كاتب بريطاني: «الناتو متنكر في زي الامم المتحدة في لبنان»

> «الأيام» عن «بي بي سي» :

> نشرت الديلي تلغراف في صفحة اخبار العالم بعددها ليوم أمس الاربعاء مقالا بعنوان: «اسرائيل تسمح لجنود فلسطينيين بالدخول الى غزة»,ويقول كاتب المقال تيم بوتشر من القدس «ان اسرائيل على وشك تغيير سياستها بشكل جذري حيث تفكر في السماح لحوالى 1500 عنصر من قوات بدر الفلسطينية بالدخول من الاردن الى الضفة الغربية وقطاع غزة».

«وبينما ترى اسرائيل في هذه الخطوة طريقة لمواجهة قوة حماس المتنامية، يقول المراقبون ان ذلك قد يؤدي الى تصعيد في العنف بين الفصائل، والذي خلف عددا من القتلى هذا العام».

وترى الديلي تلغراف في هذه الخطوة رجوعا عن الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية منذ سنوات خوفا من تهريب اسلحة تستخدم ضد اهداف اسرائيلية.

«وتأمل الولايات المتحدة التي اقترحت الفكرة ان تساعد القوات الفلسطينية التي تلقت التدريب في الاردن على اعادة النظام الى الاراضي المحتلة».

وتقول الصحيفة انه لم يتم اعلان القرار بشكل رسمي، «لكن يظهر ان جورج بوش طلب السماح للجنود بالدخول الى الاراضي الفلسطينية قبل ان يجري لقاء هذا الاسبوع مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت، دام 45 دقيقة».

يذكر ان قوات بدر شكل في السبعينيات من لاجئين فلسطينيين في الاردن، لكن اسرائيل لم تسمح لهم بالدخول الى الاراضي المحتلة منذ ذلك الوقت باعتبارها قوة معادية.

وللكاتب روبرت فيسك في الاندبندنت مقال حول القوات التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان، يقول فيه: "تقول قوات الامم المتحدة انها في لبنان لحماية الشيعة، لكن الشيعة يقولون انها هناك لحماية اسرائيل من حزب الله. هل ذلك لأن حفظة السلام في الحقيقة جيش لحلف شمال الاطلسي متنكر؟

"ثانيتان"

ويفتتح فيسك مقاله قائلا: "يظهر علم الامم المتحدة الازرق والابيض جميلا في الصباح وهو يرفرف فوق هذه الهضاب الشاحبة، ومنذ 28 عاما، كان مغروسا الى جانب الوحدات السنغالية والفنلندية والنيبالية ووحدات كل بلاد محايدة تخطر ببالك، لكن راية الامم المتحدة ترفرف الآن فوق وحدات فرنسية واسبانية وايطالية والمانية، وكذلك فوق مكاتب اربعة جنرالات تابعين لحلف الناتو، فرنسيان واسباني وايطالي."

"ولم تعد قوات اليونيفل الجيش الودي المحايد الذي كان عليه لما كانت تتكون من جنود هنود (من افضلهم) ونيباليين (من اسوئهم) وفيجيين (من اكثرهم ودية) وغانيين، بل اصبحت جيشا متينا كما قال توني بلير، بجنود تابعين للناتو ومستعدين للرد بإطلاق النار من اية جهة كانت."

"فقبل بضعة ايام مثلا، لم تفصل الجنود الفرنسيين الا ثانيتان من اطلاق قذائف ارض-جو على طائرة اسرائيلية كانت تقوم بمناورات فوق ثكنتهم في برج قلوية. هذا ما قالته وزارة الدفاع الفرنسية محتجة على المناورات المستمرة للطيران الاسرائيلي فوق لبنان."

"لكن الحقيقة مختلفة شيئا ما، فمنذ تكبدت القوات الفرنسية خسائر من مروحية مقاتلة في ساحل العاج، لم تعد تنتشر الا وهي مصحوبة بمدفعية 155 مم ودبابات "لوكلير" ومضادات للطائرات، وقذائفها مبرمجة لمهاجمة اية طائرة مقاتلة معادية تقترب من مواقعها. وهذه المرة اضطرت لسحب القرص من الكمبيوتر قبل ثانيتين من انطلاق القذائف باتجاه الطيار الاسرائيلي المناور."

"وكل هذه حوادث ولا تمثل السياسات المتبعة، فالشعب اللبناني في الجنوب، مسلمون شيعة وبعض المسيحيين، يعرفون ان القوات الدولية هناك لحماية اسرائيل، وليس لحمايتهم، فلو كانت هناك لحماية الطرفين لانتشرت على جانبي الحدود. وكما يقول احد المزارعين هنا في الجنوب: هذه القوات هنا لفعل ما عجزت اسرائيل عن القيام به، وهو ابقاء حزب الله بعيدا عن الحدود."

"تعريف الفوضى"

وتحت عنوان "لم ايقاف الشيطان الاكبر وهو ذاهب بنفسه الى الجحيم؟"، يقول سايمون جنكينس على صفحة التعليق للجارديان ان محاولات واشنطن ولندن للخروج من مأزق العراق تعدت كل النكت. مساعدة من ايران وسوريا؟ الاكيد هو أن هذين البلدين هما "الوحشان" اللذان اراد بوش وبلير سحقهما في 2003، حيث كان هدف حرب العراق مواجهة هذه الانظمة التي تدعم الارهاب وتقمع النساء وتمول الميلشيات، واحلال السلام والازدهار والديموقراطية الغربية."

ويقول جنكينس: "هل كانت هذه هي الفكرة؟ الاستنجاد بطهران ودمشق؟ اتذكر انني سألت ضابط مخابرات غربي في بغداد بعد ستة اشهر من غزو العراق: ما الذي على ايران فعله؟ فأجابني مبتسما: عليها الانتظار".

"وفعلا، لم تفعل طهران سوى ذلك، ولو كنت مكانها لانتظرت أكثر، وتوكأت على جانب الراحة لأشاهد المتحرشين بي يعرقون، ولتفرجت على الذعر والهلع في واشنطن ولندن بينما تتراكم الجثث ويثور الجنرالات وتسقط الاحلاف ويعاقب الناخبون."

"وبينما نقترب من بداية النهاية في العراق، وحلول الحقيقة محل الانكار، ما زالت التلفيقات سيدة الموقف، ففي امريكا، اندهشت لرؤية معاديي الحرب انفسهم (كما الشأن بالنسبة للكثير من البريطانيين) لا يدركون حجم الفاجعة في العراق. فهم يقارنون الوضع هناك بفيتنام او البلقان، لكنه ليس كذلك، بل هو عبارة عن فوضى شاملة."

"وكل الجمل التي تبدأ بـ"ما علينا فعله في العراق هو..." لا معنى لها، فنحن عاجزون عن فعل أي شيء في العراق، وهذا تعريف الفوضى."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى