> اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 16 شخصا، بينهم ستة في عملية انتحارية في كربلاء، بالاضافة الى العثور على ما مجموعه 39 جثة في مختلف مناطق بغداد مساء أمس السبت.

وفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، اعلنت مصادر طبية وامنية مقتل ستة اشخاص واصابة 47 اخرين في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مرقد الامام العباس وسط المدينة قبل الظهر.

وافاد شهود ان "الانتحاري فجر نفسه فور مطالبة رجل شرطة برحيله عن المكان القريب من المدخل الغربي للضريح"، مشيرا الى "احتراق عدد من السيارات والمحلات التجارية".

وفي بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد)، اعلنت المصادر "مقتل اربعة اشخاص بينهم طفلة في العاشرة واصابة خمسة اخرين في هجمات مسلحة متفرقة".

واوضحت ان "مسلحين مجهولين اغتالوا ثلاثة اشخاص في بعقوبة فيما قتلت طفلة واصيب اربعة اخرون في هجومين منفصلين شمال المدينة".

وفي الموصل (370 كم شمال بغداد)، اعلن العقيد عبد الكريم الجبوري من شرطة المدينة "مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ثلاثة اخرين بانفجار سيارة مفخخة في حي اليرموك" القريب من وسط المدينة.

وفي بغداد، اعلن مصدر امني "اغتيال يوسف فرج الشمري مدير مدرسة ابتدائية في منطقة الدورة (جنوب) على يد مسلحين مجهولين".

واضاف ان "شخصين قتلا واصيب سبعة اخرون بسقوط قذائف هاون على منطقة الكاظمية (شمال)".

كما عثرت دوريات القوى الامنية على 29 جثة مساء أمس بعدما كانت عثرت على عشر جثث، ما يرفع الحصيلة بين السادسة صباحا وساعات المساء الاولى الى 39 جثة.

وكان مصدر امني اعلن في وقت سابق العثور على "عشر جثث مجهولة الهوية في بغداد موثوقة الايدي، ست منها في جانب الكرخ (غرب دجلة) واربع في جانب الرصافة (شرق دجلة)".

وقالت مصادر مستشفى ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 44 بجروح عندما انفجرت سيارة ملغومة أمس السبت في سوق مزدحمة في وسط مدينة كربلاء الشيعية المقدسة.

وقال شاهد عيان اكتفى بالقول بان اسمه كفاح ان "الناس صاحوا على سائق شاحنة صغيرة وقالوا له أن يحرك شاحنته ولكنه لم يتحرك. وبعدها بثوان انفجرت."

وأشار إلى أن اللوحات المعدنية الخاصة بالشاحنة كانت تشير إلى انها حكومية.

ووقع الهجوم على مقربة من ضريح العباس وأدى إلى تحطيم زجاج المتاجر واحتراق سيارات.

وقالت الشرطة ان ستة أشخاص قتلوا وأصيب 44,وقال المستشفى المحلي انه تلقى سبع جثث و44 مصابا.

وتخضع كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد لاجراءات امنية مشددة منذ مارس اذار عام 2004 عندما قتلت هجمات انتحارية منسقة أكثر من 90 شخصا اثناء احتفال ديني في المدينة,ووقع الانفجار في سوق العباسي القريب من الأماكن الشيعية المقدسة في كربلاء.

والانفجار الذي وقع أمس السبت هو الاول هناك منذ ان فجر مهاجم انتحاري نفسه في يناير كانون الثاني وقتل 53 شخصا.

وبتصاعد التوتر الطائفي في العراق بين الغالبية الشيعية والسنة الذين كانوا يهيمنون على الحياة السياسية في عهد صدام حسين. ويعارض بعض المتشددين السنة العملية السياسية وشنوا هجمات على القوات الامريكية والحكومة التي يتزعمها الشيعة.