سمو السيد فهد محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء بسلطنة عُمان :اليمن جزء هام وأساسي من هذه المنطقة وبالذات بالنسبة للسلطنة .. الديمقراطية أصبحت شعار كل دولة تستخدمه لغرض أو لآخر وبعض من ينادون بها وبالحريات لا يمارسونها على الواقع

> «الأيام» عن «الوطن» العمانية:

>
سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد
سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد
نشرت صحيفة «الوطن» الصادرة في مسقط يوم أمس تصريحات سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء بسلطنة عمان الشقيقة ردا على اسئلة الصحفيين بعد خطاب جلالة السلطان قابوس بن سعيد في افتتاح مجلس عمان أمس الاول فيما يلي نص ردوده :

«أكد صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء على أهمية المضامين التي وردت فى الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فى افتتاح مجلس عمان امس .

وقال سموه فى تصريحات للصحفيين : إنه كما تفضل جلالة السلطان المعظم فإن التعليم يحتل أولويات خطط الحكومة مشيرا إلى أن دعم الكليات الخاصة الذي أعلن عنه جلالة السلطان المعظم فى خطابه السامي سوف يسهم دون شك فى تطوير هذا الجانب.

وأكد سموه على حرص جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على دعم الجامعات الخاصة وقال : إن الحكومة سوف تعطي جل اهتمامها لهذا الموضوع وهو مكون من جانبين الأول يمكن الجامعة من أن ترقى بكفاءتها والناحية الثانية أن هذه الجامعة ستستطيع أن تخفض من أسعار القبول وهذا أيضا جزء هام وحيوى .

وأكد سموه أن الكليات الخاصة فى السلطنة حديثة ولا يمكن الجزم من الآن بمستواها حيث إنه لم نر حتى الآن أعدادا كبيرة من خريجيها وما تم تحقيقه من خلالهم فى مجال العمل إلا أنه مع الوقت سوف تتضح الرؤية بشكل أفضل .

وأكد سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أن استراتيجية التعليم العالي سوف تأخذ فى الاعتبار متطلبات المرحلة القادمة فى مجال التعليم العالي معربا عن اعتقاده بأن التعليم بوضعه الحالي قد لا يلبي الاحتياجات الاساسية المطلوبة فى سوق العمل.

وأوضح سموه أن استراتيجية التعليم العالي سوف تسهم فى اتساع نطاق مؤسسات التعليم وستعمل على تحسين مستوى الخريجين من خلال ضوابط معينة بحيث يكون الخريج قادرا على أن يقف على قدميه ويشق طريقه بسهولة.

وحول تجربة السلطنة فى مجال الشورى بعد مضي خمسة وعشرين عاما قال سموه : إن التجربة ليست طويلة فى عمر التجارب البرلمانية معربا عن رضاه بما تحقق حتى الآن وعن أمله بأن تحقق هذه التجربة التي تشهد نضوجا نتائج أفضل فى المرحلة القادمة.

وقال سموه : إن هذه التجربة بدأت ربما بداية متواضعة ولكن فى هذه المرحلة أصبحت تجربة نستطيع أن نقول: إنها استوعبت متطلبات المرحلة القادمة مؤكدا أنه فى كل مرحلة من المراحل تعطى لمجلس الشورى صلاحيات تأتي وفق ما تقتضيه طبيعة تلك المرحلة موضحا أن أهم شئ فى العمل الوطني وهو الانسجام بين كل المؤسسات وأن الأمر ليس مجرد إعطاء بريق معين أو صلاحيات معينة لكن أن تكون هذه الصلاحيات نابعة من متطلبات المرحلة ذاتها وأن تستطيع كل المؤسسات أن تعمل بشكل منسجم مع بعضها.

وأشار سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد إلى أنه مع مرور الوقت ونضج التجربة يجب أن تكون النظرة شمولية وليست محدودة أو محلية وذلك من خلال التفكير فى إطار المجتمع ككل وليس النظرة إلى التفاصيل المقدور على حلها مشيرا إلى أن المجتمع العماني كأي مجتمع فى العالم تواجهه تحديات جديدة بحاجة إلى تكاتف فئات المجتمع ليس فقط لمواكبتها ولكن لإيجاد الحلول الكفيلة بعدم تأزمها فى المستقبل .

وقال سموه: نحن نسعى بألا تقتصر نظرة هذه المجالس على محدودية الأمور التي تقع فى اطار الخطط التي تقوم الدولة بتنفيذها وتحدث سموه عن دور القطاع الخاص وخاصة فى مجال التعمين منوها بما قطعه هذا القطاع فى مواكبة جهود الحكومة بإيجاد فرص العمل المناسبة للشباب العماني وأشاد سموه فى هذا الصدد بما تحقق حتى الآن من خلال التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص الذي تتحكم فيه قضية الربح والخسارة مؤكدا أن الأرضية أصبحت الآن موجودة لأن يصبح الخريج قادرا على العمل فى دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد سموه على أهمية اكتساب الكفاءة والخبرة التي تمكن من القيام بالمسئوليات مشيرا إلى أن الخبرات فى أى دولة لا يجب أن تكون حصرا فقط على العمل فى تلك الدولة وإنما يكون لها آفاق أكبر.

وأكد سمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء أن الذي يواجه أي دولة فى العالم من تحديات هو الإنسان فهو ثروة البلد وأن الرقي بهذا الانسان والاهتمام به وإيصاله الى مرحلة تليق بكرامته وطموحات البلد يعد من أصعب التحديات أمام الدول .

وقال سموه : إنه خلال سنوات النهضة المباركة فإننا نفتخر بهذا الجيل الذي كان من التطلعات التي كنا نطمح الى تحقيقها فى الماضي مشيرا الى أن الطموحات تحققت وأصبحت الان واقعا ماثلا أمامنا مؤكدا سموه على دور الأسرة والمدرسة والجهات الأخرى التي عليها مسئوليات تجاه الشباب لا سيما ونحن نعيش فى عالم مفتوح تدخل الفضائيات فيه إلى كل بيت.

وردا على سؤال حول الديمقراطية قال سموه : إن الديمقراطية أصبحت شعار كل دولة تستخدمه لغرض أو لآخر مشيرا إلى أن بعض من ينادون بالديمقراطية وبالحريات لا يمارسونها على الواقع مؤكدا أن الديمقراطية تنبع من الشعوب ذاتها عندما يكون المجتمع بأكمله لديه القناعات الكافية فى كل مرحلة من مراحله لتحديد ما هو مناسب لها (ونحن نحمد الله فى عمان لا نجد مشكلة فى هذا الشيء).

وأوضح سموه أن السلطنة لا تريد أن يكون إعلامها إعلاما جامدا ولكن تريده إعلاما متزنا يكون له رؤية منفتحة وواضحة مؤكدا أن المجتمع العماني الذي ينظر إليه بأنه مجتمع راق قام على العقلانية والوعي بالأمور والجدية فى تناوله لقضاياه والحمد لله حققنا الكثير من هذه الأمور.

وتحدث صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء عن

مسيرة مجلس التعاون الخليجي والقمة المقبلة للمجلس وقال سموه : إن مجلس التعاون من المنظمات الإقليمية وبدأ بانطلاقة جيدة ووصل الى مرحلة وأمامه الكثير من الدراسات والموضوعات والطموحات مؤكدا على أهمية تفعيل هذه الطموحات الى واقع عملي .

وأشار سموه الى بعض الصعوبات التي لا تزال تقف أمام المشاريع الخليجية الكبرى والتي منها الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة .. وقال إنه لكي نخطو خطوة أخرى لابد أن تجد الخطوات السابقة طريقها وتجد الحلول مؤكدا على أن مجلس التعاون رغم كل هذا يظل منظمة أفضل من أي تجمع إقليمي آخر حيث إنه لا يستطيع أي تجمع اقليمي آخر أن يقوم بما قام به مجلس التعاون فى مجال الترابط بين مواطني دول المجلس وكسر الحواجز بينهم وهو أكبر إنجاز يحسب له.

وأكد سموه أن القمة القادمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مختلفة عن القمم السابقة حيث عليها أن تجاوب على عدد من الأسئلة التي تطرح نفسها بشأن المعوقات التي تقف أمام تحقيق الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية وغيرها وكيفية تقديم برامج مدروسة فى المستقبل اذا تقرر شئ بشأنها تجد طريقها إلى التنفيذ.

وقال سموه : إن مجلس التعاون يشهد حاليا صراحة وواقعية في الطرح بعيدا عن المجاملات وهناك وضوح فى الرؤية وطرح الأمور معربا عن اعتقاده بأن هناك تفاؤلا فى مجلس التعاون لأن المجلس قوته واستمراريته تعتبر قوة كبيرة للمنطقة .

وحول انضمام اليمن إلى عضوية مجلس التعاون ودعم السلطنة لهذه العضوية أكد سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء أن اليمن جزء هام وأساسي من هذه المنطقة وبالذات بالنسبة للسلطنة.

وأضاف سموه أن السلطنة تدعم دائما التنمية فى اليمن وتدعم تغلب اليمن على مشاكله الاقتصادية مشيرا الى انعقاد الاجتماع الاخير فى اليمن للدول المانحة والاجتماع الاخر الذي سوف يعقد خلال اليومين القادمين فى لندن للدول المانحة وتشارك فيه السلطنة حيث إن اليمن تقدم بخطة تنفذ خلال سنوات قليلة حتى يستطيع النهوض بالاقتصاد اليمني .

وأشار الى أن شكليات الدخول فى مجلس التعاون تحتاج الى بعض الوقت لان هناك بعض الجوانب فى التشريعات واليمن يحاول أن يطور هذه التشريعات لتصبح الامور أفضل.

وحول رؤية السلطنة حول الملف النووي الايراني قال سموه: نحن لنا علاقات جيدة ومتميزة مع ايران وكل الدول المجاورة لنا ويهمنا سلامة هذه المنطقة وبعدها عن كل التوترات مشيرا إلى أن السلطنة تبذل جهودا فى تهدئة الأوضاع لأن المنطقة لا تتحمل حروبا جديدة بعد ما عانته خلال ثلاث حروب كبدتها أموالا طائلة وجهدا كبيرا وأخرتها فى مجال التنمية .

وأضاف سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء أن لغة الحوار هى اللغة الوحيدة التي تصلح لحل مثل هذه القضايا.

هيثم بن طارق: الكلمة السامية أكدت حرص جلالته على الاهتمام بالتعليم والتدريب

أكد صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة لـ (الوطن) أن تفضل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ورعايته افتتاح دور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الثالثة لمجلس عمان هو تاج على رأس كل مواطن .

وقال : إن ما تطرق اليه جلالته في كلمته السامية من الاهتمام الكبير بأبنائه خاصة فيما يتعلق بتدريبهم وتعليمهم وتشغيلهم ما هو إلا دليل على تواصل جلالته الدائم مع أبناء شعبه وهذا مفخرة واعتزاز كبير لأبنائنا على الاهتمام الذي يلقونه من لدن جلالته في تعليمهم المدرسي والجامعي والتعليم العالي ونتمنى التوفيق للجميع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى