الهجرين هل تصل لقائمة التراث العالمي إثر صعودها للقائمة الوطنية؟

> «الأيام» علوي بن سميط:

> يبدو أن زيارة عدد من المسؤولين الحكوميين في ديسمبر 2004م وفي مقدمتهم دولة رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال وعبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت ،وحميد العواضي، ممثل بلادنا لدى منظمة اليونسكو ود. عبدالله زيد، رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في اليمن، ووزير الثقافة خالد الرويشان إلى مدينة الهجرين قد أتت ثمارها بعد ان أقر مجلس الوزراء أمس الأول في اجتماعه الدوري ادراج مدينة الهجرين وتسجيلها في قائمة المدن التاريخية اليمنية واعتبارها محمية طبيعية عمرانية وتراثية على المستوى الوطني ومن ثم العمل على تسجيلها في القائمة الدولية التي تضم حتى الآن من المدن اليمنية كلا من شبام حضرموت ، وصنعاء القديمة ، ومدينة زبيد ، الا ان زبيد هناك بعض الاشكاليات والمخاطر التي تتهددها بإخراجها من القائمة الدولية إثر عوامل وجدت خلال السنوات الماضية شوهت من خصائصها.. مدينة الهجرين من المدن القديمة وهي من مواطن الشاعر الشهير امرئ القيس وتجاورها مناطق ومعالم أثرية فيها (وادي الغبراء ، وكهف القزة، والمشهد، وصيلع، ومستوطنة ريبون).

القرار المتخذ في مجلس الوزراء أعطى رئاسة اللجنة وادارتها وحمايتها من صلاحيات محافظ حضرموت الأخ عبدالقادر هلال وسوف تشكل لجنة فنية وهندسية وتخطيطية ترسم استراتيجة الحماية وطابع هوية الهجرين وبالتأكيد سيكون الاعضاء من مدير هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بشبام وأساتذة من جامعة حضرموت والجهات وفروع الوزرات ذات العلاقة. وخلال هذا العام قام مهندسو الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بشبام على اجراء الاعمال الفنية الميدانية وتوثيق عدد من المعالم كما اشتركوا مؤخراً في نوفمبر وديسمبر 2006م بالعمل مع فريق لهذا الخصوص من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. يبقى أمام الحكومة اليمنية واللجنة الخاصة بالهجرين أعمال لابد وان تكون ذات رؤيا عميقة كي يتم تقديم ملف الهجرين للقائمة العالمية لمدن التراث إذ إن هناك معايير أهمها الحفاظ والتوزان بين هوية العمارة المحلية وعدم تمازجها بالبناء الاسمنتي المسلح وايجاد خطة عملية لحمايتها من أي تدخلات وعبث بطرازها يفترض أن يكون ذا صيغة قانونية وهو الامر الذي تتطلبه كل المدن التاريخية اليمنية المسجلة لدى (اليونسكو) التي تفتقر إلى التشريعات التي تحميها وتصونها من التشويهات.

وعلمت «الأيام» أن مدير عام اليونسكو ومسئولين حكوميين يتوقع زيارتهم خلال هذه الأيام الى مدينة شبام حضرموت ووادي دوعن لذلك فإن المهم اليوم لمدينة شبام التاريخية التي تعد أهم مدينة يمنية مسجلة دولياً التعجيل بتنفيذ مشروع المجاري والبنية التحتية الاخرى والذي اعتمد تمويله بأكثر من (2) مليون دولار ، سوف يساعد إلى حد كبير في صيانة هذه المدينة المسورة كأقدم مدينة طينية عالمياً، فشبام أعلن في ثمانينات القرن الماضي الى جانب صنعاء القديمة ضمها الى سجل التراث الدولي. وعودة لمشروع مجاري شبام فإن تنفيذه وبالصورة المطلوبة هو العمل على تحديد الاختصاصات وعدم ازدواجية الجهات فتقاذف مشروع المجاري بين عدة قنوات رسمية وأهلية وربما أجنبية ،سوف يؤخر المشروع على هذه المدينة الصامدة أمام عاديات الزمن وخوفاً على تأخره أو تأخيره فإن التنسيق العقلاني والاختصاص بتنفيذه سوف يحمي شبام علميا وليس بالمزايدة عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى