الرئيس الاريتري يتهم أميركا «بالمساهمة» في زعزعة الاستقرار في القرن الافريقي

> جيبوتي «الأيام» ا.ف.ب:

>
الرئيس الاريتري اسياس افورقي
الرئيس الاريتري اسياس افورقي
اتهم الرئيس الاريتري اسياس افورقي مساء أمس الأول الثلاثاء الولايات المتحدة بالمساهمة في زعزعة الاستقرار والنزاعات في القرن الافريقي وخصوصا في الصومال، معتبرا ان حليفتها الكبرى في المنطقة اثيوبيا هي "اداتها ودمية بيدها".

وقال افورقي في حديث لوكالة فرانس برس في جيبوتي على هامش قمة السوق المشتركة لدول شرق افريقيا وجنوبها (كوميسا) ان "الاستقرار في الصومال" التي تشهد حربا اهلية منذ 1991 "يؤثر على الاستقرار في القرن الافريقي".

واضاف ان حكومة اديس ابابا "ساهمت في عدم الاستقرار في الصومال والولايات المتحدة ساهمت في عدم الاستقرار في القرن الافريقي. التورط الخارجي هو التهديد الاكبر الذي يهدد الصومال".

وتشهد العلاقات بين اثيوبيا واريتريا توترا شديدا منذ الحرب الحدودية بينهما بين عامي 1998 و2000. ويدعم كل من البلدين معسكرا في الصومال.واتهمت الحكومة الاثيوبية مطلع الشهر الجاري اريتريا بتنظيم جبهة مشتركة في الصومال تضم حركات اثيوبية انفصالية هدفها تدمير اثيوبيا.

كما اتهم خبراء في الامم المتحدة اريتريا بنشر حوالى الفي جندي للقتال في صف الاسلاميين، لكن اسمرة نفت ذلك.

وقال افورقي "لماذا تخوض اريتريا حربا في الصومال؟ هذه الاتهامات جنونية. انها ليست خاطئة فقط بل خبيثة ايضا. ندعم خيار الشعب الصومالي ولا نقبل اي تدخل خارجي".

من جهة ثانية، اتهم رئيس الدولة الاريتري الولايات المتحدة "بالتذرع بالتهديد الارهابي في المنطقة".

واضاف ان "الوضع على الارض تغير. الصوماليون تعبوا من المعارك وقادة الحرب ويريدون الآن اعادة اعمار الصومال سواء من قبل المحاكم الاسلامية او اي جهة اخرى".والصومال تشهد منذ 1991 حالة من الفوضى. ولم تتمكن الحكومة الانتقالية الصومالية التي شكلت في 2004 من استعادة النظام في البلاد خاصة مع تنامي نفوذ الاسلاميين الذين يسيطرون على مناطق وسط وجنوب الصومال وضمنها العاصمة مقديشو.

وقال افورقي "اذا كانت هناك ادلة على وجود ارهابي في الصومال فليعلمنا احد".

وكانت وكالة المخابرات المركزية الاميركية اشارت الى ان المحاكم الاسلامية آوت العديد من عناصر القاعدة.

ورفض افورقي تدخل واشنطن في الصومال مستخدمة "غطاء مكافحة الارهاب لان ذلك سيعقد الامور".

وحول العلاقات مع اثيوبيا قال افورقي ان "مشكلة الحدود تمت تسويتها".

واوضح ان المشكلة الوحيدة المتبقية هي رفض اثيوبيا ترسيم الحدود من قبل لجنة مستقلة كان البلدان تعهدا باحترامها بعد توقيع اتفاق سلام في 2000.

وقال ان "الولايات المتحدة لا تريد حل المشكلة واثيوبيا تستغل الوضع" مضيفا ان المسؤولين الاثيوبيين ليسوا الا "ادوات ودمى" بيد واشنطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى