> دوى انفجار عنيف يوم أمس الأول بمديرية باقم بمحافظة صعدة هز أرجاء عاصمة المديرية في وقت مبكر من ساعات الفجر ناتج عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار وضعها مجهولون استهدفوا مضخات ارتوازية في إحدى المزارع التابعة للشيخ حسن ثورة، أدت الى تدميرها كليا، ولاذوا بالفرار.

وأفاد «الأيام» شهود عيان من سكان المنازل القريبة من المزرعة بأنهم شاهدوا إثر الانفجار سيارة قريبة من الموقع وكانت تسير بسرعة جنونية باتجاه مدينة صعدة، كما وجدوا في الصباح عبارات مكتوبة على بوابة المزرعة تهدد بالنيل من حياة مالك المزرعة، الذي تعرض منزله في مدينة ضحيان في تلك الليلة ايضا الى هجوم بالرصاص أدى الى اصابة سيارته وألحق بها أضراراً بالغة. ويعد الشيخ حسن ثورة واحدا من أبناء محافظة صعدة الذين ساندوا قوات الجيش والأمن أثناء المعارك التي شهدتها مع أتباع الحوثي، ما جعل البعض يعيد الربط بين هذه الوقائع وموقف الشيخ، في حين يستبعد آخرون وجود أي علاقة بين واقعتي التفجير والهجوم وموقف الشيخ ثورة أثناء حرب صعدة .

وكانت محافظة صعدة قد شهدت خلال الأيام الأخيرة التي تلت المعارك بين قوات الجيش وأتباع الحوثي صدامات عنيفة واشتباكات بين أتباع الحوثي من جهة وبعض مشايخ ورجال القبائل التي كانت لها مواقف مساندة للجيش أثناء المعارك من جهة ثانية، ومثلت تلك الوقائع صورة انتقامية وتصفية حسابات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى الأمر الذي جعل السلطة تتحفظ على ثلاثة من أتباع الحوثي في سجون صعدة بعد عملية إطلاق سراح جميع المعتقلين مؤخرا معللة سبب تحفظها ذلك بوجود جانب جنائي يرتبط بقضيتهم التي وجدت على ذمة صدامات مع اتباع الشيخ حامس العوجري احد ابرز الشخصيات اثناء معارك صعدة.