تاريخ مدينة الشيخ عثمان في حديث بين الأستاذ التربوي القدير عبدالله فاضل وعدد من النساء .. تتعرض للهدم وإعادة البناء دون اعتراض وهي التي سكنها أساطين التربية والنشاط السياسي والاجتماعي

> عدن «الأيام» خاص:

>
مدينة الشيخ عثمان في الاربعينيات
مدينة الشيخ عثمان في الاربعينيات
في إطار الاحتفاء بذكرى ميلاد الاستاذ عبدالله فاضل فارع، الشخصية التربوية الثقافية المشهورة، أقامت الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار-عدن الجمعة الماضية لقاء ثقافياً لعدد من النساء أداره الاستاذ عبدالله فاضل.

وتركز هذا الحديث حول تاريخ مدينة الشيخ عثمان، وتناول تاريخ ظهور المدينة وبنائها وأحيائها الرئيسية ولمحات من الحياة الاجتماعية فيها. وفي معرض حديثه قال الاستاذ عبدالله فاضل "إن هذه المدينة كانت بريطانيا قد بنتها لتوفر سكناً في بادئ الأمر لعمال الوقود، الذين كانوا يشتغلون في حجيف. وبعد استقرارهم في هذه المدينة كانوا ينتقلون يومياً إلى مقر عملهم مشياً على الأقدام".

كما لفت الاستاذ عبدالله النظر في هذا اللقاء إلى أن مدينة الشيخ عثمان كثر فيها نقاط البوليس او ما كانت تعرف سابقا (الشوكي) وقد بلغ عدد هذه النقاط ستة مواقع كان آخرها رقم 6 الفاصل بين حدود الشيخ عثمان ولحج.

وفي معرض حديثه نبه فاضل إلى أن هذه المدينة نموذجية في البناء والتصميم. ومما يؤسف له أنها تتعرض للهدم وإعادة البناء، دون أدنى اعتراض للمحافظة على شكل هذه المدينة كمدينة نموذجية، يرجع تاريخ بنائها إلى عهد الإدارة البريطانية. وعلى الرغم من حداثة تاريخها الا أنها تزخر بمواقع تاريخية ينبغي التنبيه إلى المحافظة عليها، وهو على استعداد للتعاون مع الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار والسلطة الإدارية في المديرية لرسم خارطة للأحياء الرئيسية بتسمياتها القديمة والتعريف بالأسماء الجديدة، كما أن هذه الخارطة تمكن الباحثين والمهتمين والسلطات الرسمية من الاستدلال إلى مواقع سكن أساطين التربية والتعليم والنشاط السياسي والاجتماعي للتعريف بهم والتذكير بتاريخهم، بالإضافة الى أن هذه الخارطة ستسهل على الجميع معرفة المواقع المهمة والمدارس والمساجد والدوائر الرسمية، التي تجري إزالتها وتدميرها وتحويل وظائفها بصورة تسيء للحقيقة والتاريخ.

وأشار الاستاذ فاضل إلى أن هذه المدينة كان ينتمي لها كل من: علي دولة، عبدالله القحم، القاضي عوض عبدالله شرف، دغبوس، القحم، محمد سعيد الاصنج، علوان، الشيخ أحمد العبادي، السيد علي، عفارة، غانم نعمان، أحمد محمد الأصنج، عبدالمجيد الأصنج، بيت السادة، بيت عنتر، بيت الأدهل، محمد علي مقطري، حيدر سعيد، الفقيهة زهرة علوان، عبدالله نعمان،أحمد عون، عبدالله حاتم.

ومن المعالم التي اشتهرت بها هذه المدينة، والتي يجب الانتباه لها وعدم المساس بها كان الاستاذ عبدالله فاضل قد نبه إلى: مسجد العيدروس، مسجد الهاشمي، مسجد المعروف، مسجد الظاهري، مسجد القاضي، مسجد دغبوس، مسجد الصومال، مسجد أحمد عماد ومسجد النور.

ونبه الاستاذ فاضل إلى أن تدمير المستشفيات في هذه المدينة أو تغيير ملامحها شيء غير صحيح ومضر بهوية المدينة وتاريخها مثلما يحدث لمستشفى البلدية ومستشفى Keith Falconer.

ونوه الاستاذ فاضل بأن هذه المدينة كانت قد أنجبت ورعت وعلمت رجالاً ونساءً لن ينساهم التاريخ أمثال الشيخ أحمد محمد عوض العبادي، الشيخ محمد سالم البيحاني، أحمد محمد الأصنج، محمد أحمد اليابلي، عبدالمجيد الأصنج، نور حيدر سعيد ووالدها الفقيه حيدر سعيد قاسم، وآخرين كثر.

وطالب الاستاذ عبدالله فاضل الجهات الرسمية في المديرية بالتنبه والمحافظة على ما تبقى من هذه المدينة، ومما يجدر ذكره أن هذه المحاضرة هي جزء من مشروع ترعاه الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار فرع عدن تحت مسمى التاريخ الشفوي والذي كانت الجمعية قد دشنته في عام 2005م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى