فوز امرأة في اول انتخابات تشريعية في الامارات

> أبوظبي «الأيام» وسام كيروز :

>
امل عبد الله القبيسي
امل عبد الله القبيسي
شكل انتخاب امل عبد الله القبيسي عضوا في المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي أمس السبت الحدث الابرز في اول انتخابات تشريعية جزئية تنظم في البلاد، في خطوة ولو محدودة باتجاه مزيد من الانفتاح السياسي.

وبدأ أمس السبت التصويت في ابوظبي والفجيرة على ان تتواصل العملية الانتخابية الاثنين في دبي ورأس الخيمة قبل ان تنتهي الاربعاء في عجمان والشارقة وام القيوين.

وتهدف هذه الانتخابات الى اختيار عشرين من اصل اربعين عضوا في المجلس الاتحادي الذي يتمتع بسلطة استشارية، على ان يعين حكام الامارات الاعضاء العشرين الباقين.

وينتمي الناخبون الى "هيئة انتخابية" تضم 6595 شخصا عينهم حكام الامارات السبع بينهم 1189 امراة في هذا البلد الذي يبلغ عدد مواطنيه 825 الفا بينهم 300 الف تجاوزوا سن الثامنة عشرة.

واثر فوزها بأحد المقاعد الاربعة عن امارة ابو ظبي، صرحت امل عبدالله القبيسي لوكالة فرانس برس "انه شرف كبير احمله على رأسي طوال العمر"، معتبرة ان انتخابها "هو رسالة قوية ودلالة على وعي الاماراتيين".

وحصلت القبيسي على 265 صوتا، واحتلت بالتالي المرتبة الثالثة بين الفائزين الاربعة، بحسب المصدر ذاته.

واضافت ان هذه "الانتخابات خطوة اولى ومشرقة ومشرفة لانها خطوة صادقة ونزيهة".

والقبيسي في الثلاثينات من عمرها وهي استاذة هندسة في جامعة الامارات.

وانتخبت القبيسي عن امارة ابو ظبي حيث تنافس 99 مرشحا بينهم 14 امرأة على اربعة مقاعد من المجلس الوطني الاتحادي، علما ان عدد الناخبين يبلغ 1741 بينهم 382 امراة.

وفي الفجيرة التي تضم 417 ناخبا بينهم 81 امراة، تنافس 35 مرشحا، بينهم امراة، على مقعدين.

واظهرت النتائج الرسمية للعملية الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت في ابو ظبي 60 في المئة، في حين بلغت اكثر من 80% في الفجيرة، بحسب النتائج الرسمية.

واقيم في كل امارة مركز واحد للاقتراع يجري التصويت فيه الكترونيا. ويختار الناخب مرشحيه على شاشة قبل ان يثبت خياره.

وقال نائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ان "انتخابات المجلس الوطني تطلق بداية دوران عجلة التنمية السياسية".

وسمع في الانتخابات الاولى التي اجمع كثيرون على اعتبارها "خطوة اولى تاريخية"، اصوات انتقدت سير الانتخابات وحيثياتها ما دفع احد المقترعين الى التعليق ضاحكا "لقد بدأت المعارضة ايضا".

وبينما اعتبر مرشح فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الانتخابات ناقصة لانها لا تشمل الجميع"، قال المرشح محمد عبد العزيز السويدي ان "الانتخابات يجب ان تكون للمواطنين عامة وليس لعدد محدود من الاشخاص وذلك لكي تكتمل العملية الديموقراطية".

وندد السويدي في حديث مع وكالة فرانس برس "بالظلم" الذي لحق ببعض المرشحين جراء تسريب اسماء وارقام هواتف اعضاء الهيئة الناخبة الى المرشحين، الامر الذي يعتبر مخالفة للقانون.

وقال السويدي الذي اظهر صورا عن قوائم لبيانات الناخبين وزعت بشكل غير شرعي على مرشحين وحصل عليها "عن طريق اصدقاء"، انه "لو عرفنا مسبقا بهذا لما ترشحنا".

ومنذ اعلان قيام الاتحاد عام 1971، كان اعضاء المجلس الاتحادي الاربعون الذين تمتد ولايتهم عامين يعينون من جانب حكام الامارات.

وتضم الحكومة الاماراتية وزيرتين هما مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية منذ فبراير الفائت والشيخة لبنة القاسمي وزيرة الاقتصاد.

وانضمت القاسمي الى الحكومة في نوفمبر 2004، وهي اول امرأة تتولى حقيبة وزارية في الامارات منذ اعلان قيام الدولة.

وكان الناخبون الاماراتيون بدأوا أمس السبت بالادلاء بأصواتهم في اقتراع تشريعي جزئي يشكل اول اقتراع في الامارات العربية المتحدة ويمثل خطوة اولى باتجاه عملية ديموقراطية تخضع لمراقبة السلطات.

وتؤكد حكومة الامارات ان هذا الاقتراع الاول يشكل بداية عملية تدريجية يفترض ان تسمح في نهاية المطاف لكل الاماراتيين بانتخاب نصف اعضاء المجلس الذي سيمنح صلاحيات اكبر وستتم زيادة عدد اعضائه.

وفي الامارات مجلس اعلى للاتحاد هو اعلى هيئة قرار ويضم حكام الامارات السبع.

وتنظم غدا الاثنين والاربعاء المقبل الانتخابات في الامارات الخمس المتبقية، دبي وعجمان والشارقة ورأس الخيمة وام القيوين. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى