جامعيون من لحج لـ«الأيام»:سنوات العمر تذهب وأحلام الوظيفة تتبدد

> «الأيام» هشام عطيري

> كثيرة هي القضايا التي تؤرق الشباب وفي مقدمتها الوظيفة، ورغم أن الوظيفة حق كفله الدستور الا أنها أصبحت هذه الأيام شبه مستحيلة بفعل عوامل عديدة.

منتدى المستقبل بحوطة لحج الذي أنشئ قبل عام تقريباً يتبنى العديد من القضايا ومن ضمنها قضايا توظيف الشباب.. في هذا المنتدى التقيت رهطاً من الشباب الذين أضناهم التعب من مسيرة البحث عن الوظيفة لأعوام عدة .. عن هذه الرحلة ومعاناتها حكى هؤلاء الشباب معاناتهم وأسباب عدم حصولهم على الوظيفة وأشياء أخرى تُقرأ عزيزي القارئ في السطور القادمة.

< سهيم عبدالله العبد، حاصل على البكلاريوس في هندسة الري من جامعة بغداد عام 2000م:

«أعتقد أن من أسباب عدم حصولي على وظيفة في هذا التخصص النادر هو عدم نزول درجات وظيفية في هذا التخصص، وحتى في حالة اعتماد درجات وظيفية لإدارة الزراعة بالمحافظة لم نتمكن من العلم بوجود هذه الوظائف مسبقاً ونتفاجأ بنزولها لغير المستحقين ممن هم أقل درجة منا أكاديمياً، وكذلك من أسباب عدم حصولي على وظيفة عدم وجود الواسطة والمال للظفر بوظيفة أعتقد أني أحق بها، وها أنا منتظر ست سنوات والأمل في الله بتوفيقي بوظيفة معينة».

< ياسرعبدالله عوض:

«أنا حاصل على دبلوم تربية كيمياء أحياء عام 89- 1990 ومن ذلك الحين وأنا مقيد وأجدد قيدي في مكتب الخدمة المدنية بلحج حتى عام 2006 وإلى حد الآن لم أتمكن من الحصول على درجة وظيفية، وذلك بسبب الواسطة والبيع والإتجار بالوظيفة في إدارة العمل والادعاء بعدم احتياج المديرية لنا ولتخصصاتنا، ولا ندري إلى متى سنظل دون توظيف وذهاب جهدنا وتعبنا مجانا .. من المسؤول عن هذه كله؟».

< محسن محسن صالح البعسي:

«حاصل على الدبلوم من التربية صبر تخصص اجتماعيات عام 1998م ومن ذلك الحين وأنا أتابع بشغف عملية التوظيف وأجدد القيد عاما بعد عام ولكن للأسف ليس هناك أي درجة وظيفية لهذا التخصص، وكذلك لعدم وجود الإمكانيات المادية (المال) والواسطة. مع العلم أنه كان هناك في السنوات السابقة وظائف لهذا المساق والتخصص لكنها تذهب لمن لديهم الأيادي الطويلة والمال، رغم أنهم أقل منا في الدرجات وبعدنا في التخرج.

لهذا أناشد وزير الخدمة المدنية وكل الجهات المختصة اعتماد درجات وظيفية للدبلوم، لأن 8 سنوات من الانتظار كفيلة بإدخالي إلى عالم النسيان!».

< نديم عبدالله، حاصل على البكلاريوس في كلية التربية صبر 2002م:

«أعتقد أن من أسباب تأخير توظيفي إلى الآن هو طريقة المفاضلة التي حصلت عامي 2004 و2005 علماً أني المتبقي الوحيد المقيد في دفعة 2002م من الذكور في مديرية الحوطة، ولكني فوجئت أن درجات التوظيف لعام 2004م كان للحوطة درجة وظيفية واحدة منها في هذا التخصص، وفوجئت باعتماد شخص آخر من الدفعة التي بعد دفعتنا أي دفعة عام 2003 مع العلم أن القانون ينص على الأقدمية وبالمعدل (ولكن لا حياة لمن تنادي)، وبعد عام تم اعتماد درجات وظيفية واعتقدت أنني هذه المرة سوف أوظف، لكن للأسف تكرر ما حصل العام الماضي وهو توظيف شخص آخر، وأنا لا حول لي ولا قوة إلا بالله».

< مأمور طالب مغبش زاهر، حاصل على البكلاريوس في كلية التربية قسم علم اجتماع منذ 9 سنوات:

«منذ تخرجي وأنا أتابع الجهات المعنية للتوظيف ولكن دون جدوى، ومن أهم أسباب عدم توظيفي أن المديرية ليس فيها تخصصات، ولعدم وجود معرفة أو واسطة لي، كذلك من أهم الأسباب أنه ليس لدي مقابل للوظيفة (مال)، رغم أني أطلع الأول في المفاضلة، لكن يُستبدل بي خريج آخر لديه إمكانيـات.

مع العلم أنه تم توظيف خريجين في نفس التخصص من مديريات ومحافظات أخرى، أي تتم المفاضلة بين الفقير والغني!».

< سلوفان عبدالقادر أحمد ، مؤهـل دبلوم تربية اسـلامية بعد الثانوية 1998م:

«منذ تخرجي عام 1998 وأنا أتابع بكل ما لدي، ولم أستطع الحصول على وظيفة لأسباب عدة، رغم أن اسمي يرفع مع الأسماء للمفاضلة، ولكن للأسف لم أنجح في أي مرة.

ومن أسباب ذلك أنه ليس عندي الواسطة ولا المال، مع العلم أنه من دفعتي ليس هناك في مديرية الحوطة سوى شخص واحد فقط بالإضافة إلي.

كما تم توظيف خريجين جدد ومن بعدي بعامين وأكثر وأنا لم أوظف إلى الآن».

الخاتمة
هذا غيض من فيض تئن منه العديد من المخرجات التعليمية التي احتارت في البحث عن الوظيفة، وأصبحت المقاهي والمنتديات ومجالس القات مواقع لها بدلاً من المكاتب، التي صارت من الأحلام.

هذه القضية الظاهرة نقدمها أمام الأخ المحافظ ومكتب الخدمة المدنية والمجالس المحلية بالمديرية للعمل على حلها كجزء من واجب كفله الدستور ولا بد من إتمامه من قبل ولاة الأمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى