اصابة ثمانية في تفجيرات ببنجلادش مع تواصل الازمة السياسية

> داكا «الأيام» أنيس أحمد :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
انفجرت مجموعة من القنابل الصغيرة في داكا عاصمة بنجلادش خلال الليل مما ادى الى اصابة ثمانية مع تواصل حصار وسائل النقل العام أمس الأربعاء لليوم الرابع مما أصاب البلاد بالشلل التام.

وقال شهود ان الانفجارات وقعت قرب مكتب حزب رابطة عوامي الذي يقود الحصار واحدثت حالة من الفزع بين السكان في داكا.

وقالت الشرطة إنها تحقق في الانفجارات التي تأتي عقب رفض الأحزاب السياسية المتناحرة التوصل إلى حل توفيقي بشأن إقالة مسؤولين انتخابيين قبيل الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجرى في شهر يناير كانون الثاني المقبل.

وأصيب 30 شخصا على الأقل في تجدد الاشتباكات أمس الأربعاء بين ناشطي حزب رابطة عوامي ومنافسه حزب بنجلادش الوطني.

وتقول رابطة عوامي التي تتزعمها الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش السابقة ان رئيس اللجنة الانتخابية ونوابه منحازون لحزب بنجلادش الوطني برئاسة البيجوم خالدة ضياء التي انتهت فترة ولايتها كرئيسة للوزراء الشهر الماضي.

وقالت حسينة لآلاف من أنصارها احتشدوا أمام منزلها في داكا متحدين الحظر الذي فرضته الشرطة على عقد المؤتمرات الحاشدة والتجمعات "يساورنا القلق بشأن المشكلات التي تسبب فيها حصار وسائل النقل."

ورفض حزب بنجلادش الوطني الذي سلم السلطة إلى الحكومة المؤقتة الشهر الماضي بعد أن أتم مدة خمس سنوات في حكم البلاد التهم وقال إن إقالة المسؤولين الانتخابيين مستحيل.

وقال الأمين العام لحزب بنجلادش الوطني عبد المنان بويان "أبلغنا لجنة المستشارين في الإدارة المؤقتة أنه ليس لديهم تفويض قانوني لإقصاء أي من مفوضي الانتخابات."

وعقد أنصار حزب بنجلادش الوطني مؤتمرات حاشدة مضادة في داكا وفي غيرها من المناطق قائلين إن حزب رابطة عوامي يحاول تعطيل الانتخابات بإصراره على إقصاء المفوض العام للإنتخابات عزيز.

وقال الحاكم العسكري العام السابق حسين محمد ارشاد الذي يتزعم حزب جاتيا إن عزيز ينبغي أن يرحل لمصلحة البلاد. وقال ارشاد "يجب أن يرحل الآن حيث لا يحبه أحد."

وافترش الآلاف من المحتجين الطرق السريعة للحيلولة دون سير حركة المرور حيث عزلوا العاصمة داكا عن باقي أنحاء البلاد بينما أحرق آخرون دمى لمسؤول الانتخابات ونوابه.

وقال تجار إن أسعار السلع الأساسية بما فيها المواد الغذائية والأدوية ارتفعت بنسبة تزيد على 30 في المئة منذ بدء حصار وسائل النقل يوم الأحد الماضي.

وظلت موانئ البلاد مغلقة بينما دعا أصحاب الأعمال التجارية إلى إنهاء الحصار حيث توقف شحن جميع أنواع السلع والبضائع.

ولم تدل الإدارة المؤقتة بقيادة الرئيس إياج الدين أحمد حتى الآن بأي تصريح بشأن المطالب الخاصة بإزاحة المسؤولين الانتخابيين لكن عزيز نفسه قال إنه باق في منصبه حتى الانتخابات.

وقال محلل سياسي إنه ليس أمام الرئيس سوى خيارات معدودة للغاية,وقال عطاء الرحمن رئيس رابطة بنجلادش للعلوم السياسية "ربما كان إعلان حالة الطوارئ هو الخيار الأخير أمام الرئيس إن أراد أن ينقذ الدولة من الانهيار."

وقالت الشرطة إنها عززت التدابير الأمنية في داكا وفي غيرها من المدن عقب الانفجارات التي شهدتها داكا,ولقي شخصان على الأقل حتفهما بينما أصيب المئات في الاشتباكات التي شهدتها البلاد منذ يوم الأحد عندما أعلنت رابطة عوامي حصار وسائل النقل في البلاد التي تعاني من الفقر ويبلغ عدد سكانها 140 مليون نسمة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى