> «الأيام الرياضي» وحيد الشاطري:

بدأت ممارسة لعبة كرة السلة في محافظة لحج في مدرسة المحسنية منذ الاربعينات من القرن الماضي بوجود البعثة التعليمية المصرية التي اهتم مدرسوها كثيرا باعتماد اللعبة ضمن الأنشطة اللاصفية الى جانب كرة القدم التي كانت صاحبة الشعبية الأولى، وقد أحب السلة وأتقنها طلاب المدرسة كثيراً أمثال: الفقيدين م. ناصر محمد عامر والشبلي وغيرهما وفي عام 1959 ومع حلول البعثة السودانية التعليمية بدلاً من البعثة المصرية شهدت اللعبة مزيدا من الرعاية والاهتمام وازداد ممارسوها من شباب المدارس المتوسطة لتدخل اللعبة بعد ذلك الأندية اللحجية مثل نادي المريخ (الشرارة حاليا) واتحاد الريف (الطليعة حاليا)، وأندية الوحيد وشباب لحج والأهلي وتطورت واهتم بها أكثر ناديا الطليعة والشرارة واعتبراها لعبة اساسية حيث شاركا بفرقهما للفئات العمرية في البطولات والمسابقات التي تقام من قبل الاتحاد اليمني لكرة السلة، وتمكنت من مقارعة أندية عدن وحضرموت.. ولكن اللعبة للأسف في الفترة الأخيرة تراجع مستواها، وهبط ناديا الطليعة والشرارة إلى الدرجات الدنيا لأسباب عديدة شرحها لنا من قمنا باستضافتهم في استطلاعنا هذا وهم رئيس فرع اتحاد السلة في لحج وبعض اللاعبين السابقين المتميزين من العصر الذهبي للعبة وهم الذين ما يزالون والحمدلله يعملون على إحياء اللعبة.. فإلى السطور التالية:

> في البداية تحدث معنا مشكورا الأخ الكابتن فواز صالح هنتر، رئيس فرع اتحاد السلة بمحافظة لحج عن اسباب تراجع لعبة كرة السلة حيث قال:

أمجاد غابرة وواقع أليم
«في البداية اشكر صحيفة «الأيام الرياضي» على اهتمامها بلعبة كرة السلة من خلال نزولها الميداني الينا لتلمس الواقع الاليم للعبة الذي نعيشه رغم انه كانت لنا أمجاد كان يعرفها الجميع، حيث كانت أنشطة اللعبة في محافظة لحج مزدهرة حيث كان ناديا الشرارة والطليعة يشاركان في انشطة ومسابقات وبطولات اللعبة التي كان ينظمها الاتحاد العام للعبة، وكان لديهما لاعبون متميزون يمتلكون القدرات العالية والمواصفات المطلوبة كطول القامة والتكتيك والتكنيك وقد فرضوا انفسهم في المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها بعضهم ما يزالون إلى اليوم يقومون بدورهم في الاهتمام باللعبة من خلال ممارسة التدريب، وهو ما يشكرون عليه امثال صبري المعلم ومطيع محمد ابوبكر.. إضافة الى بعض إدارات الاندية التي تهتم حاليا باللعبة ولكن ما يعرقل مساعيها واقع اللعبة الصعب وغياب الملاعب.. وأنا من هنا من على منبر هذه الصحيفة الغراء «الأيام الرياضي» أوكد أن تراجع مستوى كرة السلة وعدم الاهتمام بها يعود اولا واخيرا إلى إزالة الملعب الرسمي للسلة في المحافظة.. حيث حاليا نستعين بملعب نادي طليعة لحج الذي هو نفسه بحاجة الى ترميم واصلاح وعناية من الاتحاد اليمني العام لكرة السلة بصنعاء والسلطة المحلية بمحافظة لحج.. نعم نحن حاليا نستعين بهذ االملعب الوحيد الموجود في المحافظة لاقامة المسابقات والانشطة السلوية عليه، ونشكر نادي الطليعة على ذلك وعلى اهتمام إدارته باللعبة من خلال تكليف النجم والكابتن مطيع محمد ابوبكر بتدريب فرق النادي السلوية وإحياء اللعبة فيه.. وفي الاخير لابد من القول انه اذا أردنا بالفعل أن نعيد أمجاد العصر الذهبي للعبة في لحج فعلينا أولا الاهتمام ببناء ملاعب جديدة في المدارس والاندية الاهلية وترميم ملعب مدرسة المحسنية الذي انطلقت منه اللعبة قديما ، كما نرجو الإسراع في إصلاح وترميم ملعب نادي الطليعة اللحجي ،لأنه يعتبر حاليا ملعب النادي وفرع الاتحاد.. كما نرجو عمل المحاضرات التحكيمية والتدريبية في الأندية لتوعية اللاعبين حول قانون اللعبة وقواعدها وكيفية تطويرها بالتنسيق مع مكتب الشباب والرياضة الذي نشكر مديره العام الأستاذ فيصل شوكره على جهوده في تشجيع استمرارية انشطة هذه اللعبة حتى لا تفنى».

ملعب الطليعة بحاجة للإصلاح
> الكابتن مطيع محمد ابوبكر اللاعب الدولي السابق ومدرب نادي طليعة لحج حاليا قال : «كانت لعبة كرة السلة في محافظتنا لحج تلقى الاهتمام والتشجيع والاقبال على ممارستها مما جعلها (سابقا) تحتل المرتبة الاولى بعد القدم حيث روح المنافسة بين الاندية الممارسة للعبة بلحج تسود المباريات والمسابقات والبطولات الرسمية على مستوى لحج والجمهورية.. أما في وقتنا الحاضر فقد غاب الاهتمام باللعبة على حساب الاقتصار على الإهتمام بلعبة كرة القدم حتى خفنا على سلتنا من الغياب التام والإندثار بسبب الاهتمام فقط بكرة القدم، وإهمال إنشاء الملاعب السلوية ، وترميم الموجود وهو ملعبنا (ملعب طليعة لحج) والذي يعرفه الجميع من أنه الملعب الوحيد في المحافظة ورغم ذلك فهو بحاجة الى اصلاح أهدافه وهذا هو مطلبنا الوحيد حاليا ولا غير.. لذا نرجو اهتمام الاتحاد اليمني العام لكرة السلة بصنعاء بسلة لحج وكذا فرع اتحادنا عبر المتابعة ومكتب الشباب والرياضة الذي يهمه كثيرا انتعاش اللعبة وهذا يبدو من اهتمامه باللعبة، كما يهمني كثيرا ان تمد السلطة المحلية بالمحافظة يدها الينا بالاهتمام ورعاية لعبة كرة السلة واصلاح ملعبنا وانشاء بعض الملاعب الخفيفة التي ستعمل على نشر اللعبة في هذه المحافظة الرائدة رياضيا.. علما بأننا حاليا نعاني من بعدنا في المسافة التي تقدر بثلاثة كيلو مترات لاجراء تمرين واحد لفريقنا الطليعة.. اضف الى ذلك المشقة التي يتكبدها اغلب لاعبينا خاصة الذين يعملون بالقطاع الخاص ومع ذلك والشهادة لله هم حريصون على حضور التمارين.. والقضية تتلخص في كيفية الخروج من ازمة اللعبة في لحج وتراجع مستواها الكبير وهي التي كانت مشهورة بها.. وانا ارى كلاعب سابق ومدرب حاليا ضرورة اهتمام المسؤولين في الوزارة والاتحاد العام بانشاء ملاعب جديدة في المدارس والاندية واعطاء الاولوية من قبل اتحاد عام اللعبة لاقامة الدورات التحكيمية في المحافظة كما ارى ضرورة نزول الاندية الى المدارس لاستقطاب دماء جديدة للعبة، ومن لديهم الرغبة في ممارسة كرة السلة .. وفي الختام اشكر كل من يهتم باللعبة ويغير على مستقبلها في لحج.. كما اشكر «الأيام الرياضي» على اهتمامها الدائم بلعبتنا».

أنا مستعد للعمل
> الكابتن صبري عبدالله المعلم- نجم فريق نادي الشرارة سابقا قال:

«هناك حقيقة يجب أن نعتز بها جميعا وهي ان لعبة كرة السلة لم تمارس الا في مدينة الحوطة قبل ان تعرف في باقي المحافظات اي منذ الاربعينات من القرن الماضي، ولكننا للأسف نسأل أنفسنا: أين نحن اليوم من اللعبة؟.. وأين هي سلتنا؟.. وعلى الجميع أن يجيب.. على العموم يجب أن نفكر بإعادة عصر كرة السلة اللحجية الذهبي من جديد.. وبالنسبة لي فأنا كلاعب سلة سابق في نادي الشرارة اللحجي والمنتخب هذه اللعبة لا يزال دمها يجري في عروقي حتى الآن.. وانا مستعد للعمل في اتجاه احياء لعبتنا ولهذا نحن بحاجة الى دورات تدريبية وتحكيمية ينظمها لنا الاتحاد العام للعبة بصنعاء، لكي يقوم كل واحد منا بتسخير فائدتها لمصلحة انديتنا في هذه المحافظة الرائدة في اللعبة.. كما أؤكد اننا في أمس الحاجة الى انشاء ملاعب جديدة خاصة في (مدرسة الثورة) التي يوجد فيها مساحة كافية لبناء ملعب سلوي.. كما اننا بحاجة الى انشاء ملاعب اخرى في الاندية.. اضافة الى ترميم ملعب مدرسة المحسنية من قبل صندوق النشء والشباب وختاما أتمنى من كل قلبي المحب لكرة السلة اللحجية عودة امجاد سلة ناديي الشرارة والطليعة كما كانت».

المطلوب من اتحاد عام اللعبة الاهتمام
> الكابتن خالد أبوبكر طه- لاعب شرارة لحج السابق يقول:

«اشكركم على هذا النزول المفيد للعبة كرة السلة اللحجية التي تعيش اوضاعا غير صحية بالمرة.. ولهذا أرحب باستضافتكم لي رغم مشاغلي الخاصة في متابعة جهات الاختصاص في موضوع تهدم منزلي بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظتنا.. لذا أحب ان اقول ان السلة اللحجية البائسة بحاجة الى لفتة جادة وحانية وكريمة لاننا انحدرنا من قمة امجاد اللعبة لنبكي اليوم على أطلالها.. فاللعبة تراجعت عما كانت عليه في الماضي القريب من ازدهار، والسبب غياب الاهتمام بها من ناحية وعدم بناء ملاعب خاصة بها في المدارس والاندية التي تكافح حاليا وتناضل من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه من حياة اللعبة من ناحية أخرى، اضف الى ذلك معاناة أنديتنا من المخصص المالي الضئيل للعبة الذي يصرف من قبل اتحاد عام السلة .. لذا المطلوب الاهتمام بإحياء اللعبة وبناء الملاعب ورفع المخصص حتى يمكن لنا استعادة امجادنا السلوية السابقة.. وأنا متأكد من أن الاتحاد العام سيعمل على انتشال وضعية سلة لحج لأن ذلك من صلب مهامه».

الطليعة يولي اللعبة اهتماما كبيرا
> ونختتم الاستطلاع بحديث الأخ أشيد فضل صالح- إداري طليعة لحج الذي قال:

«نشكر «الأيام الرياضي» على تفاعلها المستمر مع قضايا الالعاب وتقييم انشطتها وتلمس مصاعبها، وأود ان أؤكد هنا ما قاله الذين سبقوني في التحدث اليكم ان لعبة كرة السلة ليست كما كانت في السابق، حيث كانت تحقق النتائج الجيدة، ونحن حاليا في نادي طليعة لحج كإدارة نولي اهتماما كبيرا باللعبة، خاصة وأن لدينا مدرب عايش اللعبة في عصرها الذهبي في لحج كلاعب متمكن لعب لناديه الطليعة وكذا لنادي التلال الرياضي بعدن حيث يقوم الكابتن مطيع حاليا كمدرب بزيادة الجرعات التدريبية لفريق النادي الذي يستعد لدخول منافسات دوري كرة السلة لأبطال المحافظات القادم.. ونتمنى ان يصعد الفريق الى الدرجة الأولى .. وهذا لن يأتي الا بسواعد لاعبينا وحماسهم ومن ثم عزم واهتمام المدرب وادارة النادي الذي تقف خلف الفريق دائما». شكر وعتاب

المحرر: يؤسفنا اعتذار البعض ممن حرصنا على الالتقاء بهم، خاصة وأنهم وعدونا بالإدلاء بما عندهم حول لعبة كرة السلة في محافظة لحج .. ونشكر الذين استجابوا لنا وفي مقدمتهم الكابتن والنجم مطيع محمد
ابوبكر مدرب طليعة لحج الحالي الذي قام أيضا بتزويدنا بصور نادرة .
مع تمنياتنا لسلة لحج بالعودة لماضيها الذهبي.