> حذر مزارعو القطن في أبين من أن حملة رش محصول لقطن في إطار دلتا أبين ومناطق زراعة القطن قد لا تفي بالفائدة المرجوة منها خصوصاً وأن تلك الحملة قد تأخرت عن موعدها حتى موسم التزهير.

من جانبه أوضح لـ «الأيام» م. ناصر عبدالقوي، مدير عام شركة الماز أن عملية الرش التي تقوم على أساس رش حقول وترك أخرى هو أمر تنتفي معه فائدة الرش إذا لم تكن شاملة لكل الحقول للقضاء على الآفات الزراعية بذريعة دفع أجرة مساعد فني، في حين أن ذلك لم يكن معمولاً به من قبل ولم يتم الاتفاق عليه في محاضر رسمية، ناهيك عن أن وزارة الزراعة والري تتحمل كافة تكاليف حملة رش محصول القطن.

الى ذلك قال أحد المهندسين الزراعيين إن التوجه العالمي الجديد يتجه صوب المكافحة البيولوجية عوضاً عن المبيدات، وذلك عن طريق إكثار الحشرات النافعة التي تقضي على الحشرات الضارة بالقطن، مما يحقق التوازن البيئي، منوهاً بأن منطقة دلتا أحور وهي من أخصب المناطق الزراعية لم تدخلها المبيدات الحشرية إطلاقاً منذ دخول زراعة القطن الى البلاد عام 48م وحتى اليوم، ويصل معدل انتاجها إلى ثلث إنتاج دلتا أبين من القطن طويل التيلة، ففي الموسم الزراعي 97-98م بلغ إنتاج ابين من القطن 11 مليون رطل كان نصيب أحور أكثر من ثلاثة ملايين رطل.

يذكر أن المساحات المزروعة بالقطن طويل التيلة خلال الموسم الزراعي الحالي في نطاق دلتا أبين وأحور ومودية تصل إلى 20 ألف فدان.