استجواب دو فيلبان لمدة 17 ساعة في قضية كليرستريم

> باريس «الأيام» تييري ليفيك :

>
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان
قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس الأول الجمعة إنه كان ضحية لما وصفه بأنه "افتراءات واكاذيب" بعدما انتهى من استجواب امام قضاة تحقيق استمر 17 ساعة في اطار تحقيق في حملة تشويه فيما يبدو ضد منافسه السياسي نيكولا ساركوزي.

وسئل دو فيلبان بصفته شاهدا وليس مشتبها به في القضية التي تعرف باسم كليرستريم والتي تدور حول حسابات مصرفية مزورة وتحقيقات حكومية اجريت في تكتم,غير أن معلقين قالوا إن صورة رئيس الوزراء تأثرت.

وانتهت جلسة الاستجواب المطولة الساعة الثالثة صباحا (02:00 بتوقيت جرينتش) أمس الأول الجمعة ولم يقطعها سوى تناول الغداء وفترة استراحة قالت وسائل إعلام إن دوفيلبان استغلها لعمل بعض التمرينات الرياضية.

وقال دوفيلبان "رأيي الشخصي.. كنت سعيدا للغاية لأنني تمكنت من الإدلاء بشهادتي في هذه القضية التي كنت فيها على مدى شهور طويلة ضحية لافتراءات وأكاذيب.

"كنت حريصا طوال تلك الجلسة الطويلة التي دامت 17 ساعة على الإجابة عن جميع الأسئلة بأكثر قدر ممكن من الدقة.. حرصا على ظهور الحقيقة."

وهذه هي المرة الثانية في تاريخ فرنسا الحديث التي يستجوب فيها أحد القضاة رئيسا للوزراء كشاهد. وكان رئيس الوزراء الاشتراكي ليونل جوسبان استجوب كشاهد بشأن قضية تتعلق بتمويل الحزب الاشتراكي عام 2001.

ويقول منتقدو دو فيلبان إنه حاول الاستفادة من قضية كليرستريم على حساب ساركوزي خصمه القديم داخل اليمين السياسي والذي يتصدر مرشحي اليمين بانتخابات الرئاسة.

وبدأت قضية كليرستريم عندما أرسلت خطابات مجهولة المصدر إلى قاضي تحقيق عام 2004 تزعم أن ساركوزي وقائمة تضم سياسيين بارزين ينتمون لليمين واليسار لهم حسابات في كليرستريم وهي مؤسسة مالية في لوكسمبورج.

وقيل أن الأموال المودعة بتلك الحسابات مرتبطة برشا في صفقة بيع فرقاطات لتايوان عام 1991 غير أنه ثبت أن تلك الحسابات زائفة.

لكن التحقيقات استمرت مما أدى إلى تقدم ساركوزي بشكاوى من انها كانت محاولة متعمدة لتشويه سمعته.

وقبل ان يصبح رئيسا للوزراء في العام الماضي أمر دو فيلبان باجراء تحقيقين منفصلين على الاقل في قضية كليرستريم ولم يبلغ رئيس الوزراء انذاك أو قاضيا كان يجري تحقيقا منفصلا في هذا الشأن بالنتائج التي توصل اليها.

وقال دو فيلبان للصحفيين إنه تصرف بما يمليه على واجبه عندما نبه بشأن تلك المزاعم خلال توليه وزارة الخارجية ومن بعدها الداخلية.

وازدادت القضية سخونة قبل انتخابات الرئاسة المقررة العام القادم والتي ينظر فيها إلى ساركوزي باعتباره المرشح المفضل لليمين لمواجهة سيجولين رويال مرشحة الحزب الاشتراكي.

ولم يستبعد دو فيلبان محاولة خوض الانتخابات غير أنه قال مرارا إنه ليست لديه "طموحات للرئاسة".

وقال معلقون إن القضية أضرت بصورته وأشاروا إلى أن استجوابه الذي بدأ الخميس تزامن مع نقاش حزبي في بوردو أذيع على نطاق واسع وحقق خلاله ساركوزي بعض المكاسب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى