مقتل قائد في طالبان "قريب" من بن لادن في غارة اميركية

> كابول «الأيام» سيلفي بريان :

>
الملا اخطار محمد عثماني
الملا اخطار محمد عثماني
اكد التحالف الدولي انه قتل في جنوب افغانستان القائد في طالبان الملا اخطار محمد عثماني، معتبرا انه "معاون قريب" من اسامة بن لادن، الامر الذي نفاه لاحقا متحدث باسم طالبان.

وقتل اخطار محمد عثماني الثلاثاء الماضي في ولاية هلمند في "عملية محددة" شنها التحالف على سيارته، كما جاء في بيان اصدره التحالف بقيادة الاميركيين.

وصرح الكولونيل توم كولينز المتحدث باسم التحالف لوكالة فرانس برس "لدينا معلومات اكيدة تشير الى انه قتل دون شك"، موضحا ان عنصرين من طالبان لم يتم تحديد هويتهما، قضيا ايضا في الغارة التي شنها التحالف.

وقال البيان ان "عثماني كان احد كبار القادة في طالبان ومعاونا قريبا من اسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) وقلب الدين حكمتيار" الزعيم الاسلامي في الحزب الاسلامي الملاحق من قبل الاميركيين بتهمة الارهاب.

لكن محمد يوسف احمدي الذي يدم نفسه على انه المتحدث باسم طالبان قال في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان الملا عثماني "لا يزال حيا".

ووصف التحالف مقتل عثماني بانه "نجاح كبير في مكافحة التطرف والارهاب"، علما ان افغانستان شهدت هذا العام اعمال عنف هي الاكثر دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان في نهاية عام 2001، اذ اسفرت عن نحو اربعة الاف قتيل.

وكان عثماني بحسب التحالف "منسق" الهجمات والعمليات الانتحارية ضد القوات الاجنبية والسلطات الافغانية والتي ازدادت في الاشهر الاخيرة في جنوب افغانستان.

واوضح التحالف انه "ادى دورا مركزيا لتسهيل العمليات الارهابية التي تنفذها طالبان والقاعدة وشبكة القائد في طالبان جلال الدين حقاني".

وعثماني قريب من الملا عمر المرشد الروحي لطالبان والذي لا يزال فارا، وهو احد القادة الاربعة الاساسيين لطالبان مع حقاني والملا دادالله والملا عبيدالله وكان عضوا في "مجلس قيادة طالبان"، بحسب مصدر افغاني.

وكان الملا عمر عين عثماني المتحدر من ولاية هلمند في جنوب افغانستان، قائدا عسكريا لطالبان قبيل سقوط نظام الحركة الاصولية في نهاية 2001 والذي وفر اللجوء لاسامة بن لادن.

وقبضت القوات الخاصة الاميركية على اخطار محمد عثماني في تموز/يوليو 2002 في جنوب افغانستان وافرج عنه عن طريق الخطأ او نجح في الفرار من السجن بحسب معلومات نشرتها صحف اميركية.

وشارك عثماني في الجهاد ضد القوات السوفياتية (1979-1989) الى جانب اسامة بن لادن، وانضم الى صفوف طالبان بعيد تأسيسها عام 1994 فيما كانت افغانستان غارقة في حرب اهلية.

وشن الاميركيون حملة عسكرية على افغانستان اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، لكنهم اخفقوا حتى الان في اعتقال بن لادن والملا عمر.

وفي رأي خبراء غربيين، فان بن لادن لجأ الى المناطق الجبلية على الحدود بين باكستان وافغانستان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى