولى باسم آل لقمان وقد قام بقراءة البرقية نيابة عنهم الصحافي الكبير فاروق محمد علي لقمان، نجل المرحوم الرائد محمد علي لقمان، شكر فيها فخامة الرئيس على دعمه وتشجيعه لإقامة هذه الندوة التي أعادت الاعتبار لشخصية كان لها دور الريادة في تزعم الحركة التنويرية في اليمن كما وجه شكره باسمه وباسم أسرة آل لقمان إلى الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني، الذي تكرم برعاية هذه الندوة وإلى رئاسة جامعة عدن ممثلة بالأستاذ د. عبدالوهاب راوح، التي احتضنت ونظمت فعالية هذه الندوة وإلى د. أحمد علي الهمداني، نائب رئيس جامعة عدن الذي بذل جهوداً كبيرة لتخرج هذه الندوة بهذا الحجم الكبير والمتميز.

أما البرقية الثانية فقد رفعها المشاركون إلى فخامة الرئيس شاكرين له دعمه وتشجيعه لإقامة مثل هذه الندوات الكبيرة لتكريم الشخصيات الوطنية التي كان لها دور بارز في تاريخ الوطن. كما وجه المشاركون كلمتي شكر الاولى للاستاذ عبدالعزيز عبدالغني، الذي عمل على رعاية هذه الندوة منذ لحظة التفكير الأولى حتى تشرف بحضور حفل افتتاح أعمال الندوة وكانت كلمة الشكر الثانية موجه للأستاذ د. صالح باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي شارك في أعمال هذه الندوة من خلال كلمته القيمة التي ألقيت في حفل الافتتاح حيث لم يتمكن من الحضور لسفره في مهمة رسمية خارج البلاد.

وعقب الانتهاء من قراءة الكلمات قام الاخ د. أحمد علي الهمداني، بقراءة التوصيات التي خرجت بها الندوة وهي على النحو التالي:

1- توصي الندوة بضرورة إنشاء متحف يحتضن كل تراث المفكر الرائد محمد علي لقمان، وهي ترى أن بيت الراحل الرائد مناسب وأسوة بالشعوب الأخرى التي كرمت روادها وجعلت من بيوتهم مزاراً وملاذا للباحثين والدارسين ممن يستهويهم نهج لقمان الفكري ورؤيته الثقافية ويمكن ان يكون هذا المتحف المقترح منطلقا لنشاطات ثقافية تشمل اهتمامات المفكر الراحل من صحافة وفكر وإبداع أدبي ومقالي وسوى ذلك.

2- ترى الندوة أن تؤسس جائزة باسم المفكر الرائد محمد علي لقمان المحامي، وذلك بالتنسيق بين الجامعة وأسرة الفقيد وتحتفي هذه الجائزة بالنتاج الفكري والثقافي الذي يستكمل خطى المفكر الراحل ويمكن تحديد مجالات الجائزة بالأدب والصحافة وعلم الاجتماع.

3- توصي الندوة بتشجيع طلبة الدراسات العليا بجامعة عدن على دراسة إنتاج محمد علي لقمان، الادبي والاجتماعي وحسب التخصص وإخضاع هذا النتاج للدرس الاكاديمي الموضوعي، نظرا لأهميته ودوره في المشهد الثقافي والفكري اليمني.

4- الاهتمام بالأعداد الصادرة في صحيفة (فتاة الجزيرة) وتوفير الأعداد الضرورية منها عن طريق التصوير كي تكون في متناول يد الباحثين نظرا لأهمية هذه الصحيفة في تاريخ اليمن الحديث وتقترح الندوة إعادة إصدارها بتنسيق مع وزارة الثقافة وأسوة بمجلة الحكمة اليمانية التي أسسها المفكر اليمني أحمد عبدالوهاب الوريث.

5- توثيق نتاج المفكر الرائد محمد علي لقمان، ونصوصه وجمع ما لم يجمع منه ومناشدة كل من يمتلك وثيقة نصية أو رسالة أو صورة أن يسارع بها الى إدارة هذه الندوة كي تضم الى هذا النتاج العريق، يضاف الى هذا توثيق كل ما كتب عن محمد علي لقمان، في المرحلة التي عاش فيها وتلك التي كتبت لاحقاً بالنظر لأهمية مثل هذا الآراء ودورها في اعطاء الصورة الوافية لمرحلة الإحياء التي كانت حاضنة للفكر الجديد الذي أرهص بالثورة اليمنية في شمال اليمن وجنوبه وهي التي مهدت للوحدة اليمنية المباركة التي ينعم اليمن بظلها الوارف ويعد بانتقالة حاسمة تجتاز كل مظاهر التخلف والتلكؤ في بناء اليمن الديمقرطي الذي يطمح الى رحاب أكثر سعة في ظل الاستقرار ووصولاً الى الرفاه الاقتصادي والاجتماعي.

6- ثمة نصوص ذات طابع تنويري يمكن ان تفيد الاجيال الصاعدة لذلك تقترح الندوة ان تفاتح الجهات المسؤولة عن المناهج الدراسية كي تقرر بعض هذه النصوص على طلبة المدارس الاساسية والثانوية لاسيما انها تنبع من الواقع اليمني وتصب في تطوير هذا الواقع والنهوض به.

7- أن يكون موعد انعقاد هذه الندوة 13-15 نوفمبر تقليداً سنوياً يكرم فيه أحد رواد الفكر والابداع والتنوير في اليمن ممن ترى جامعة عدن ان هذا الرائد جدير بالتكريم أسوة بالمفكر محمد علي لقمان، الذي تشهد البحوث والدراسات بريادته وأصالة جهوده وحجم انجازاته وأثرها في الاجيال اليمنية اللاحقة.

وكانت هناك بعض القرارات التي تم اتخاذها أثناء سير أعمال هذه الندوة منها اطلاق اسم الرائد محمد علي لقمان على القاعة الكبرى بجامعة عدن.

كما قرر المجلس المحلي لمحافظة عدن اطلاق اسم المفكر الرائد على الشارع الذي كان فيه مقر صحيفة (فتاة الجزيرة).

وكذا إنشاء موقع على الانترنت للرائد الراحل يحتضن بعض منجزاته الفكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى