ايران تعرض نفسها لانتقادات حادة بسبب مؤتمر حول محرقة اليهود

> طهران «الأيام» ستيوارت وليامز :

> تعرض ايران نفسها لانتقادات حادة بسبب رعايتها اليوم الإثنين "مؤتمرا دوليا" يناقش "بدون افكار مسبقة" مدى حقيقة وحجم محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية او الهولوكوست.

وينتظر مشاركة اكثر من ستين "باحثا وجامعيا" من ثلاثين دولة في هذا المؤتمر الذي تنظمه حكومة طهران في 11 و12 كانون الاول/ديسمبر الحالي.

وبرر نائب وزير الخارجية الايرانية منوشهر محمدي الثلاثاء عقد هذا المؤتمر بعدم وجود اي رد على الاسئلة التي طرحها عن هذه المحرقة الرئيس محمود احمدي نجاد الذي لا تعترف بلاده باسرائيل.

وقال محمدي "سأل احمدي نجاد ما اذا كانت الهولوكوست حدثت ام لا. واذا كانت قد حدثت بالفعل فلماذا يمنع الجامعيون من اجراء ابحاث عن هذا الموضوع ولماذا يلقى بالمشككين فيها في السجون؟".

وشكك الرئيس الايراني الذي اعتبر ان النظام الاسرائيل يجب ان "يشطب من الخريطة"، في مدى حجم المحرقة واعتبر ان اليهود والاوروبيين استخدموا هذه "الخرافة" لاقامة دولة اسرائيل,وقد اثار الاعلان عن عقد هذا المؤتمر ردود فعل عنيفة في العديد من الدول.

ونددت برلين ب"اي محاولة ماضيا او مستقبلا، من الذين يسعون الى اعطاء منبر لمن يقلل من شان المحرقة او يشكك في وقوعها".

ووصفت واشنطن ب"المبادرة المشينة" هذا الاجتماع "الذي يراد منه اعلاء شان الذين ينفون حقيقة المحرقة".

واكدت برازيليا "ادانتها الشديدة" فيما اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان "كل محاولة لاثارة الشك في حقيقة هذا العمل الرهيب الذي لا يمكن انكاره يجب ان تلقى معارضة حازمة من اي شخص حسن النية ايا كان دينه".

واكد محمدي ان المؤتمر "سيوفر بدون اي افكار مسبقة الاطار اللازم للباحثين من الجانبين لعرض وجهات نظرهم في حرية تامة".

واوضح ان المؤتمر سيتناول عدة محاور منها "معاداة السامية والنازية والصهيونية" و"النازية والصهيونية: تعاون ام تعامل" و"غرف الغاز، نفي ام تاكيد" و"القوانين التي تعاقب المشككين".

وقد سبق ان اثارت ايران موجة استنكار باطلاقها في شباط/فبراير الماضي من خلال صحيفة ايرانية ودار الكاريكاتور مسابقة دولية لرسوم كاريكاتورية عن المحرقة.

ورفضت السلطلت كشف اسماء المدعوين الاجانب للمؤتمر مؤكدة انهم قد يتعرضون بذلك لمصادرة جوازات سفرهم في بلادهم,ويرى معظم مؤرخي الرايخ الثالث ان نحو ستة ملايين يهودي ابيدوا في المحرقة.

ويعاقب على انكار المذابح التي تعرض لها اليهود في الحرب العالمية الثانية بالسجن في العديد من الدول الاوروبية.

وفي شباط/فبراير الماضي اصدرت محكمة نمساوية على المؤرخ البريطاني "المشكك" ديفيد ارفينغ حكما بالسجن ثلاث سنوات بعد ان دافع عن الفكرة القائلة بوجود مبالغة كبيرة جدا في ارقام ضحايا المحرقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى