عدن مدينة العيد ومنبت الفرح

> «الأيام» فردوس العلمي/ خديجة بن بريك:

>
العيد هلّ على عدن اكثر من مليون وخمسمائة زائر
العيد هلّ على عدن اكثر من مليون وخمسمائة زائر
هلّ العيد في عدن ليعلن موسم الفرح ومع هلال العيد هلّ على عدن اكثر من مليون وخمسمائة زائر.. فعندما يهل هلال العيد كل منا يتجه الى حيث يجد فرحة العيد ،وجميع هؤلاء اتفقوا أن الوصول إلى عدن هي الفرحة ولا بد من الوصول اليها حتى لو اكتظت الفنادق بالنزلاء، لا يضر أن نفترش رملها ونتدفأ بسمائها يحيطنا ترابها نتوسده بحب وراحة وكأننا في منزلنا، فعدن بيتنا الكبير الذي يضمنا بود وحنين، لهذا يجتهد الجميع لتكون له فرحة وبهجة تغازل بهجة وفرحة العيد لتتعانق الفرحتان ليكون العيد لهم عيدين ، ودون تردد حزم الجميع حقائبهم واستعدوا للسفر صوب عدن، تلك المدينة التي تعطي دون حدود، ففي عدن للعيد معنى وفرحة تتخللها مئة فرحة كما يقول زوارها من كل محافظة او مدينة ،وفي دول مجاورة توجد متنزهات وشواطئ ومسابح جميلة قد تفوق تلك المتواجدة في عدن ولكن الجميع يتركها ويتجه صوب تلك المدينة التي فيها شيء لا يوجد في أي مكان آخر، ذلك الاحساس بالفرح والسعادة ذلك الشعور الذي ينتابك في اول خطوة تخطوها نحو مدينة عدن، فإحساس الفرح في عدن غير، وهذا ما أكده زوارها الذين أتوا يبحثون عن فرحة العيد التي لا يجدونها سوى في عدن ثغر اليمن الباسم فماذا قالوا؟ على شاطئ قحطان الشعبي كانت لنا جولة هناك .. كل شيء حولك يشعرك بالبهجة والفرحة، صرخات الأطفال، ضحكاتهم البريئة، ملابسهم الجميلة، كل شيء يدل على اختيارهم المكان الصحيح للاحساس بفرحة العيد.

< إحدى العائلة أخذت مجلسها أمام البحر، تقدمت منها لأسطر فرحتها على صفحات «الأيام» التي كانت ذكرها يزيدها فرحة فوق فرحة العيد. تقول إحدى النساء: «العيد حلو حلو»، كررتها أكثر من مرة، وعن الزحمة تقول «العيد لا يحلو إلا بالزحمة، فمع العيد يزداد عدد الزائرين الى عدن فأجواء عدن في هذه الايام وحدها تجبرك على الفرحة» وتعلق قائلة: الزحمة شيء جميل، لكن بصراحة رغم ان الزحمة جميلة ولكن نحن النساء لا نأخذ حريتنا ونتمنى من قيادة المحافظة أن يكون هناك مواقع خاصة بالنساء أو على الاقل أيام خاصة بالنساء والعائلات حتى نأخذ راحتنا فهذا نظام معمول في أغلب مدن الجوار منها السعودية ودول الخليج.

< من رداع جاء زائر الى عدن، أم اليمن واليمنيين، أم الجميع، يبحث عن الفرحة في ايام العيد فاصطحب عائلته وتوجه صوب عدن تلك المدينة الجميلة كما يصفها الأخ أحمد محمد طمبح، وعندما سألته هل هذه اول مرة تزور فيها عدن؟ أجاب بإصرار وكأنه ينفي عنه اتهاما بالجحود «لا والله أنا دائما أنزل في العيد الى عدن مع أسرتي نمشّي العيال فملاعب عدن ومتنزهاتها جميلة منظمة وفيها الكثير الذي لا نجده في أي محافظة باليمن». وتشاركه الرأي ابنة شقيقه: «العيد هنا في عدن حلو وجميل ونحن اليوم وصلنا من رداع وسوف نبقى في عدن كل أيام العيد» سألتها اين سكنكم خاصة وأن الفنادق مزدحمة قالت «والله ما ندري يكفي أننا في عدن».

< عادل الحزمي قسم حياته بين ثلاث محافظات فهو من إب ويعمل في صنعاء وجاء يقضي العيد في عدن، سألته لماذا اخترت عدن للعيد؟ قال «لو كانت عدن ليست جميلة ما كنا نزلنا نعيد فيها كل عيد» عادل لم يتعب في البحث عن سكن فهو متزوج من عدن ومنزل عمه مفتوح له ولأطفاله الأربعة وكل من يأتي معه. عادل وصل مع أسرته قبل أربعة ايام من العيد ليقضي كل أيام العيد في ربوع عدن.

< نساء من محافظة حضرموت تضايقن من فلاش الكاميرا حين كنت التقط صور فرحة العيد، ولكن حين افهمتهن أنهن بعيدات عن هدفي ارتحن نفسيا، ووجدتها فرصة لأسال عن انطباعتهن عن العيد، فقلن: «نحن من حضرموت ولكن من سكان عدن، العيد جميل وحلو ولكن الزحمة فضيعة خاصة مع وجود الكثير من الرجال، نحن النساء لا نجد راحتنا في التنزه» وقالت احداهن: «أتمنى من قيادة المحافظة أن تعمل على تقسيم المتنزهات فبصراحة المتنزهات تشوه بانتشار المخزنين على طول الشاطئ والحقيقة هذا شيء راجع لهم ولكن من الناحية الجمالية المنظر مؤذ ويا ليت يكون لهم أماكن خاصة بهم».

< من شاطئ جولدمور ننقل لكم فرحة العيد.. من فلسطين الحبيبة جاء وسكن في عدن طالب العلم الأخ أحمد محمد سليم الشاعر، يقول أحمد: «بصراحة عدن جميلة وفيها الكثير من المواقع الجميلة التي تجذب السياح.. وهذه المتنزهات بحاجة الى مزيد من التنظيم خاصة مع وجود هذا الكم الهائل من السياح من مختلف المحافظات ودول الجوار». وأحمد يرى ضرورة وجود مرشدين لتنظيم حركة الزائرين وتعريفهم بأماكن وقوف السيارات حتى لا تتسبب بالزحمة ويتسنى للزائر الجلوس والتحرك براحة بال دون مضايقة إضافة الى ضرورة فصل المخزنين بعيدا عن الأسر.

< لؤي، هو الآخر من فلسطين، يتغزل بعدن ويصفها بالجميلة ويقول عنها «هي اجمل مدن اليمن» وهو سعيد بقضاء العيد هنا في عدن وجوها خاصة في هذه الفترة. وهذا أمين نعمان يقول: «أحب قضاء العيد في عدن وأتنزه فيها، كل عام انزل مع أسرتي للتنزه في أرجاء عدن الجميلة».

< عبدالله، طفل في الصف الخامس يقول: «وصلنا إلى شاطئ جولد مور الساعة الرابعة والنصف والمكان زحمة، العيد جميل ونرتاح فيه كثيرا فالعيد إجازة. وأكثر ما يضايق عبدالله وجود المخزنين في شواطئ عدن الذي تسبب في مضايقة النساء، هذا كان رأي طفل في الصف الخامس.

< تكلم معنا رب إحدى العائلات المنتشرة على طول الساحل بجولدمور ليصف لنا العيد: «العيد في عدن قمة في التنظيم والراحة في جميع شواطئها الجميلة» وأضاف «نقضي افضل ايام العيد في عدن فنحن كما ترين عائلة كبيرة مقسمين من ثلاث محافظات تعز والحديدة وإب اجتمعنا كلنا وقررنا قضاء العيد في عدن فنحن كلنا عائلة واحدة». ولم يتعب في السكن فكما قال إن لهم صديقا ترك لهم شقته لقضاء فترة العيد.

< ناهد الحربي من صنعاء تقول: «أنا سعيدة ان أقضي الاجازة في ربوع عدن فأجمل شيء أن تقضي العيد في عدن هذه المدينة الساحرة والطيبة بناسها».

< عائلة أحمد علي تحدثنا إليها، فقالت: «أتينا من الامارات يوم الوقفة ورأينا أن هناك اختلافا كبيرا في المتنفسات خلال العيد خاصة وأننا لم نزر اليمن منذ خمس سنوات، الا أننا رأينا هناك نهضة عمرانية وتوسعا في المتنفسات والحدائق وما أشعرنا بالطمأنينة وجود الحراسة الأمنية».

< عائلة عمر صالح عمر من الحديدة تقول: «أتينا من الحديدة لقضاء الإجازة مع الاهل ولاحظنا انتشار الحدائق وازدياد المتنفسات وأكثر ما أعجبنا شواطئ عدن الجميلة».

< كما كان على شاطئ جولدمور الأخ خالد البريهي، مدير منطقة مرور المعلا والتواهي وسألناه عن الصعوبات التي واجهتهم في العيد خاصة مع الزحمة الشديدة في الناس والسيارات، فقال: «واجهتنا صعوبات خاصة مع ازدياد عدد الزوار الذين لا يعرفون اللوائح والارشادات المرورية خاصة وأن بعضهم يأخذون الامور بسهولة ونطالب الجميع بالجدية خاصة المتهورين في قيادة السيارات ويجب عليهم أن ينتبهوا الى قانون وإرشادات المرور. وقال: حاليا نقوم بسحب السيارات الواقفة على نهر الطريق أو على الرصيف التي تعرقل السير ونوقع عليها غرامات محددة بعد سحبها.

جانب من الاطفال
جانب من الاطفال
على شاطئ جولدمور ارتفعت الاغاني والرقصات وتجمع الكثير من زوار الشاطئ ليستمتعوا باللحن والصوت الجميل ومشاهدة الرقصات المبدعة.. وعن هذا المهرجان يقول الأخ محمود هادي، عاقل حارة جولدمور: «والله شيء جميل ومفرح ان ترى الزائرين يتوافدون الى مدينة عدن ليقضوا اجازة العيد في أحضانها» ويضيف: «بلغ عدد الزائرين لمدينة عدن مليونا و200 الف زائر في عيد الفطر، وكان لمنطقة جولدمور النصيب الاكبر حيث شهدت ازدحاما شديدا، وهذا العيد ازداد عدد الزوار الى عدن ونحن في المديرية نعمل على راحة الزائرين لها ونعمل على تنظيم المهرجانات الترفيهية خلال أيام العيد وذلك بالتنسيق مع مكتب الثقافة بعدن والمجلس المحلي بالمديرية، ونقيم سلسلة من المهرجانات خلال أيام العيد». ويتمنى الاخ محمود هادي للجميع عيدا سعيدا ويشكر كل من يعمل على توفير الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة في هذه الأيام.

من المناظر الجميلة التي شهدناها في هذا العيد اختفاء الالعاب النارية التي كانت تقلق رواد المتنزهات، وهذا جهد يشكر عليه رجال الأمن.. كما شهدنا الكثير من الصور التي تعبر عن نظافة عدن خلال أيام العيد فظهرت بمظهر يليق بسمعة عدن.. تحية الى قيادة المحافظة وصندوق النظافة وتحية خاصة لعمال النظافة الذين كانوا كالنحل في كل شوارع عدن يعملون على إزالة المخلفات فكل الناس لبس الجديد إلا هم ابوا أن يلبسوا الجديد وفضلوا العمل وإظهار عدن بمظهر يليق بسمعتها.

كل شيء كان جميلا ولكن كما يقال الكمال لله وحده فهناك صور هزت الكثير من الزائرين، حين امتطى الكبار المراجيح، وظل الاطفال عيونهم ناظرة اليهم .. متى يعي هؤلاء أن المراجيح صنعت للاطفال وليس للكبار؟ عيدا سعياد للجميع ونتمنى لكم قضاء أجمل وامتع الاوقات في ربوع عدن الحبيبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى