تركمانستان تستعد لتشييع رئيسها وتنتظر اسم من سيخلفه

> عشق آباد «الأيام» انطون لوموف :

>
ملصق للرئيس الراحل صابر مراد نيازوف
ملصق للرئيس الراحل صابر مراد نيازوف
تستعد تركمانستان أمس السبت لاجراء مراسم تشييع رئيسها مدى الحياة صابر مراد نيازوف اليوم الأحد والذي توفي عن 66 عاما بدون تعيين خلف له مما اثار الصدمة والقلق وكثيرا من التساؤلات في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى والغنية بالمحروقات,وقد عززت قوات الشرطة في شوارع عشق اباد وكذلك على الطرقات الرئيسية.

وقطعت حتى الطريق التي تربط العاصمة بقرية كيبتشاك مسقط رأس نيازوف حيث ستجري مراسم الجنازة في حفل يتوقع ان يكون فخما نظرا الى الهالة التي احاط بها الرئيس الراحل نفسه وكانت ترقى الى عبادة الشخصية.

وكان عمال منهمكين صباح أمس السبت تحت المطر وسط الضباب باصلاح هذه الطريق التي سيسلكها الموكب الجنائزي عند الساعة 7:00ت غ اليوم الأحد بحسب السلطات.

وقبل ذلك سيسجى جثمان نيازوف الذي توفي الخميس عن 66 عاما بعد ان قاد تركمانستان طيلة 21 عاما بقبضة من حديد، اعتبارا من الساعة 4:00 ت غ في القصر الرئاسي في عشق اباد.

و"تركمان باشي" (ومعناها "ابو كل التركمان") كما كان نيازوف يحب ان يسمى، الذي حرم من الوالدين في وقت مبكر جدا، سيوارى الثرى في الضريح العائلي على بعد بضعة امتار من اكبر مساجد آسيا الوسطى الذي يعد واحدا من مشاريعه الضخمة والذي كتب على جدرانه كلماته الخاصة الى جانب الآيات القرآنية.

وسيشارك في مراسم التشييع خصوصا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي ميخائيل فرادكوف اضافة الى ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اسيا الوسطى والجنوبية.

وكان الرئيس الاوكراني فيكتور يوشتشنكو اعرب عن نيته حضور مراسم التشييع لكنه الغى في نهاية الامر زيارته أمس السبت وسيحل محله رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش.

وفي موازاة ذلك تكثر التساؤلات في تركمانستان حول اسم الرئيس المقبل بالرغم من ان الرئاسة بالوكالة عهدت الى نائب رئيس الوزراء قربان قولي بردي محمدوف في انتظار اجراء انتخابات بعد شهرين.

كما كلف الاخير تنظيم مراسم الجنازة وهو دور يوكل بحسب التقليد السياسي السوفياتي الى الخليفة شبه الرسمي.

لكن نيازوف الذي وصل الى الحكم في الحقبة التي كانت فيها هذه البلاد لا تزال جزءا من الاتحاد السوفياتي، لم يعين ابدا من سيخلفه.

وفي هذا الصدد قالت مرال سيدوفا وهي طالبة في العشرين من العمر "كنا نعتقد انه سيبقى معنا على الدوام وان شيئا لن يحصل له. فنحن قلقون جميعا".

وتساءل الكسي (46 عاما) بقلق ايضا "هل ستستمر الحياة على المنوال التي كانت عليه من قبل ام انها ستكون اسوأ؟".

ولم تنشر اي وصية مما يثير تخوفات من نشوب صراعات على السلطة ومطامع حول ثروات الغاز الهائلة في البلاد.

وفعلا فقد اقيل رئيس البرلمان اوفيزغيلدي عطاييف الذي كان من المفترض بحسب الدستور ان يقود البلاد بالانابة، واعتقل أمس الأول الجمعة. واتهم بانه دفع خطيبة ابنه الى محاولة الانتحار برفضه زواجهما.

وسعى الرئيس بالوكالة جاهدا الى طمأنة الشعب ومستوردي المحروقات، مؤكدا ان الوضع في بلاده "مستقر".

ودعا عبر التلفزيون أمس الأول الجمعة "مستهلكي نفطنا وغازنا الى عدم القلق لان تركمانستان ستحترم التزاماتها ولا يمكن لاي حدث ان يؤثر على عمليات تسليم الشحنات".

وتصدر تركمانستان الواقعة على الضفة الشرقية لبحر قزوين قسما كبيرا من انتاجها من الغاز الى روسيا التي تمد به بعد ذلك الاسواق الاوروبية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى