أجواء حزينة في بيت لحم ليلة عيد الميلاد

> بيت لحم «الأيام» ميشيل موتو :

>
مسيحيون ينظرون امام احدى الحواجز في بيت لحم
مسيحيون ينظرون امام احدى الحواجز في بيت لحم
يخيم الحزن وجو قاتم على بيت لحم رغم السماء الصافية، فيما يتدفق المصلون وعدد قليل من السياح الاجانب على المدينة التي شهدت مولد يسوع المسيح بمناسبة الاحتفالات السنوية بعيد الميلاد.

وتجمع آلاف امام كنيسة المهد قبل قداس منتصف الليل التقليدي الذي يجري هذا العام وسط ازمة اقتصادية حادة تعاني منها الاراضي الفلسطينية.

وقال رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة "انه عيد ميلاد حزين للغاية" مشيرا الى تجميد الغرب مساعداته للحكومة الفلسطينية مما تسبب في توقف الاقتصاد الفلسطيني.

وتسبب التجميد الذي فرض على الحكومة التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مارس، في ادخال الاراضي الفلسطينية في أسوأ أزمة اقتصادية.

وقال بطارسة ان "الاقتصاد الفلسطيني في حالة سيئة للغاية (...) فكيف لنا ان نستمتع بعيد الميلاد في هذه الظروف فيما الناس لا يستطيعون اطعام اطفالهم؟".

ومع تصميم حماس على رفضها الاذعان للشروط التي يفرضها عليها الغرب للافراج عن المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة - نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والموافقة على اتفاقيات السلام السابقة - ، لا مؤشرات على تحسن الوضع في وقت قريب.

واوضح بطارسة ان "الحج والسياحة هما مصدرا الدخل الرئيسيان لهذه المدينة. لكن بسبب الوضع السياسي، انخفضت اعداد الحجاج والسياح".

واضاف "لا يمكننا ان نتوقع ان يتجاوز اعداد الزوار اضافة الى السياح والحجاج المحليين، اكثر من عشرة آلاف فيما كان عددهم عشرين الفا العام الماضي. قبل الانتفاضة كان عددهم 50 الفا في هذه الفترة".

مصلون يقومون بإيقاد الشموع في كنيسة القيامة ببيت لحم في الضفة الغربية مساء أمس
مصلون يقومون بإيقاد الشموع في كنيسة القيامة ببيت لحم في الضفة الغربية مساء أمس
وكان من الصعب رؤية اي سياح اجانب بين الذين تجمعوا في ساحة المهد بعد ظهر أمس الاحد، بينما كان معظم الاجانب الموجودين هم من المغتربين الذين يعيشون في المنطقة. وساهم الجدار الاسمنتي الفاصل الذي شيدته اسرائيل في الضفة الغربية ويمر عبر اراضيها ويلتف حول مدينة بيت لحم، في اضفاء جو قاتم على المدينة الحزينة.

وقال بطارسة ان "جدار الفصل الاسرائيلي يضر بنا فقد تسبب في مصادرة اراض زراعية لبناء الجدار عليها كما لم يعد يسمح لسكان المدينة بالعمل في القدس".

اما عدنان صبيح (36 عاما) الذي يملك محلا لبيع السلع السياحية عند ساحة المهد، فقال ان حركة البيع والشراء هذا العام سيئة.

واضاف ان "العام الماضي كان سيئا ولكن هذا العام اسوأ. الجماعات الصغيرة التي تأتي من اسرائيل تخرج من الحافلات وتسرع الى داخل كنيسة المهد ثم تغادر بدون ان تشتري شيئا".

وقال صبيح ان "الجدار يخيفهم: فهم يرونه ويعتقدون انهم يدخلون الفلوجة"، فـي اشـارة الى المدينة العراقية المضطربة. واضاف ان "الوضع في الشرق الاوسط بأكمله سيء: في العراق وفي الاقتتال بين الفلسطينيين، والحرب التي جرت في لبنان هذا الصيف. وهم (السياح) ينظرون الى المنطقة بأكملها على انها منطقة حرب".

ويتابع "لكن بيت لحم هي في الحقيقة مدينة يعمها السلام والهدوء". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى