إيران تتعهد بموصلة برنامجها النووي "حتى النهاية"

> طهران «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
قال الرئيس الإيراني أمس الأربعاء إن بلاده ستمضي قدما في برنامجها النووي "حتى النهاية" ولن يثنيها عن سعيها الغرب الذي يخشى ان تكون الجمهورية الإسلامية تسعى لامتلاك قنابل نووية,يأتي تصريح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد يوم من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها أن إيران لا تزال تعرقل مساعي الوكالة لتحديد ما إذا كان برنامج إيران النووي سلميا أم لا.

وقال أحمدي نجاد في كلمة أمام مؤتمر حاشد في غرب إيران بثه التلفزيون الحكومي "إن الأمة الإيرانية تتمسك بحقها النووي وسوف تمضي قدما حتى النهاية."

وقال الرئيس الإيراني "إن الوقت في صالح الأمة الإيرانية فمع كل يوم يمضي يتعين أن يتراجع (الغرب) خطوة ويعترف بحقوق الأمة الإيرانية ومع كل يوم يمضي تتقدم الأمة الإيرانية نحو ذرى النصر."

وقال الرئيس الإيراني "بفضل الله سوف نقيم احتفالا نوويا كبيرا قبل نهاية هذا العام في جميع أنحاء إيران" دون أن يفصح عن تفاصيل بشأن ماهية هذا الحدث. وينتهي العام الإيراني في شهر مارس آذار عام 2007.

وتواجه إيران التي تقول إن برنامجها النووي لا يستهدف سوى توليد الطاقة الكهربائية حاليا احتمال فرض عقوبات عليها لعدم تنفيذها مطالب الأمم المتحدة وقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي ينتج عنها وقودا لتشغيل محطات الطاقة النووية أو في نهاية المطاف قنابل ذرية.

وقال أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي يوم أمس الأول الثلاثاء إن إيران تهدف إلى بناء 60 ألف وحدة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.وتقوم إيران حاليا بتشغيل مجموعتين تجريبيتين تتألف كل منها من 164 وحدة للطرد المركزي.

وتقول إيران إنها ترغب في تركيب 3000 وحدة للطرد المركز بحلول شهر مارس آذار قادرة من الناحية النظرية على تخصيب اليورانيوم "بصورة صناعية". ويقول تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تخصب حتى الآن إلا كميات ضئيلة من اليورانيوم لمستوى منخفض وهي كميات تكفي بالكاد للإستخدام كوقود.

وقال التقرير إنه مازال يتعين على إيران أن تجيب عن أسئلة بشأن برنامجها النووي الذي مازال في طي الكتمان مشيرا إلى أن مفتشي الأمم المتحدة عثروا على آثار ليس لها ما يبررها للبلوتونيوم في عينات أخذوها من جزيئات اليورانيوم عالي التخصيب في أحد مواقع دفن المخلفات الذرية الإيرانية.

وفي حالة توافرهما بكميات أكبر يمكن للبلوتوينوم واليورانيوم عالي التخصيب تفجير قنابل نووية.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد على حسين قوله ان ايران "اتاحت حرية الوصول لجميع مراكزها ومواقعها النووية بشكل بناء وشامل" وردت في السابق على الاسئلة التي اثيرت.

وقالت هيئة الطاقة النووية الايرانية في بيان نشرته الوكالة ان ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عقدتا "الكثر من المحادثات على مستوى الخبراء بشأن اختبارات البلوتونيوم في السنوات الثلاث الاخيرة."

واضافت "مصدر التلوث بهذا (البلوتونيوم) هو الوقود القديم من مفاعل الابحاث في طهران والذي خضع لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ بداية عمله وهذه المسألة احيلت للوكالة الدولية."

وكان مفاعل الابحاث في مكانه قبل الثورة الاسلامية عام 1979 وكان مقدما من الولايات المتحدة التي كانت تربطها علاقات وثيقة بطهران انذاك.

وقال مسؤول رفيع في الامم المتحدة ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تقييم بعد تفسير ايران الذي تسلمته يوم الاثنين الماضي,واضاف ان كمية البلوتونيوم صغيرة للغاية ويمكن ان تكون منتجا ثانويا لابحاث مدنية مشروعة.

لكن المعلومات التي قدمتها ايران في وقت سابق غير متسقة وتنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية نتائج اختبارات على عينات اخرى اخذت في سبتمبر ايلول "للتأكد مما اذا كان لدينا مشكلة ام لا."

ويقول دبلوماسيون ان مفتشي الوكالة الدولية تتاح لهم حرية الوصول الى مواقع انشطة نووية معلنة في ايران. لكنهم يضيفون ان طهران تحجب اجابات على اسئلة بشأن انشطة غير معلنة مزعومة لها صللات عسكرية "كاوراق مساومة" مع القوى العالمية.

وأحيل ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي حيث تتزعم الولايات المتحدة والدول الغربية المساعي الرامية إلى فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية لتجاهلها مطالب الأمم المتحدة. لكن روسيا والصين تتحفظان على مبدأ فرض عقوبات على إيران بوقف انشطتها النووية.

وقالت الولايات المتحدة إنها ترغب في تسوية النزاع من خلال الدبلوماسية لكنها لم تستبعد اتخاذ تدابير عسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى