> أكد د. عبدالوهاب راوح، رئيس جامعة عدن أن اي جامعة اليوم لم تعد تقدم نفسها إلا وفق معايير متعارف عليها عالمياً أو اقليمياً على الاقل، وهذه المعايير تعرف بمعايير الاعتماد العام ومعايير الاعتماد الخاص، وأضاف أن الجامعة اليوم، من ناحية أخرى، لم يعد بإمكانها أن تتطور من خلال الاعتماد على الموازنة العامة للدولة وحدها، موضحا أن الدولة لم تعد قادرة على الوفاء بكل متطلبات التنمية وحدها، وإنما يدخل معها شريك فاعل هو القطاع الخاص والمبادرات الذاتية.

وقال إن بلادنا تنتهج نهجا متميزا في مجال ما يعرف بالحكم الرشيد من خلال إشراك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في قضايا ملفات التنمية، مشيرا إلى أن الجامعة اليوم باعتمادها على الموازنة العامة للدولة وحدها لا تستطيع ان تنهض، فموازنات الدولة تواجهها تحديات كبيرة في الصحة، الكهرباء، الطرقات ومجالات أخرى ذات اولوية، ومن هنا فإذا كان التعليم اليوم كقطاع يحتل الصدارة في الانفاق العام للدولة فإن المبادرات الذاتية يجب أن تتوفر من قبل الجامعات، ومن هنا برزت الوظيفة الجديدة للجامعة وهي الوظيفة الاقتصادية.

مؤكدا أن الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي تناولت هذا الجانب بكفاءة وقدرة وشمول، بحيث تنتهج الجامعات نهج توفير الموارد الاضافية التي من شأنها أن تساعد على تنمية القدرات المؤسسية. وأن «جامعة عدن اليوم لديها خطتها في هذا الجانب وهي قيد الدراسة والإعداد من قبل أساتذة مختصين أرجو أن تخرج للنور بحيث نبدأ في تأمين بعض الموارد الذاتية للجامعة، مستفيدين من السياسة العامة للدولة التي تشجع على هذا الجانب وأيضا في إطار الرعاية الكريمة التي يوليها فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لتشجيع الجامعات في أن يكون لها استثماراتها الخاصة لتساعدها على تنمية مواردها الذاتية، وايضا استراتيجية تطوير التعليم العالي تتناول تنمية قدرات الاستاذ والطالب من خلال النظر إلى أنهما يشكلان حجر الزاوية في العملية التعليمية، بل إن الطالب المستهدف الرئيس من كل شيء وما عدا الطالب والاستاذ فهي آليات مساعدة».