> لندن «الأيام» مايكل هولدن:

الاميرة ديانا
الاميرة ديانا
تقرر إعادة فتح التحقيق في مقتل الاميرة ديانا وصديقها دودي الفايد في عام 1997 بعد توقف دام ثلاثة أعوام وهو الحادث الاكثر دراسة وتحقيقا في التاريخ المعاصر.

وقبل ثلاثة أسابيع أفادت نتائج تحقيق مطول أجرته الشرطة البريطانية بأن تحطم السيارة التي كانت تقل ديانا ودودي كان نتيجة حادث وانهما لم يكونا ضحية جريمة مدبرة. وكان تحقيق فرنسي استمر عامين توصل للنتيجة ذاتها.

وتوفيت ديانا عن عمر يناهز 36 عاما ودودي وسائقهما هنري بول حينما تحطمت سيارتهم من طراز مرسيدس التي كانت تسير بسرعة كبيرة في نفق في باريس هربا من ملاحقة المصورين. وخلال 10 أعوام أعقبت الحادث طرح العديد من نظريات المؤامرة بشأن الحادث يقترح بعضها انهما قتلا لان علاقتهما كانت تسبب حرجا للعائلة المالكة البريطانية.

وتسببت وفاة (أميرة القلوب) التي طلقت من ولي العهد البريطاني الامير تشارلز في حزن شديد للبريطانيين.

واستبعد تحقيق فرنسي استمر عامين شبهة العمل الاجرامي في حادث مقتل أكثر النساء اللائي لاحقتهن عدسات المصورين. وقال المحققون إن السائق كان مسؤولا عن الحادث لانه كان مخمورا وتحت تأثير العقاقير المضادة للاكتئاب في ذلك اليوم كما كان يقود بسرعة عالية. ولكن التحقيق لم يوقف التكهنات التي أشارت بأصابع الاتهام لعملاء الاستخبارات البريطانية بناء على أوامر من الامير فيليب زوج الملكة إليزابيث أو الامير تشارلز.

واتفق تحقيق استمر ثلاثة أعوام أشرف عليه قائد شرطة لندن السابق جون ستيفنز في الشهر الماضي مع نتائج التحقيق الفرنسي.

كما نفى التحقيق تقارير تقول إن ديانا كانت حامل قبل الحادث وانها على وشك إعلان خطبتها على دودي الفايد.

وقال ستيفنز "بناء على الادلة المتوفرة الآن لا يوجد مؤامرة لقتل أي ممن كانوا داخل السيارة. لقد كان حادثا مأساويا." ولكن بموجب القانون البريطاني يجب فتح تحقيق لتحديد سبب الوفاة في حالة وفاة شخص لاسباب غير طبيعية. وسيكون تقرير الشرطة البريطانية محور التحقيق الذي سيستأنف يوم الاثنين المقبل ولكن ستيفنز قال إن نتائج تقرير الشرطة يجب ألا تؤثر في التحقيق.

وأثار استئناف التحقيق جدلا بعد أن قررت القاضية إليزابيث باتلر سلوس المسؤولة عن التحقيق أن تكون جلسات الاستماع الاولية سرية. ثم غيرت قرارها بعد أن تعرضت لانتقادات شديدة من محمد الفايد صاحب سلسلة متاجر هارودز البريطانية الشهيرة الذي يؤيد بقوة وجود مؤامرة لقتل نجله وديانا.

وقال الفايد بعد إعلان نتائج تحقيق ستيفنز الذي وصفه بانه "هراء" "لن أقبل ابدا بأي اخفاء لحقيقة ما حدث... لتسعة أعوام حاربت ضد ظروف بالغة الصعوبة ومعوقات رسمية عنيفة. لن اتوقف الآن عن سعيي خلف الحقيقة." رويترز