> حلقت طائرات عسكرية في السماء في الوقت الذي ألقت حشود من سكان تركمانستان النظرة الأخيرة على الرئيس صابر مراد نيازوف الذي دفن أمس الأحد,وتوفي نيازوف (66 عاما) والذي حكم تركمانستان منذ عام 1985 عندما كانت ما زالت جمهورية سوفيتية لتغرق البلاد في غموض سياسي.

وتحظى تركمانستان بوضع استراتيجي وتعد احتياطياتها من الغاز الطبيعي شيئا اساسيا لروسيا والغرب,ومنذ الساعات الأولى من الصباح يمر عشرات الآلاف من المعزيين بعضهم يبكي في هدوء والبعض يحمل الزهور أمام نعش نيازوف المفتوح والموضوع في قاعة بقصر الرئاسة لالقاء نظرة الوداع عليه. وعزفت فرقة الموسيقى العسكرية موسيقى جنائزية.

ورافقت حاملات جنود مدرعة سيارة مرسيدس تحمل صورة كبيرة لنيازوف النعش إلى بلدة كيبتشاك مسقط رأسه غربي العاصمة عشق أباد في الوقت الذي اصطف فيه الجنود لتحية الجثمان أثناء مروره.

ودفن نيازوف في مدفن العائلة في الوقت الذي حلقت فيه ست مقاتلات على مستوى منخفض فوق المكان.

وحكم نيازوف البلاد بقبضة من حديد على مدى 21 عاما وألغى الانتخابات وأعلن نفسه رئيسا للبلاد مدى الحياة.

وحكم نيازوف الذي كان احد كوادر الحزب الشيوعي سابقا بلاده كاقطاعية خاصة بمزيج من الاساليب الشيوعية القديمة والنظم الغريبة التي فرضها.

ويتابع الغرب وروسيا عن كثب تركمانستان المتوقع أن تشهد صراعا على السلطة,واحتياطيات الغاز في البلاد التي يبلغ حجمها 2.9 تريليون متر مكعب او اكثر هي أساس اهتمام الغرب وروسيا.

وحضر الجنازة ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ورئيس الوزراء الروسي ميخائيل فرادكوف.

(شاركت في التغطية مارجريتا انتديزه) رويترز