تناقض عراقي بعد التقاط صور إعدام صدام من هاتف محمول وإهانته قبل التنفيذ

> بغداد «الأيام»ايبون فيليلابيتيا :

> قال مسؤولون عراقيون أمس الأربعاء ردا على انتقادات بشأن فيديو يظهر شهودا شيعة يسخرون من صدام حسين على المشنقة إن غرفة الإعدام اخترقت من جانب دخلاء عازمين على إلهاب التوترات الطائفية.

وقال صادق الركابي مساعد رئيس الوزراء نوري المالكي إن عددا من الحراس احتجزوا للتحقيق معهم وإن شخصا واحدا تم تحديده كمشتبه به في تصوير لقطات الفيديو غير القانونية التي أشعلت مظاهرات غاضبة وسط العرب السنة الذين ينتمي إليهم صدام كما أثارت إدانة دولية.

ويظهر الفيديو الذي أصاب الولايات المتحدة أيضا بخيبة أمل صدام وهو محتفظ برباطة جأشه يتعرض لإهانات طائفية من جانب مسؤولين شيعة كانوا يراقبون تنفيذ الحكم بينما كان يتم وضع حبل المشنقة حول رقبته.

وكان الرئيس المخلوع محتجزا لدى القوات الأمريكية طوال ثلاث سنوات لأسباب منها القلق إزاء معاملته على أيدي أعدائه العراقيين الذين حاكموه.

وقال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي إن من سرب هذا الفيديو أيا كان شخصه يهدف للإضرار بالمصالحة الوطنية وبث الشقاق بين الشيعة والسنة. وكان الربيعي واحدا من بين 20 من المسؤولين والشهود الذين حضروا تنفيذ الحكم فجر يوم السبت. وأضاف أن غرفة الإعدام تعرضت للاختراق.

وردد مسؤول كبير بوزارة الداخلية تلك الاتهامات وقال إنه كان يفترض أن ينفذ حكم الإعدام بواسطة جلاد يعمل لدى وزارة الداخلية غير أن "ميليشيات" تمكنت من اختراق فريق تنفيذ الإعدام. واضاف المسؤول "نفذ الحكم بواسطة ميليشيات ودخلاء. لقد نحوا جانبا فريق وزارة الداخلية الذي كان مقررا أن ينفذ الحكم."

وساهم شريط صور بشكل رسمي لتنفيذ الحكم دون صوت وانتهى قبل سحب باب المشنقة من تحت قدمي صدام في تعزيز سلطة رئيس الوزراء نوري المالكي وسط حلفائه الشيعة المقسمين إلى فصائل. ولكن اللقطات غير الرسمية التي صورت بهاتف محمول عززت شعورا لدى العرب السنة بخصوص الشيعة كمنتصرين مما وجه ضربة لمساعي المالكي من أجل المصالحة الوطنية.

وقال الجيش الأمريكي أمس إن القوات الامريكية لم يكن لها أي دور في اعدام الرئيس العراقي المخلوع لكنها لو فعلت لكانت أدارت الامر بطريقة مختلفة.

وقال الميجر جنرال وليام كولدويل المتحدث باسم الجيش الأمريكي خلال مؤتمر صحفي في بغداد "لو كنا مسؤولين عنه فعليا في تلك المرحلة لفعلنا ذلك بطريقة مختلفة."

وأضاف كولدويل أن القوات الامريكية تركت كل الاجراءات الامنية في اعدامه للسلطات العراقية بما في ذلك تفتيش الشهود بحثا عن الهواتف المحمولة وأن القوات الأمركية غادرت على الفور المبنى الذي أعدم فيه صدام بعد تسليمه للعراقيين الساعة 30:5 صباحا بعد 25 دقيقة من مغادرته السجن الأمريكي حيث استقل طائرة هليكوبتر نقلته خلال عشر دقائق إلى موقع تنفيذ الإعدام.

وتابع قوله "لم يكن لنا أي شأن بالمنشأة التي تم فيها الاعدام." وقال الربيعي إنه سلم هاتفه المحمول قبل أن يستقل طائرة هليكوبتر أمريكية نقلت وفدا رسميا ضم أكثر من 12 شخصا من مجمع الحكومة بالمنطقة الخضراء إلى موقع تنفيذ الإعدام.

وكان منقذ الفرعون مساعد المدعي العام لقضية الدجيل التي صدر فيها الحكم بإعدام صدام حضر تنفيذ الحكم وقال لرويترز إنه شاهد اثنين من كبار مسؤولي الحكومة يقومان بتصوير الإعدام بهاتفيهما. وقال الفرعون أمس إن الإهانات لصدام جاءت من حراس خارج غرفة الإعدام. وقال لقناة الجزيرة الفضائية أمس إن تلك الإهانات صدرت بشكل عفوي وإن الحراس الذين هتفوا كانوا خارج الغرفة.

غير أن الفيديو يظهر صدام يرد على أشخاص يقفون بالأسفل بينما كان يقف فوق المشنقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى