> يتساءل المراقبون في محافظة أبين حاليا عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء تأخير البدء بالأعمال الإنشائية لإنجاز مصنع اسمنت باتيس الذي جرى الإعلان عنه في احتفال رسمي كبير في 11 اكتوبر 2004م مع الإعلان عن تأسيس الشركة السـعودية لصـناعة الأسـمنت (بـاتيس).

ففي الحفل المذكور تم التأكيد على ان الشركة ستبدأ اعمالها الإنشائية خلال 30 شهرا من يوم تأسيسها، وسيتم مع حلول العام 2007م البدء بالإنتاج ومن ثم التسويق استنادا الى اكتمال كافة المقومات الهندسية والميدانية والجيولوجية، باعتبار مشروع مصنع اسمنت باتيس يعد واحدا من اهم المصانع الاستراتيجية في البلاد نظرا لطاقته الإنتاجية التي تزيد عن مليون طن بالإضافة الى ان مجموعة المؤسسين هم من الأسماء اللامعة والمشهود لها في عالم الاستثمار والمال.

وعلى الرغم من ذلك فقد ظهر على الواقع ان الأمور لم تسر وفقا لما اعلن عنه ولما هو مخطط له لإقامة مصنع اسمنت باتيس، خصوصا وان وتيرة تنفيذ الأعمال التأسيسية تسير ببطء شديد لا ينم عن توفر نوايا جادة لإنجاز هذا المشروع الحيوي، الذي علق عليه مواطنو محافظة أبين آمالا كبيرة.

والسؤال الذي عادة ما يطرحه المتتبعون لشئون هذا المشروع هو: لمَ كل هذا البطء؟ وهل للأمر ما يبرره؟ وان كان كذلك فهل من حق الناس ان يعرفوا تلك الأسباب سيما وان الشركة عقب الإعلان عن تأسيسها واشهارها في اكتوبر 2004م اوضحت ان 20% تقريبا من اسهم الشركة ستخضع للاكتتاب العام، ناهيك عن ان السوق المحلية والإقليمية والعالمية تتطلب التعجيل بالاستثمارات في مجال صناعة وتسويق الاسمنت؟