كنيسة إيطاليا ترفض جنازة لميت نزعت عنه أجهزة الإعاشة بطلبه

> روما «الأيام» فيليب بوليلا :

>
بييرجيورجيو ويلبي
بييرجيورجيو ويلبي
اتخذت قضية الايطالي الذي توفي بعدما نزع طبيبه عنه أجهزة الإعاشة منحى جديدا مثيرا للجدل أمس الأول الجمعة عندما رفضت الكنيسة الكاثوليكية في ايطاليا بشكل قاطع طلب أسرته تنظيم جنازة دينية له.

وتوفي بييرجيورجيو ويلبي في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء الماضي بعدما لفتت قضيته انتباه إيطاليا على مدى شهور. وكان ويلبي (60 عاما) مصابا بسوء تغذية عضلية متقدم مما جعله طريح الفراش بشكل دائم وكانت أنابيب الإعاشة معلقة به وكان يتحدث عبر كمبيوتر يترجم حركات العين.

وكانت أسرته شديدة التدين ترغب في إقامة جنازة له في كنيسة تابعة لأبرشية محلية.

غير أن بيانا أصدرته أبرشية روما قال إنه "لا يمكنها الموافقة" على طلب الأسرة.

وأضافت أنه بخلاف بعض حالات الانتحار التي يسمح بتنظيم جنازة بعدها لأن الشخص المنتحر ربما لم يكن في كامل قدراته العقلية فإن ويلبي أراد الموت وبشكل واضح.

وقال البيان "لقد أكد مرارا وبشكل علني رغبته في إنهاء حياته وهو ما يخالف المذهب الكاثوليكي."

وتابع أن الكنيسة ستواصل "الصلاة من أجل الخلاص الأبدي للميت" وأنها قريبة من الأسرة في وقت محنتها.

وقال الأب ماركو فيبي المتحدث باسم الأبرشية إن منع اقامة جنازة دينية لويلبي وسيلة أيضا لإرسال "إشارة واضحة للمؤمنين الكاثوليك بأن ما فعله ويلبي غير مقبول."

ولم ترد تفاصيل بشأن نوع الجنازة التي ستقام لويلبي بعد رفض الكنيسة.

ومن شبه المؤكد أن يقابل قرار الكنيسة بانتقادات من الإيطاليين الذين قال كثيرون منهم إنهم يعتقدون أنه كان من حق ويلبي أن يسعى لنزع أجهزة الإعاشة.

ولا تقر قتل الرحمة سوى سويسرا وهولندا وبلجيكا وولاية أوريجون الامريكية حيث تسمح بمساعدة المريض بمرض عضال على الانتحار.

(شارك في التغطية فيل ستيورات) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى