الشيخ محسن بن محمد بن أبوبكر أمين حزب رابطة أبناء اليمن في ندوة بمنتدى «الأيام» عن التاريخ الوطني والنضالي للرابطة:ليس الإصلاح متروكا لنا كيمنيين نحدثه أو لا فاستقرار اليمن وتنميتها وأمنها أمر يخص الإقليم والعالم (2)

> عدن «الأيام» خاص:

> عقد منتدى «الأيام» مساء الاربعاء الماضي ندوة استضافت الأخ الشيخ محسن بن محمد أبوبكر بن فريد، أمين عام حزب رابطة ابناء اليمن، في ندوة خاصة بالتاريخ الوطني والنضالي لحزب الرابطة، وفيما يلي الجزء الثاني من الندوة.

< الشيخ محسن محمد أبوبكر بن فريد، أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن: اضطررنا مرة أخرى نحن كحزب الرابطة أو كقيادات أن نرحل مرة أخرى عن الوطن لا لشيء إلا لأننا نمتلك رؤية أخرى لتسيير بلادنا، وخرجنا خارج الوطن واستمر هذا النفي حوالي 12 سنة لم نفقد الأمل ولم نستسلم ولكن كنا دائماً نطرح أفكارنا ورؤانا عن كيفية تسيير بلادنا وكيف تستغل امكانياتها وكيف يمكن أن تكون هناك وحدة قوية تفتخر وتقوى بها اليمن، وكان لنا نشاط سياسي وإعلامي في الفترة التي ذكرتها بلورت فيها قضايا واضحة ومحددة حول ضرورة الإصلاح الحقيقي في اليمن وحول إيجاد الأجواء الصحية لتعزيز هذه الوحدة والحفاظ عليها، ما لم تتوفر هذه الأجواء ستظل الوحدة وبلادنا تواجهان مخاطر كثيرة.

بطبيعة الحال كانت مسألة استخدام العنف غير واردة لدينا إنما العمل السلمي كان المدخل، وطرحنا كثيراً من الآراء والمبادرات التي تهدف إلى لم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية وكثيراً من الآراء التي تهدف إلى بناء دولة النظام والقانون والاجواء التي توفر لبلادنا دولة نامية قوية ومحترمة، طوال السنوات الماضية لم نجد التجاوب المطلوب وللأسف إنه حتى أطراف المعارضة نفسها لم ترق إلى مرحلة التكاتف والتنسيق والتعاون لتشكل جبهة متكاملة في مواجهة الحزب الحاكم، كانت آراؤنا وطروحاتنا دائماً علنية ولكن تعلن وتطرح بأن المخرج لهذه البلاد لا يكون إلا باصلاحات حقيقية، وكنا دائماً نقول فيمن يتابع بيانات الرابطة ومواقفها السياسية وخصوصاً في السبع السنوات الأخيرة بالتحديد إن بلادنا في حاجة الى اصلاح حقيقي وان هذه الوحدة لا يمكن الحفاظ عليها وأن تنمو وتكبر إلا بهذه الاصلاحات ونحن لسنا على خلاف مع شخص الرئيس علي عبدالله صالح ولكن خلافنا مع نظام لا يؤدي الى الهدف المنشود وهو بناء الدولة اليمنية والمدينة الحديثة، وكنا نقول ان هذه الاصلاحات إذا ما التزم الرئيس علي عبدالله صالح بتنفيذها فنحن سنكون الى جانبه لأن خلافنا ليس خلافا شخصياً مع شخص الرئيس أو مع حزب بعينه وطرحنا الكثير من الآراء التي تهدف الى البداية الجديدة والخطوات العملية لهذه الاصلاحات وبقدر ما كان الحزب الحاكم في بروج عاجية بعيدة ان يستمع الى هذه الاطروحات كانت بالقدر نفسه للاسف كثير من الاحزاب الأخرى ايضاً لا تنظر كما يقول الاخ السيد عبدالرحمن الجفري الا إلى نفسها في المرآة ولا تنظر الى الأخرى ولا تقرأ للآخرين وآخر جهد لنا ملموس بلورنا برنامج إصلاح كامل لليمن من الناحية السياسية والاقتصادية والامنية والتعليمية ومن مختلف النواحي ونشرناه في 2005م وكنا نأمل أن يتم حوار حول هذا البرنامج ليس بيننا وبين المعارضة فقط بل ومع الحزب الحاكم لنتفق على خطوات عملية في سبيل الاصلاح المنشود، ولكن لم يستمع احد ولم نلمس الجدية المطلوبة فسارت الامور الى أن دخلت مرحلة الحملة الانتخابية وصار الرهان بين فرسي الرهان عندما تبلورت الامور بين ممثل الحزب الحاكم علي عبدالله صالح وبين ممثل أحزاب اللقاء المشترك فيصل بن شملان وكان دائما طرحنا أن الاصلاح أمر ضروري ومن يستطيع أن يتجه بالبلاد الى الاصلاح المنشود فلن نكون على خلاف معه، وعندما سخنت الحملة الانتخابية وكنا منتظرين أن نفتح الحوار مع أي طرف يبدي الرغبة في الحوار حول برنامجنا وآرائنا حول الاصلاح المنشود وكان أن طرق باب حزبنا من قبل الحزب الحاكم ومن قبل الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً، وطلب موقفا محددا لحزب الرابطة من قضية الانتخابات وأبدى التزاما بالسير في عملية الإصلاح المنشود وهي العملية أو البرامج التي وضعت بشكل تفصيلي في برنامجنا المشار إليه، وحيث إن الخلاف لم يكن بيننا وبين شخص الرئيس خلافا شخصيا إنما خلاف حول عملية الاصلاح وحيث إنه قد أبدى هذه الرغبة وطرق الباب من أجل الحوار في كيفية البدء والتعاون في تطبيق هذه البرامج فكنا نحن في المهجر ننتظر الساعة التي نعود فيها الى بلادنا العودة السياسية الكريمة التي تمكنا من أن نمارس دورنا الوطني والسياسي المفروض لنا، وعندما يطرق رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الحاكم بابنا لم يكن لنا إلا ان نتجاوب مع هذا الطرح فرحب بنا أن نعود الى الوطن وأن نساهم في بناء الوطن من منظورنا ومن رؤيتنا التي حددناها ووضعناها في برامج محددة وفي برنامج واضح ومنشور في الصحف وفي موقعنا على الانترنت، وكنا نقول دائما إننا خرجنا من بلادنا خروج سياسي ولا يمكن ان نعود الا عودة سياسية وجاءت الفرصة لنعود الى بلادنا عودة سياسية لكي نمارس دورنا وبرنامجنا المتفق عليه في وضح النهار لم نعقد أي صفقة لا مع الحزب الحاكم ولا مع الرئيس وإنما كانت الصفقة الوحيدة بيننا أن نكون في بلادنا ونكون جزءا من حركتها السياسية وأن نشرع في تنفيذ البرنامج الذي وضعناه. أتينا الى هذه المدينة الحبيبة على القلب في 13 سبتمبر وفي أول اللحظات اشار رئيس الحزب عبدالرحمن الجفري إلى أننا قد اتينا الى بلادنا بعد هذه السنوات الصعبة لنمارس حقنا الطبيعي في النشاط السياسي والعمل السياسي من داخل الوطن وأتينا ونحن حزب معارضة ونحن نتفق في بعض الامور مع الحزب الحاكم ونختلف في بعض الأمور، وقالها بشكل واضح إن علي عبدالله صالح ليس شيطانا وليس ملاكا إنما هو انسان يخطئ ويصيب عندما يصيب سنشير الى ذلك بشكل إيجابي وعندما يخطئ سنقـول هذا خطأ.

انتهت الحملة الانتخابية بالنتائج المعروفة واستقبلنا من قبل الاخ الرئيس استقبالا حميدا وجيدا وودودا وكان أن طرح علينا أنه أنتم حزب سياسي لديكم برنامج ورؤية وبرنامجكم السياسي قد اطلعنا عليه ونحن لدينا البرنامج الانتخابي لزعيم الحزب وأدبيات المؤتمر الشعبي فلنتحاور حول هذه المسائل، انتم لديكم برنامجكم ونحن لدينا برنامجنا ونشوف على ماذا نتفق وعلى ماذا نختلف، وبالفعل انتدب شخصين من قيادات المؤتمر المعروفة ومن قيادات البلاد المعروفة الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني والدكتور عبدالكريم الارياني ودخلنا الى الآن في أربع جولات من المفاوضات الطويلة تتركز هذه الجولات حول برنامجنا للإصلاح وبرنامجهم الانتخابي وأدبيات المؤتمر الشعبي العام وهذه قضايا ليست فردية ولا حزبية، جوهر هذه القضايا التي اشرت اليها أهمها الحكم المحلي، فالحكم المحلي في نظر الرابطة هو حجر الرحى الذي من خلاله ممكن أن تحل كثير من المشاكل التي تعاني منها البلاد، ولنا الفخر أن حزب الرابطة يبدو هو الحزب الوحيد الذي لديه برنامج متكامل ونشر منذ سنوات حول الحكم المحلي فتحاورنا طويلا حول هذا الأمر ثم تحاورنا حول نظام الحكم هل هو نظام رئاسي أم برلماني ام مختلط ثم تحاورنا حول نظام الانتخابات هل بالقائمة النسبية أم بالفردية، وتحاورنا حول الخدمة المدنية هل ينبغي أن تكون هيئة مستقلة أم تابعة للحزب الحاكم أيا كان الحزب الحاكم وحول الحياة الاقتصادية وحول كل المفاصل الرئيسية المحددة في برنامجنا الشامل للإصلاح، وبطبيعة الحال الحزب الحاكم لديه برنامجه ولديه رؤيته وكثير من الطروحات ولأن الامر الذي نتحاور حوله أمر في غاية العمق وفي غاية التشعب وفي غاية الحساسية أخذ منا هذا الوقت في الحوار وعلق الحوار لكي نستأنف ما لم نصل اليه بعد العيد.

نحن نضع هذه الرؤية في ظل ظروف جديدة تشهدها البلاد ونحن التقينا منذ وصلنا إلى هنا أكان في صنعاء أو في عدن بكثير من المنتديات والمقايل، يكاد يكون هناك فريقان فريق لا يرى الا الصورة المظلمة وأن لا امل وأن على الدنيا السلام وفريق آخر يرى ان هناك فرصة تاريخية وهناك ظرف تاريخي جديد ممكن من خلاله أن نعمل شيئا لبلادنا، وأقول لكم بصدق نحن من هذه البلد ولسنا قادمين من كوريا أو من تايوان أو من الصين نحن ندرك مصاعب البلاد ونعرف تعقيداتها ونعرف طبيعة اليمن المعقدة وكل الأمور التي تعاني منها بلادنا، ولدينا تجربة في العمل السياسي نحن من الجيل الثاني في هذا الحزب الذي له تاريخ وتربينا في ظل العمل السياسي وبالتالي لسنا غرباء على ما هو جار وحاصل في بلادنا، نحن نعرف طبيعة البلد ونعرف تعقيداتها ولكن نتعامل مع الأمر من منطلق واقعية سياسية هذه هي المرحلة التي تواجهها بلادنا وهناك فرصة تاريخية لإحداث تغيير حقيقي في اليمن إذا كانت هذه الامور غير متاحة قبل خمس سنين فلربما اليوم هذا الأمر متاح، وايضاً اليمن ليس دولة بمفردها، هي دولة استقرارها وتنميتها ووجودها بشكل آمن أمر يخص الإقليم ويخص العالم هذا أمر لا بد أن نفكر فيه بشكل عملي وبشيء من التفاؤل، ليس الأمر متروكا لنا نحن كيمنيين أن نحدث الإصلاح أو لا نحدث، اذا كان الامر متروكا لنا وحدنا لكان هذا الاحباط الذي نلمسه عند الكثيرين لأنه يقال هذا الكلام نسمعه منذ سنوات وسنوات فما هو الجديد نحن نقول الجديد أن الفرق اختلف واليمن ليست ملك نفسها ولكن وجودها وطبيعة نظامها مرتبط بوجود وأمن اقليم وعالم وعلينا أن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وبالتالي عندما نستمع في المنتديات والمجالس إلى ذاك الرأي الذي يرى أن الدنيا مظلمة ولا أمل نحن نضع أنفسنا في فريق الأمل وننظر الى النصف الممتلئ من الكأس وليس النصف الفارغ، لا أتكلم بهذا الكلام بشيء من التنظير أو الاستهانة بالآخرين، لا .. أنا أعرف مواجع الناس، أعرف الظلم الذي يحصل وأعرف الغبن الحاصل في بلادنا هذا ليس بعيدا علينا، ولكن عندما نريد أن نعمل فالأمور لا تترك ولا تؤخذ بالأماني وإما أن يحقق كل شيء أو لا شيء، فعلى أي حال نحن دخلنا في هذا المعترك وعدنا إلى بلادنا بعد 12 سنة من النفي وقلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة لنتعاون مع كل القوى السياسية في هذه البلاد، لسنا مستعدين لأن نتصارع مع احد وعندما نتحاور مع هذا الحزب أو ذاك الشخص ليس على حساب ان نتصارع مع ذلك الحزب أو ذاك الشخص، ونحن نعتقد أن اليمن بحاجة الى جهود كل أبنائها وأن اليمن لا يستطيع أن يبنيها شخص واحد أو حزب واحد وإنما ينبغي أن تتكاتف كل الجهود في بناء اليمن، وعليه نسير في هذا الدرب وسنرى الى ماذا سننتهي إليه في حوارنا الذي الآن نحن فيه مع الحزب الحاكم، ونحن ايضاً عازمون أن نفتح حوارات مع مختلف أطراف الطيف السياسي في اليمن ونحترم كل رأي ولا ينبغي أن يحجر على رأي ولا ينبغي ان يقلل من قيمة أي رأي، وبالتالي نحن عندنا الشي الكثير من الأمل فإن تحقق الامل فهذا ما نريد وإن لم يتحقق فسنعمل من داخل بلادنا مع كل قوى الخير لنحدث التغيير المنشود، وعليه هذه الصورة التي نحن عليها اليوم ما هي إلا ملامح بسيطة لحزب كان الرائد ونفتخر بريادته وكان مظلوما ومازال مظلوما في تسجيل نضاله وسجله النضالي.

واليوم نحن سنستمر في حمل المشعل الذي حمله الرواد، مشعل التنوير مشعل الاعتدال مشعل الوسطية مشعل أن اليمن لايمـكن ان تكـون إلا لكـل ابنـاء اليمن وشـكراً.

< ناصر علي النوبة: أولا عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير جميعا، ثم أحيي الاخوة القادمين من الخارج وعلى رأسهم الاستاذ العزيز محسن بن محمد بن فريد وكافة الأعضاء من إخواننا في حزب الرابطة وأهلا وسهلاً بكم في اليمن ونتمنى لكم طيب الإقامة وحياة كريمة كما اشكر «الأيام» على هذا اللقاء وكما تعودنا منها وأحب أن أقول لـ «الأيام» لا تُرجم إلا الشجرة المثمرة فما تعانيه «الأيام» من رجم ناتج عن ثمارها الطيبة.

وكل ما تحدث به الاخ العزيز الاستاذ محسن عن تاريخ ونضال حزب الرابطة لا يختلف عليه اثنان، فحزب الرابطة أشهر من نار على علم ولدي عدة استفسارات حول الوضع الراهن لحزب الرابطة : السؤال الاول هل عودتكم بناء على تنسيق او شروط مع الحزب الحاكم تضمن لكم كثيرا من الحقوق والواجبات بحيث لا تقعون في نفس المطب الذي وقعت فيه مع الاسف الشديد أقولها الطغمة والزمرة فمن وقع بدون الرجوع ومن وقع ورجع بدون قيد أو شرط؟ أتمنى ان توضحوا لنا إذا كان هناك شروط متفق عليها أو إذا كان هناك صفقة ما. السؤال الثاني مام وقف حزب الرابطة من حرب 94م بالرغم من انه كان مع الطرف الآخر وهناك قوافل من الموقوفين من الأعمال سواء كانوا ينتمون لحزب الرابطة أو من أحزاب أخرى، إذا كنتم اتفقتم مع الحزب الحاكم هل ستحلون موضوع هؤلاء من حزبكم أو من غير حزبكم وخصوصا أبناء المحافظات الجنوبية الذين تألف منهم جيش (خليك في البيت) سواء من الجانب العسكري أم المدني وهل الحلول ستكون مجدية أم انها ستطبق على الجوانب السياسية؟

السؤال الثالث أود استيضاح موقفكم كحزب الرابطة وموقفك أنت شخصياً محسن بن محمد وموقفك القبلي من تيار التصالح والتسامح الذي أنشئ جراء كل السلبيات أو الممارسات التي حدثت بين أبناء المحافظات الجنوبية ومن أجل دفن الماضي ونسيانه وتجاوز هذه المحن أحببنا أن نعقد لقاءات ليتم التسامح بين ابناء المحافظات الجنوبية وإنهاء المشاكل السابقة سواء كان ما قبل 13 يناير أو في 13 يناير أو ما بعده.. أاتمنى لو تكرمتم بإيضاح موقفكم مع كل الشكر والتقدير.

< علي هيثم الغريب: أولا أرحب بالشيخ والاستاذ محسن محمد بن فريد وكذلك الإخوة الاستاذ يحيى الجفري وفضل محمد ناجي ومحمد سعيد والآخرين، ونحن بكل صراحة بوجود هذه الشخصيات نحن على أمل ان ننظم الى قافلة الديمقراطيين، الى قافلة بناء اليمن والى التنمية والى قافلة الناس الذين يطالبون بحقوقهم على طول وعرض اليمن شمالاً وجنوباً، والذي نحب أن نطرحه هنا أن هناك أعمالا طيبة قد جرت من قبل إخوانكم الذين طالتهم حرب 94م وقد حاول هذا النفر وهذه التجمعات أن يرفعوا أصواتهم بالطرق القانونية والسلمية سواء في الداخل والخارج من أجل رفع الظلم أو الضيم عنهم، ونحن نعرف انه قد جرت استباحة كبيرة للأرض والحقوق منذ حرب 94م وما بعدها وكل مواطن في هذه المحافظات الجنوبية كان وسيظل على أمل أن اخواننا العائدين سيكون لهم شرف تبني مثل هذه القضايا التاريخية الوطنية الصادقة، نحن على أمل كبير أن أي انسان يمني يعود الى أرضه لا بد أولاً وأخيراً ان لا يفاوض سلطة أو معارضة على مسائل سياسية، ولكن اولاً أن يتقدم لحماية حقوق الناس الذين اضطهدوا خاصة في المحافظات الجنوبية، وأنا اقول إن الشعوب لا تحل مشاكلها من خلال الاتفاقيات السياسية وإنما تحل من خلال تبني قضايا الناس اليومية ونحن نقول إنه يوجد هناك خلط كبير في المفاهيم إذا ما دخل أيضاً فيها وكرس نفسه وهو حزب رابطة أبناء اليمن فأنا باعتقادي أن الثمار التي سيجنيها ستكون ضعيفة وقليلة فالمفاهيم اولاً من ناحية الحكم المحلي أنه لا يوجد نظام في العالم -ونحن طبعاً ننشد الحكم المحلي واسع الصلاحيات - ولكن لايوجد نظام في العالم ينشد الحكم المحلي بدون فدرالية ، ولهذا نحن نقول إنه اذا صيغت قوانين تطبق مسألة الحكم المحلي في المحافظات سيكون لها ايضاً مردود غير وطني آخر، فأنا أقول ونؤكد نتيجة قراءاتنا لتاريخ الشعوب وكيف سارت عليه أن الفدرالية الثنائية في اليمن هي المهمة، ثم من خلال هذه الفدرالية الثنائية يكون الحكم المحلي وأنا اقول إن اختزال المراحل ومسألة القضاء على المراحل الحقيقية التي يجب ان تسير عليها الشعوب وإحراق المفاهيم التي تنتصب عليها فأنا باعتقادي سنخوض في جدال غير مجدٍ مستقبلاً ، والدليل الكبير على هذا أنه عندما طرح حزب الرابطة في الخمسينات والستينات تلك الآراء العظيمة التي نحن نشعر اليوم بالأسف انه وجدت قوى أخرى وأحرقتها ولم تصل الى مستوى الحكم ومستوى النظام لكي يعيش تحت ظلها ابناء المحافظات الجنوبية، ونحن الآن لكي لا نكرر تلك المحنة الكبيرة علينا اولاً وأخيراً ان نسند ظهر المواطن في هذه المحافظات الجنوبية لكي فعلاً يعيش بأمان ويحصل على الخبز والدواء والارض والمعيشة شأنه شأن اي مواطن آخر وأنا باعتقادي هذه المهمة العظيمة أمام حزب بحجم رابطة ابناء اليمن وأن المهمة امام أي حزب اليوم ليس التفاوض مع المؤتمر أو مع احزاب اللقاء المشترك أو مع أحزاب اخرى ولكن المهمة العظيمة أن ينظر الى احوال المواطن في هذه المحافظات وكيف يتبناها وكيف يدافع عنها.

< المحامي يحيى غالب: نرحب بالاخوة من قيادة حزب الرابطة وبالحضور جميعاً ونشكر منتدى «الأيام» الذي فتح الحوارات الوطنية في عدد من المواضيع طيلة الفترة السابقة، وموضوع اليوم عن التاريخ النضالي لحزب الرابطة صراحة كما قال الاستاذ نجيب اليابلي موضوع ذو شجون بالنسبة لي كمحام من خلال متابعتي لبرامج حزب الرابطة انظر اليه باأه حزب يبحث عن دولة نظام وقانون وأن ما هو موجود في برامج ومشاريع حزب الرابطة صراحة يعد اتجاها راقيا، وأنا اتيت الى هنا ولدي مشروع حزب الرابطة الذي أعد في 5/7/1997م بشأن الحكم المحلي وعندما كانت الانتخابات وما بعدها وانتخاب المحافظين فتولدت الفكرة لدي بأن اقوم بمقارنة في برامج الاحزاب السياسية اليمنية ووجدت في ما هو بهذا المشروع انه تضمن نصوصا قانونية تختلف عما هو موجود في مشروع الحزب الحاكم وهذا المشروع لقانون الحكم المحلي المقدم من الرابطة وكما جاء في مقدمته بأنه تم بعد نقاش طويل ومستفيض مع كفاءات حقوقية وسياسية وقانونية ومراجعته من قبل فقيد الوطن الاستاذ عمر الجاوي وأنه جاء خلاصة لجهود مضنية.

هذا المشروع صراحة أنا قرأته وأسجل اعجابي الشديد به وهو كما قال الاستاذ علي هيثم الغريب في سياق حديثه هذا المشروع يتضمن انا شخصياً قارنت ما بينه وبين وثيقة العهد والاتفاق ووجدت في اطار الحكم المحلي أن هناك تقاربا شديدا بين وثيقة العهد والاتفاق وبين ما هو موجود في هذا المشروع، خصوصاً فيما يتعلق بالحكم المحلي، حيث قال إن الحكم المحلي يتكون من مجالس الامانات العامة والمخاليف والمدن والالوية والضواحي والمديريات والنواحي وثانياً المكاتب التنفيذية للامانات العامة والمخاليف والمدن والالوية والمدن والضواحي والنواحي ثالثا المحاكم للامانات العامة والمخاليف والمدن والالوية والضواحي والمديريات والنواحي، وأشار الى اجهزة الحكم المحلي وكيف يتم تقسيمها وما الى ذلك .. والسؤال الآن الحوار القائم الآن بينكم وبين الحزب الحاكم وبالاختلاف الكبير بين برنامجكم وبرنامج الحزب الحاكم هل ستتمسكون بما جاء في هذا المشروع أو أنه سيخضع للتعديلات؟ هذه هي الملاحظة الاولى التي اسجلها والملاحظة الثانية ورد في حديث الاستاذ محسن بأنه تم خروجهم في عام 94م لأنهم لهم رأي سياسي ولكن الثابت والواضح عكس ذلك أنتم خرجتم من البلد كطرف مهزوم في الحرب الى جانب الحزب الاشتراكي اليمني وليس لكم رأي ولكن كان موقفا وهذا الموقف كان نتيجته حرب 94م وكان هناك طرف مهزوم وطرف منتصر، الطرف المهزوم من قيادة الرابطة وقيادة الحزب الاشتراكي التي مازالت معظمها مشردة في الخارج وفي الداخل وما أود أن أؤكد عليه أن هناك نقطة فاتت ، بصراحة أنا اؤيد كلام الاستاذ محسن أن حزب الرابطة في مختلف المراحل له مبادرات محاولة لإنقاذ البلد وهذا شيء طيب وما فات علي أن اذكره هو مبادرة حزب الرابطة من 92م الى 94م وهو الاسهام في وثيقة العهد والاتفاق فقد كان لحزب الرابطة دور غير عـادي ودور مشهـود ولا يمـكن لأي أحد إنكاره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى