الامم المتحدة تفرض عقوبات على تعاملات ايران النووية

> الأمم المتحدة «الأيام» ايفلين ليوبولد واروين اريف :

>
سفير طهران لدى المنظمة الدولية جواد ظريف
سفير طهران لدى المنظمة الدولية جواد ظريف
صوت مجلس الامن الدولي بالإجماع أمس السبت لفرض عقوبات على تعاملات ايران في المواد النووية الحساسة والتكنولوجيا في اجراء يهدف الى حمل طهران على وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال اليخاندرو وولف القائم بعمل السفير الامريكي في كلمة امام المجلس قبل التصويت الذي جاء بموافقة جميع الاعضاء وعددهم 15 "اليوم نضع ايران ضمن فئة الدول الصغيرة التي تخضع لعقوبات من مجلس الامن."

وأدانت ايران على الفور القرار واعتبرته اجراء غير شرعي وقالت انه لن يؤثر على انشطتها النووية "السلمية".

وطالب القرار ايران بانهاء جميع الابحاث المتعلقة بتخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان ينتج وقودا لمحطات الطاقة النووية ولصنع قنابل وبوقف عمليات البحث والتطوير التي يمكن ان تنتج او تساعد على صنع اسلحة ذرية.

وتحظر العقوبات واردات وصادرات المواد الخطرة والتكنولوجيا المتعلقة بتخصيب اليورانيوم واعادة المعالجة والمفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل بالاضافة الى انظمة الصواريخ الحاملة للرؤوس.

وفي طهران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني للتلفزيون الحكومي ان القرار "لا يمكن ان يؤثر او يحد من الانشطة النووية السلمية لايران لكنه سيضعف الثقة بقرارات مجلس الامن."

وفي الامم المتحدة اتهم سفير طهران لدى المنظمة الدولية جواد ظريف مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة باستخدام معيار مزدوج في فرض عقوبات على ايران في حين يتجاهلان
الترسانة النووية لاسرائيل.

وقال ظريف "لا مجال للنقاش في ان الاسلحة النووية في ايدي النظام الاسرائيلي صاحب السجل منقطع النظير من عدم الالتزام بقرارات مجلس الامن... تمثل تهديدا خطيرا بصورة فريدة للامن والسلام العالميين والاقليميين."

وصدر القرار بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة التي تلزم جميع الدول بالامتثال للمطالب الواردة في القرار لكنها تحصر الاجراءات بالعقوبات غير العسكرية,وأكد سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي شوركين هذه النقطة.

واجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ترددت حكومته في دعم القرار ونجحت في تخفيف بعض بنوده اتصالا هاتفيا بالرئيس الامريكي جورج بوش أمس السبت بعد مراجعة الاجراء حتى اللحظة الاخيرة في اعقاب شهرين من المفاوضات المضنية.

وحاولت روسيا الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع ايران لكنها تشعر ايضا بالقلق من اي نوايا ربما تكون لدى ايران لانتاج قنابل نووية. وتبني روسيا لايران مفاعلا يعمل بالماء الخفيف بتكلفة 800 مليون دولار استثناه قرار مجلس الامن.

وقال شوركين للمجلس "تعتبر روسيا هذا القرار رسالة مهمة موجهة لايران تتعلق بضرورة ان تصبح منفتحة ومتعاونة على نحو وثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لازالة او تسوية بواعث القلق والقضايا الباقية المتعلقة بالبرنامج النووي."

وفي لندن قالت مارجريت بيكيت وزيرة الخارجية البريطانية ان القرار خطوة "مهمة" في حمل طهران على الوفاء بالتزاماتها,واضافت "نظل ملتزمين بحل هذه القضية عن طريق التفاوض."

ويتضمن القرار تجميد الارصدة المالية في الخارج لاثني عشر فردا و 10 منظمات من ايران مرتبطين بالبرنامج النووي الايراني لمنعهم من شراء مواد خطيرة. والقائمة مرفقة بالقرار,لكن القرار يعفي العقود التي ابرمت قبل صدوره.

ونجحت روسيا في حذف حظر الزامي على السفر. ودعا القرار بدلا من ذلك الدول الى ابلاغ لجنة العقوبات بمجلس الامن عما اذا كان اي من الافراد المدرجين على القائمة متواجدين في بلادهم.

وسيتم تعليق الحظر اذا اوقفت ايران انشطتها لتخصيب اليورانيوم وعادت للمفاوضات. وسيتم رفعها فور التزام ايران الكامل بقرارات مجلس الامن وتوجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وعرضت بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة على طهران مجموعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية في يونيو حزيران اذا وافقت على بحث وقف طويل الامد لانشطة التخصيب.

لكن ايران رفضت ذلك وقالت ان المفاوضات لم تسفر حتى تاريخه عن تحقيق اي فائدة. وأعطى مجلس الامن ايران مهلة انقضت في 31 اغسطس آب لتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم.. التي يشتبه الغرب في انها ستار لانتاج قنابل.. واستئناف المفاوضات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى