الأمين العام المساعد للمؤتمر:ما جاء في تقرير اليدومي محاولة لتبرير الفشل في الانتخابات

> «الأيام» عن «المؤتمر نت»:

> أبدى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني استغرابه الشديد مما تضمنه تقرير الأمين العام لحزب الإصلاح، المقدم الى اجتماع شورى الحزب الأربعاء، من مغالطات وقلب للحقائق واصفا اياه بالخطاب المتشنج ، ومعتبرا انه محاولة للهروب من تحمل المسؤولية عن خسارة حزبه واللقاء المشترك في الانتخابات الأخيرة التي جرت في اليمن يوم 20 سبتمبر الماضي .

وقال سلطان البركاني :نستغرب ان يطل محمد اليدومي أمين عام الاصلاح على الناس من خلال تقريره المقدم الى مجلس الشورى ليردد نفس الخطاب التشنجي ويقلب الحقائق ويظهر عدم استيعاب لعملية التطور وإرادة التغيير التي عبر عنها الناخبون بعيدا عن لغة التطرف والغلو والافكار والسلوك المدمر الذي عانت منه بعض البلدان . واعتبر الأمين العام المساعد ما جاء في تقرير اليدومي محاولة لتبرير الفشل في الانتخابات بشكل تضليلي مخاطبا اليدومي : إذا كنتم تحاولون التبرير لهيئاتكم القيادية فكان يفترض ان تصارحوها بالحقائق وليس بمحاولات التضليل .

واعتبر البركاني ان المثل القائل : "يا قافلة عاد المراحل طوال" لايزال ينطبق تماما على تقرير اليدومي ،ويثبت بجلاء ان إخواننا في اللقاء المشترك والحزب الرئيسي فيه بعيدون كل البعد عن الواقع وعن متطلبات العصر وعن قضايا الناس. وواصل الامين العام المساعد للمؤتمر انتقاداته واصفا ما تضمنه تقرير اليدومي بالدليل على العجز الذي تعيشه قيادات تلك الأحزاب عن الإسهام في عملية التطور والبناء ، قائلا انهم عاجزون عن تقديم أي حلول للمشكلات لانه ليس في المجموع من تمرس على ادارة شؤون السلطة او يستطيع ملامسة همومها ومعالجة مشاكل الوطن والمواطنين اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا ،متابعا :بل لا يوجد من هو أقدر على ادارة شؤون المواطن في مديرية لان خطب الجوامع وشعارات التطرف ليست ذات اهمية في صياغة مستقبل الأوطان وتحديد مصائرها

وحول اشارة اليدومي الى استخدام الورقة الامنية في الانتخابات رد البركاني :ما اكثر الأوراق الامنية التي لو كنا نريد ان نفتح ملفاتها خاصة لدى شركائنا في الاصلاح ،لكنه استدرك :لكننا نعتقد ونؤمن ان نتائجها لا تعنيهم فقط ولكنها ستضر بالوطن الذي نعمل من اجله ونسهر الليل على سلامته .

وتابع البركاني :اما الحديث عن تشبيه المعارضة بالغزاة فحديث يدعو للسخرية والضحك ،لان اليدومي ربما نسي او تناسى ان المشترك هو الذي استخدم كل اللغات الهابطة ، ولغة التشهير والتجريح والتخوين ،والاتهام، وكما سبق الإشارة فإن ذلك الخطاب هو الذي جنى عليهم ومن خلاله استطاع الشعب ان يصدر حكمه بكل قناعة لايمانه بان ما ينفع الناس هو الذي يمكث في الارض واما غيره فهو زائل .

وربط البركاني بين ما جاء في تقرير اليدومي وقرب انعقاد مؤتمر عام الاصلاح قائلا: وفي الوقت الذي كنا تعقد ان مؤتمر الاصلاح سيفتح الآفاق للتعاون الكامل حكما ومعارضة من اجل قضايا الوطن الكبير، الا اننا وجنا ان شيئا لم يتغير لان مثل هذه اللغة المستهجنة مقدمة لاغراء أعضاء المؤتمر العام وإقناعهم بان قيادة الاصلاح ومعها الحزب امام ظرف صعب يستعدي تجاوز النظام الداخلي والدورات المحددة للقيادة للحفاظ على بقاء القيادة الحالية بغض النظر عن الدورات المحددة والتي تم تجاوزها فعلا في الدورة الانتخابية للمؤتمر العام السابق للإصلاح .

وتابع البركاني تفسيره :ان القائمين على قيادة هذه الأحزاب لا يستطيعون حتى مجرد القبول بالتغيير او الممارسة الديمقراطية الداخلية وهو ما نستنتجه من صياغة تقرير الامين العام للإصلاح الذي حاول من خلاله ان يضع مجلس الشورى في حالة قلق وخوف ،بل وربما سينعكس ذلك على التقرير المقدم الى المؤتمر العام ليجعل اعضاءه يسلمون ببقاء هذه القيادات التي جنت الويلات لهذه الأحزاب وأصابتها في مقتل في كثير من الأوقات وحولتها الى أحزاب هامشية .

واختتم البركاني حديثه بالقول :وبالرغم من ان التغيير داخل الاصلاح او داخل أي من أحزاب المشترك لا يعنينا لكننا اردنا فقط ان نوضح لماذا هرب اليدومي من الوقاع الى اللغة التي استخدمها وما الذي استهدفه ، مضيفا ويهمنا ايضا ان شركاء من هذا النوع في الحياة السياسية يصيبونها بالعقم ويجعلون كل تطور مستحيلا طالما ظلوا وظلت معهم الأفكار المريضة التي لا تخدم شيئا في الوجود ، خصوصا وانها تعتقد ان الحياة السياسية مجرد شعارات وتضليل وان الشعب كل الشعب مجرد اغنام سائمة ليس الا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى