بنجلادش تنشر قوات الجيش قبل الانتخابات

> داكا «الأيام» أنيس أحمد :

>
انتشار للجيش قبيل الانتخابات
انتشار للجيش قبيل الانتخابات
اتخذت قوات الجيش في بنجلادش مواقع حول العاصمة وفي جميع المدن والبلدات الكبرى أمس الأحد بعد أن أمرت الحكومة بنشر القوات لضمان استعداد هاديء للانتخابات التي تجرى الشهر المقبل,وفي داكا وصل الجنود بأعداد كبيرة الى مجمع الرئاسة ومواقع اخرى بينها حرم الجامعة.

وقال مصور من رويترز ان مئات آخرين من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية يحرسون ايضا القصر الرئاسي.

وأمر رئيس البلاد اياج الدين أحمد أمس الأول السبت بنشر قوات الجيش بعد تدهور النظام وفي أعقاب تهديدات من تحالف متعدد الأحزاب بزعامة الشيخة حسينة زعيمة حزب رابطة عوامي بمحاصرة قصر الرئيس.

وحرم جامعة داكا معقل للطلاب المؤيدين إما لرئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء أو لمنافستها الرئيسية الشيخة حسينة واللتين تتنافسان في الانتخابات التي تجرى في 23 يناير كانون الثاني.

وقال مسؤولون إن قوات الجيش ستساعد الإدارة المدنية في الحفاظ على النظام إلى أن تنتهي الانتخابات وتتولى حكومة جديدة السلطة.

ولكن اثنين من المستشارين للإدارة المؤقتة برئاسة اياج الدين قالا إن عملية النشر يمكن أن تعقد الوضع السياسي في البلاد رغم اسابيع من الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات بين النشطاء السياسيين المتناحرين.

واعترض كل من حسن مشهود تشودري القائد السابق للجيش وعضو مجلس المستشارين س.م. شافي علانية على قرار نشر الجيش.

أما المحلل الدفاعي شوكت حسين وهو بريجادير متقاعد بالجيش فقال "مجرد نشر الجيش ... لن يحل المشاكل السياسية في البلاد"إذا شعر الرئيس أن الأمر ضروري فان عليه إعلان حالة الطواريء."

ورغم وجود الجيش نظم المئات من انصار حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه الشيخة حسينة مسيرة في داكا وطالبوا بتخلي الرئيس عن رئاسة الادارة المؤقتة.

وقال جهانجير كبير ناناك رئيس حزب رابطة عوامي "انه يؤدي لعبة يفرضها اسياده السياسيين ويحاول الان ان يجعل الجيش محل جدال."

واضاف "لا نعتقد ان الجيش سيحاول مضايقة زعمائنا ونشطائنا."

لكن حزب بنجلادش الوطني الذي اتهم مرارا حزب رابطة عوامي بمحاولة تخريب الانتخابات من خلال الإضرابات والاحتجاجات رحب بنشر الجيش.

وسقط 44 قتيلا على الأقل واصيب المئات في اشتباكات بين نشطاء سياسيين متنافسين منذ اواخر اكتوبر تشرين الأول.

وكان لعبد الجليل الامين العام لحزب رابطة عوامي ومنسق التحالف المؤلف من 14 حزبا رد فعل حذر على نشر الجيش.

وقال "سنراقب نشاطهم. إذا اتخذوا اجراءات ضد الفاسدين والمجرمين سنستقبلهم بالزهور."

وأنهت البيجوم خالدة ضياء زعيمة حزب بنجلادش الوطني فترة رئاستها للوزراء والتي استمرت خمسة أعوام في أواخر أكتوبر تشرين الأول وسلمت السلطة إلى الحكومة المؤقتة للإشراف على الانتخابات.

وتناوبت خالدة وحسينة على منصب رئيس وزراء بنجلادش خلال الخمسة عشر عاما الماضية. وساهمت السيدتان في الاطاحة بالحاكم العسكري السابق حسين محمد ارشاد خلال ثورة شعبية في 1990 لكنهما اصبحتا منذ ذلك الحين خصمتين سياسيتين ترفضان التحدث الى بعضهما البعض.

(شارك في التغطية نظام أحمد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى