> قال شهود إن مقاتلين إسلاميين وجنودا مؤيدين للحكومة تبادلوا القصف في معارك ضارية لليوم الثاني على التوالي أمس السبت في أحدث تصعيد للمناوشات التي يخشى الكثيرون من أن تنقلب إلى حرب شاملة.

ووقع القتال في قرية مادوي التي تبعد 40 كيلومترا عن مقر الحكومة المؤقتة في بيدوة البلدة الوحيدة التي تسيطر عليها في البلاد. واشتبك الجانبان في المنطقة أمس الأول مما أسفر عن مقتل اثنين من المارة.

وقال أحمد محمد أدان المقيم في مادوي لرويترز في اتصال هاتفي "استؤنفت الحرب قبل 30 دقيقة.. إنهم يقصفون بعضهم البعض بعنف."

وأضاف ان مقاتلي الحكومة والجنود الإثيوبيين الذين تقهقروا أمام تقدم مقاتلي المحاكم الإسلامية أمس الأول عادوا للمنطقة في ساعة مبكرة أمس ومعهم 20 سيارة نقل صغيرة عليها مدفع.

ويحكم الإسلاميون معظم جنوب الصومال بموجب الشريعة الإسلامية ويريدون تولي الحكم في البلد الذي تسوده الفوضى.وأبلغ مقيم آخر ويدعى آدن محمد نور رويترز هاتفيا أن بإمكانه سماع صوت القتال الجاري "لكنني لا أعلم من يدفع من."

وأكد المتحدث باسم الإسلاميين عبد الرحمن علي مودي وقوع القتال أمس السبت لكن لم تتوفر لديه معلومات عن الخسائر.

وقال "الحرب مستمرة."وأعلن مجلس المحاكم الإسلامية عبر الإذاعة حظرا على سير الشاحنات إلى بيدوة من مقديشو الميناء الرئيسي في البلاد لقطع إمدادات الغذاء عن الحكومة. وحظر المجلس بالفعل نقل شحنات الوقود.وقال صلاد علي جيلي نائب وزير الدفاع إن القادة في الميدان لم يبلغوا عن وقوع اشتباك أمس السبت.وأبلغ رويترز هاتفيا من بيدوة "لكن الحرب قد تبدأ في أي دقيقة لأننا على مقربة من بعضنا البعض."

ولم تتوفر لديه تفاصيل عن وقوع خسائر في معارك أمس الأول.

واعلن مصدر رسمي ان احدى محاكم "جمهورية ارض الصومال" المعلنة من جانب واحد برأت أمس السبت اثنين من المتهمين احدهما رئيس الحركة الاسلامية الصومالية، الملاحقين بتهمة الارهاب، لكنها حكمت بالسجن علـى تسعة اشخاص وجهت اليهم التهم نفسها.

واعتبر القاضي عبد الرحمن غاما ان الادلة غير كافية ضد رئيس المحاكم الاسلامية في الصومال الشيخ حسن ضاهر عويس والقائد عدن حاجي عيرو المشتبهين بتنظيم اعمال ارهابية في سبتمبر 2005، كما اوضح عبدي ادريس المتحدث باسم رئاسة ارض الصومال.وقد حوكم المتهمان غيابيا.

وحكم القاضي على تسعة اشخاص منهم الامام الشيخ محمد اسماعيل بالسجن من 20 الى 25 عاما في جلسة عقدت في هرجيسا عاصمة المنطقة الواقعة شمال غرب الصومال، كما اضاف المتحدث.

يذكر ان بعض الذين صدرت احكام في حقهم فارون وهم موجودن في جنوب الصومال حيث تهدد ميليشيات المحاكم الاسلامية بزعامة عويس الحكومة الانتقالية الضعيفة في بيداوا التي تبعد 250 كلم شمال غرب العاصمة مقديشو.

وفي سبتمبر، اعلنت سلطات ارض الصومال انها اعتقلت ثلاثة اعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة ينشطون في المنطقة لتنظيم هجمات على المسؤولين المحليين والاجانب. ولم تعرف الاعتقالات الاخرى الا خلال المحاكمة أمس السبت. ووجهت الى المعتقلين تهم الارهاب وحيازة اسلحة بصورة غير شرعية ومتفجرات.

وتلاحق الولايات المتحدة عويس متهمة إياه بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة لكنه ينفي هذه التهمة.