تقليل التدخين قد لا يقلل المخاطر

> نيويورك «الأيام» رويترز :

> أظهرت دراسة جديدة أن لجوء المدخنين بشراهة الى تقليل عدد السجائر التي يدخنونها لا يقلل من تعرضهم لمركبات التبغ السامة. ووجد الباحثون أن مجموعة من المدخنين الشرهين الذين قللوا معدل تدخينهم الى خمس سجائر في اليوم ظلوا يستنشقون مواد سامة أكثر بكثير من الأشخاص الذين كانوا مقلين في التدخين منذ فترة طويلة.

ويقول الباحثون إن المشكلة فيما يبدو هي أن المدخنين الشرهين السابقين يأخذون أنفاسا من كل سيجارة بمعدل أسرع وبعمق أكبر محاولين الحصول على كمية النيكوتين التي اعتادتها اجسامهم.

وذكر معدو الدراسة التي نشرت في دورية وباء السرطان وعلاماته والوقاية منه أن هذه العادة تعرف باسم التدخين "التعويضي" وقد تقضي على اي فوائد صحية لتقليل التدخين بدلا من الإقلاع عنه.

وقالت الدكتورة دوروثي هاتسوكامي استاذة الطب النفسي بجامعة مينيسوتا في منيابوليس "من المهم أن يعلم المدخنون أن تقليل السجائر قد لا يقلل المخاطر الصحية بالنسبة لهم بشكل كبير."

وأضافت قائلة لرويترز "أفضل طريقة لتقليل خطر الأمراض هي الإقلاع عن التدخين تماما."

وبنت هاتسوكامي وزملاؤها نتائج دراستهم على المقارنة بين 64 مدخنا شرها سابقا قللوا من معدلات تدخينهم و62 من المدخنين غير الشرهين.

وشارك المدخنون الشرهون في دراسات تقليل التدخين واستطاعوا الوصول الى تدخين خمس سجائر فقط يوميا في المتوسط وهي نفس مستويات المدخنين غير الشرهين. ولقياس درجة التدخين التعويضي لدى المدخنين قام الباحثون بقياس مستويات مادة تعرف باسم (ان.ان.ايه.ال) التي تكون مؤشرا على تعرض المدخن لعنصر في التبغ مسبب للسرطان يسمى(ان.ان.كيه).

وفي المتوسط وجدت الدراسة أن مستويات مادة (ان.ان.ايه.ال) كانت لدى المدخنين الشرهين مثلي او ثلاثة امثال مستوياتها عند المدخنين غير الشرهين حتى حين دخنوا نفس عدد السجائر يوميا.

وقالت هاتسوكامي إن النتائج تتفق مع ما ورد في دراسات عن معدلات إصابة المدخنين بالأمراض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى