اصابة فلسطينيين في اطلاق نار عند مبنى البرلمان في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
قال عضو بالبرلمان ومصادر طبية ان اثنين من حراس البرلمان الفلسطيني اصيبا بجراح عندما تبادل متظاهرون وأفراد من حرس أمن البرلمان اطلاق النار عند مبنى البرلمان في مدينة غزة أمس السبت.

واقتحم نحو 1400 من أفراد الشرطة وأجهزة الامن الاخرى مبنى البرلمان احتجاجا على عدم تلقي رواتبهم بينما اطلق آخرون النار في الهواء اثناء ترديد شعارات عبر مكبرات للصوت.

وقال عاملون في مستشفى ان حالة حارسي البرلمان اللذين كانا يتوليان حماية أحمد بحر النائب من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ليست خطيرة.

وقال بحر في مؤتمر صحفي انه يعتبر ان الهجوم على المجلس التشريعي أمر خطير للغاية يهدف الى اشاعة التوتر في المناطق الفلسطينية.

وذكر شهود أن مظاهرة مماثلة في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة شارك فيها نحو ثلاثة الاف محتج سارت في هدوء.

وعند مستشفى في بلدة الخليل بجنوب الضفة الغربية طالبت عشرات السيدات اللائي يحملن اطفالهن الرضع موظفي المستشفى المضربين بتطعيم صغارهم. وقالت السيدات انهن ينتظرن منذ اشهر لتطعيم اطفالهن.

وتلقى موظفو الحكومة الفلسطينيون اما جزءا صغيرا من رواتبهم أو انهم لم يتلقوا شيئا على الاطلاق منذ تولي حماس السلطة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير كانون الثاني.

وحجبت دول غربية مانحة المساعدات عن السلطة الفلسطينية بعد ان رفضت حماس مطالبها بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام السابقة.

وهتف المحتجون مطالبين بصرف رواتبهم دون اللجوء إلى طهران ودمشق في إشارة لزيارة مسؤولين من حماس من بينهم رئيس الوزراء اسماعيل هنية لدمشق وطهران هذا الاسبوع.

وقال بعض المحتجين إن سوريا وايران شجعتا حماس على التشدد في موقفها إزاء تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح وهي خطوة كانوا يأملون ان تسهم في رفع الحصار. وتسير المحادثات في طريق مسدود منذ اسابيع.

وقال هنيه في طهران يوم أمس الأول الجمعة إن الفلسطينيين لن يرضخوا ابدا لضغوط المانحين الغربيين للاعتراف باسرائيل وانهم سيواصلون الكفاح بمساعدة ايران.

وينظر لرجال الامن المحتجين إلى حد بعيد على انهم موالون للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتصاعد التوتر نتيجة الصراع بين الجانبين ليشهد مقتل 25 شخصا خلال الاشهر الماضية.

وقال ضابط يدعى ابو محمد "لن نتسول رواتبنا من اي شخص. انه حقنا وحق نسائنا واطفالنا,اذا عجزت (حماس) عن رفع الحصار وسداد الرواتب ينبغي ان ترحل."

ودفعت ايران 120 مليون دولار للسلطة الفلسطينية هذا العام للمساعدة في تخفيف ازمة الحكومة المالية.

وقال مشير المصري عضو المجلس التشريعي عن حماس ان حركته تدعم مطالب المحتجين ولكن ينبغي ان يتحد الطرفان من اجل رفع الحصار بدلا من "خلق انقسامات داخلية لا تخدم احدا".

وقال توفيق ابو خوصة المتحدث باسم فتح في الضفة الغربية وغزة ان حركته تقف وراء مطلب الموظفين ورجال الامن "العادل" سداد اجورهم.

وقال "من حق الناس ان تحتج لتطالب برواتبها ولكننا نرفض اي خروج عن القانون من اي جهة كانت. باستطاعة الناس التعبير عن احتجاجهم وحقوقهم ولكن دون الاعتداء على المؤسسات العامة."

(شارك في التغطية وائل الاحمد في جنين وهيثم تميمي في الخليل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى