> الحوطة «الأيام» خاص:

وجّه محمد ثابت محمد، جد الطفل المغدور عبد الله حمزة نبيل الدربي، نداءً عاجلًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل والمحكمة العليا، يناشد فيه الإسراع بالمصادقة على حكم الإعدام الصادر بحق قاتل حفيده، المدعو سالم حسين أحمد الكسادي، المتهم بقتل الطفل عمدًا وعدوانًا في مدينة المكلا.

وقال الجد في تصريح لـ«الأيام»، إن محكمة الديس الشرقية أصدرت حكمها في القضية الجنائية رقم (1) لعام 1445هـ، وقضت بإعدام المتهم قصاصًا، وإلزامه بدفع مليون ريال يمني لورثة الطفل المغدور، تعويضًا عن نفقات التقاضي. وأضاف أن الحكم أُيّد لاحقًا من قبل محكمة الاستئناف، وتم إحالة الملف إلى المحكمة العليا للمصادقة عليه منذ 16 سبتمبر 2024، إلا أن المصادقة لم تتم حتى اليوم.

وأشار الجد إلى أن بطء الإجراءات في المحكمة العليا يفاقم معاناة الأسرة، مؤكدًا أن هناك قضايا أخرى نُفّذ فيها الحكم رغم صدورها بعد قضية حفيده. وأعرب عن استغرابه من التأخير الحاصل رغم بشاعة الجريمة التي اهتز لها المجتمع، مطالبًا الجهات القضائية بسرعة البت في الملف وتنفيذ حكم القصاص.

وكانت محكمة الديس الشرقية قد أدانت المتهم سالم حسين أحمد الكسادي بجريمة قتل الطفل عبد الله حمزة نبيل الدربي، والبالغ من العمر عامين ونصف، عمدًا وعدوانًا، مع سبق الإصرار على الإيذاء الجسدي قبل القتل. وترأس جلسة النطق بالحكم القاضي سالم أبو بكر سالم الهدار، بحضور عضو النيابة العامة محمد علي الخلاقي، وعضو المحكمة أبوبكر علوي المقدي، ممثلًا عن أولياء الدم.

وكشف التقرير الطبي الشرعي أن الطفل تعرض لتعذيب ممنهج قبل وفاته، شمل كسورًا شرطية في الجمجمة نتيجة ضرب الرأس بأداة راضة، وكسرًا في عظم العضد الأيمن، إلى جانب اختناق ناجم عن الخنق اليدوي. كما أشار التقرير إلى آثار ضرب متكرر على الجبهة والعينين والصدر والبطن والأطراف، تعود لفترة يصعب تحديدها بدقة.

وطالب الجد محمد ثابت، في ختام مناشدته، بتحقيق العدالة وإنصاف الأسرة المنكوبة، بتنفيذ القصاص العادل في أقرب وقت ممكن، ردعًا لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مماثلة بحق الطفولة البريئة.