بلير: اندمجوا أو لا تأتوا إلى هذا البلد

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> ندرت قضايا الشرق الاوسط في الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس السبت ربما بسبب عطلة الاسبوع وإجازات أعياد الميلاد وتنوعت اهتمامات الصفحات الاولى لها بين الشأن الداخلي وموضوعات أخرى غير ساخنة.

صحيفة الجارديان نشرت على صفحتها الاولى تقريرا بعنوان "التحقيق مع جنود بريطانيين بعد أحداث قتل عشوائي في قندهار"، تناولت فيه التحقيقات التي يجريها الجيش البريطاني في اتهامات بقيام جنوده بفتح النار عشوائيا على المارة بعد عملية انتحارية دامية في الاقليم.

وقد قتل شخصان على الاقل وأصيب خمسة آخرون من جراء إطلاق الرصاص من جانب قافلة مساندة حضرت مسرعة بعد الهجوم الانتحاري، بحسب الصحيفة.

"اندمجوا أو ابقوا بعيدا"

تناولت الجادريان تصريحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حول مشكلة اندماج المسلمين في بريطانيا والتي عبر فيها عن دعمه لدعوات عدم ارتداء النقاب في الاماكن العامة.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة بلير للمتشددين المسلمين للاندماج في المجتمع البريطاني وتحذيرهم من أنه لن يسمح لهم بتجاهل ما وصفه بالقيم الاساسية لبريطانيا مثل الديمقراطية والتسامح واحترام القانون. كما أشارت إلى قوله "إن تسامحنا هو جزء من الاسباب التي تجعل من بريطانيا، بريطانيا. توافقوا مع ذلك أو لا تأتوا إلى هنا".

واعتبرت الجارديان تصريحات بلير بأنها الاكثر صراحة على الاطلاق التي يدعم فيها محاولات الحد من ارتداء النقاب في الاماكن العامة.

كيمبر يرفض إعدام خاطفيه

تصريحات ناشط السلام البريطاني الشهير نورمان كيمبر، الذي كان قد اختطف في العراق من قبل جماعة مسلحة لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يطلق سراحه، حظيت باهتمام من قبل الجارديان التي نشرت تقريرا تحت عنوان "رهائن سابقون في العراق يرفضون تقديم أدلة ضد خاطفيهم في المحاكمة".

وقالت الصحيفة إن كيمبر وزميليه الكنديين الذين اختطفا معه رفضوا تقديم أدلة في المحكمة ضد خاطفيهم في حال واجه المختطفون عقوبة الاعدام.

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الرهائن السابقين على "صفحهم غير المشروط" عن المختطفين وعدم رغبتهم في عقابهم.

وأوضحت الجارديان أن الرهائن السابقين يعارضون عقوبة الاعدام، وهي العقوبة التي يعاقب بها المدانون بجرائم الخطف في العراق حيث يمثل مختطفو كيمبر المزعومون للمحاكمة.

الواقعية تعود إلى واشنطن

في صفحة الرأي كتب روبرت كورنويل في الاندبندنت حول تداعيات الوضع في العراق وتقرير لجنة بيكر-هاملتون الاخير حول سبل الخروج من الازمة.

ورأى أن واشنطن بدأت تنزل إلى أرض الواقع بعد أن دأب قادتها على الحديث عن النصر في العراق، وأشار إلى جواب وزير الدفاع الامريكي الجديد روبرت جيتس ردا على سؤال أحد نواب مجلس الشيوخ إن كان يعتقد أن أمريكا تكسب الحرب في العراق فقال: كلا يا سيدي.

وأشاد الكاتب بجيمس بيكر، أحد أبرز القائمين على إعداد تقرير "مجموعة دراسة العراق" - الذي اعتبره كثيرون بمثابة إدانة قوية للسياسة الامريكية في العراق - وقال إنه الاستاذ الاكبر للواقعية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية.

وتابع قائلا إن تقرير بيكر لم يغير فقط من طبيعة الجدل في هذه القضية، ولكنه مثل أيضا انتقام الواقعية من أوهام المحافظين الجدد المتمثلة في الاعتقاد بأنه يمكن خلق الديمقراطية من رحم البارود في أحد أكثر مناطق العالم تعقيدا.

"ارحلوا أو نقطع رؤوسكم"

صحيفة التايمز نشرت تحقيقا من العراق حول التهجير والتشريد الذي تتعرض له العائلات العراقية على يد المجموعات المسلحة لاسباب مذهبية.

وكان عنوان التحقيق عبارة عن جزء من رسالة التهديد التي تلقتها أسرة شيعية للرحيل من حي الغزالية ذات الغالبية السنية، وجاء كالتالي "ارحلوا خلال 24 سـاعة أو تقطـع رؤوسكم وتحرق منازلكم".

وفي عنوان جانبي: "عائلة شيعية شهدت فرار الجيران أسرة بعد الاخرى. ولكنها بقيت حتى وصلها تهديد نهائي من القاعدة".

وتناولت الصحيفة بالتفصيل قصة عائلة العزاوي المكونة من أشقاء ثلاثة هم العزاوي وحسين وكاظم وأسرهم والذين كانوا يقيمون في فيلا في الحي حتى وصلهم تهديد تنظيم القاعدة، وقد نشرت الصحيفة صورة زنكوغرافية بالعربية لجزء من رسالة التهديد وترجمة لها.

وجاء في الرسالة "العين بالعين، والسن بالسن. عليكم أن ترحلوا من المناطق السنية، بما فيها الغزالية، خلال 24 ساعة. وإلا فإن رؤوسكم سوف تقطع وسوف تحرق منازلكم وأثاثكم تماما كما تفعل المليشيات بالسنة. إمضاء: تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ومجلس شورى المجاهدين".

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ تفجير مرقد الامامين في سامراء قبل عشرة أشهر تصاعد العنف الطائفي وتشرد 420 ألف عراقي في أنحاء البلاد، كما فر 1.6 مليون عراقي للخارج منذ عام 2006.

وفي يوم 19 نوفمبر الماضي، وهو اليوم ذاته الذي وضعت فيه رسالة التهديد على باب العائلة، شاهد كاظم من النافذة تسع أسر مجاورة تفر من الشارع وشعر الجميع بالخوف بحيث لم يستطيعوا الانتظار حتى الصباح فخرجت عائلته سيرا على الاقدام متجهة إلى حي الشعلة التي يسيطر عليها جيش المهدي الشيعي الذي ظل يهاجم الغزالية لشهور، بحسب التايمز.

التحقيق في مذبحة بيت حانون

صحيفة الديلي تليجراف تنشر تقريرا إخباريا حول رفض السلطات الاسرائيلية السماح لبعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها الامم المتحدة لجمع المعلومات عن مذبحة بيت حانون التي قتل فيها 19 فلسطينيا غالبيتهم من النساء والاطفال من جراء قصف إسرائيلي الشهر الماضي.

ولم تتمكن البعثة، التي يرأسها الاسقف ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام، من دخول بيت حانون في شمال قطاع غزة لان السلطات الاسرائيلية رفضت منحها تصاريح السفر اللازمة.

هل أسلم الجاسوس الروسي؟

صحيفة الاندبندنت نشرت تفاصيل مقابلة خاصة أجرتها مع الزعيم السابق للمقاومة الشيشانية أحمد زاكاييف المقيم في لندن والتي أكد فيها أن الجاسوس الروسي المعارض للنظام في موسكو ألكساندر ليتفينينكو، الذي توفي مسموما بمادة مشعة في لندن قبل ايام، اعتنق الاسلام قبل وفاته بساعات.

ونقلت الصحيفة عن زاكاييف قوله إنه شهد شخصيا اعتناق ليتفينينكو للاسلام وهو على فراش الموت، وهو ما ينفي حدوثه أصدقاء آخرون للجاسوس الراحل.

وقال زاكاييف "كنت شاهدا عندما قال ألكساندر لابيه إنه يريد اعتناق الاسلام، وأن يدفن وفقا للشريعة الاسلامية وأن ينقل جثمانه بعد ذلك إلى الشيشان. وقد زاره رجل دين مسلم على فراش الموت قبل ساعات من موته وقرأ آيات القرآن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى