> عدن «الأيام» خاص:

د.رؤوفة حسن الشرقي
د.رؤوفة حسن الشرقي
دعا المشاركون في ندوة تاريخ اليمن المعاصر، الذين ناقشوا الدراسة العلمية المعنونة بـ «خونة أم أبطال» المقدمة من د.رؤوفة حسن الشرقي، رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية، الى ضرورة قيام مراكز الدراسات والأبحاث بكتابة التاريخ اليمني المعاصر وتقييم أدوار السلاطين والأمراء والمشايخ والحكام السياسيين لليمن خلال فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

وأجمع المشاركون في الندوة التي نظمتها مؤسسة برامج التنمية الثقافية على هامش فعاليات معرض «رداء الدولة ومكونات الهوية» الذي يستمر حتى الـ30 من ديسمبر الجاري في قاعة مركز عدن مول بكريتر، أجمعوا على حساسية هذه الفترة التاريخية وأهميتها في تحديد المسار السياسي لليمن.

وأنصفت الندوة أدوار الشخصيات السياسية التي عاصرت تلك المرحلة، ورفضت اطلاق صفة «خونة» أو «أبطال» بالمطلق دون التقييم الموضوعي لأدوارها في مواجهة الاستعمار والإمامة بحسب الظروف والواقع السائد آنذاك.

وفي المحاضرة الإفتتاحية للدكتورة رؤوفة حسن، رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية، قالت ان اختيار هذه المرحلة من التاريخ اليمني جاء للخصوصية التي تميزت بها وهي غياب المعلومات التاريخية عن الأحداث والشخصيات المحورية التي لعبت دورا أساسيا في هذه المرحلة.

وتناولت د.رؤوفة حسن في محاضرتها عددا من الشخصيات التي ساهمت في صناعة أحداث بارزة في التاريخ، ومع ذلك تم تغييب دورها، وهو ما مثل اجتزاء تعسفيا ليس في حق التاريخ فحسب بل في حق الأجيال التي لها الحق في ماضيها وصناع هذا الماضي، وهو في الأخير ان تملك حق الحكم على الأحداث والأشخاص.

وأوضحت د.رؤوفة قائلة:«ان الغاية ليست التحيز لأشخاص او محاكمة أشخاص آخرين، إنما الغاية الانتصار للحقيقة".

وقد قدمت في الندوة مداخلات عديدة من قبل عدد من المشاركين تنازلت جوانب مهمة من التاريخ اليمني خلال المرحلة التي خصصت لها الفعالية.

وأبدى المشاركون في مداخلاتهم تقديرهم للتصدي الشجاع لمؤسسة برامج التنمية الثقافية لمثل هذه الموضوعات وهو ما يعكس المناخ الديمقراطي الذي تعيشه اليمن في ظل الوحدة اليمنية المباركة.