مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية في المؤتمر الصحفي بعدن:من المهم التحدث إلى المحاكم الإسلامية في الصومال والمعتدلين فيها لأن لهم خبرة

> عدن «الأيام» خاص:

>
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية السيدة جنداي فريزر خلال لقائها بالرئيس علي عبدالله صالح
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية السيدة جنداي فريزر خلال لقائها بالرئيس علي عبدالله صالح
زارت عدن يوم أمس السيدة جينداري فريزر، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية والتقت بالرئيس علي عبدالله صالح لمناقشة موضوع الحرب الدائرة في الصومال.

وبعد انتهاء مقابلتها مع رئيس الجمهورية أصدر قصر الرئاسة بيانا شدد فيه رئيس الجمهورية على «ضرورة حشد الدعم الدولي لمساعدة الشعب الصومالي».

وقبيل مغادرتها عقدت السيدة فريزر ووزير الخارجية د. أبوبكر القربي مؤتمرا صحفيا في مطار عدن بحضور نائب محافظ عدن الأخ عبدالكريم شائف.

وقالت السيدة فريزر: «لقد رُحب بي في اليمن بحرارة بواسطة وزير الخارجية د. أبوبكر القربي لمناقشة الوضع في الصومال مع الرئيس علي عبدالله صالح للمشاركة ومشاورة بعضنا بعضاً عن الكيفية التي سنعمل فيها معاً لدعم الشعب الصومالي وإعادة السلام والاستقرار إلى بلادهم..

وقد حصلت على مشورات جيدة جداً ويمكنني القول إن لنا وجهة نظر مشتركة في هذا الموضوع فحكومتانا تريان أن يكون هنالك حوار شامل بين فصائل الشعب الصومالي يشمل كل المجموعات بما فيها المحاكم الإسلامية وبقايا المحاكم الإسلامية التي لا تزال موجودة والتجار وزعماء القبائل ومجموعات العمل المدني. نحن ندعم بقوة الحكومة الانتقالية وسنعمل لمنح دعم أكثر للحكومة الانتقالية ونعتقد بأنه يجب توافر الامن في الصومال وقوة حفظ سلام مكونة من الدول الافريقية وهذه ستكون خطوة جيدة للاتيان بهذا الاستقرار حتى يتم تدريب قوات الشرطة والجيش الصومالي لتحمل العمل الرئيسي للحكومة الانتقالية الفيدرالية.

ومرة أخرى اشكر وزير الخارجية لكرم الضيافة وحفل الغداء وأتطلع للعمل معك وأعرف أن وزيرة الخارجية الامريكية رايس ممتنة لاستقبالكم لنا والوفد بهذه الحرارة، ونتطلع لاستمرار الحوار بخصوص الصومال والمنطقة».

وعقب كلمة السيدة جينداري فريزر قال وزير الخارجية د. أبوبكر القربي:«ربما أضيف أن هذا اللقاء يأتي بعد اجتماع لجنة الاتصال الدولية التي عقدت بالأمس في نيروبي والتي حضرتها سعادة مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية واطلعنا على نتائج اللقاء التي تؤكد أن استقرار الصومال لن يتحقق إلا بمشاركة كافة الفصائل الصومالية في إيجاد الحل السياسي الذي يعزز الأمن والاستقرار في الصومال. نحن في اليمن كما تعرفون رعينا العديد من اللقاءات بين المجموعات الصومالية وكنا للأسف الشديد في آخر لقاء قد خرجنا ببيان من المحاكم الإسلامية لو أنه طبق لما وصل الحال بالصومال إلى ما وصل اليه اليوم، لكن نحن اليوم مع دول الجوار والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي سنعمل على تطبيق القرار 1725 الصادر عن مجلس الأمن والذي يؤكد على مجموعة من الثوابت أهمها بالطبع إرسال قوات حفظ السلام إلى الصومال والعمل الآن على دعم الحكومة الصومالية لكي تستطيع فرض الأمن والاستقرار على العاصمة وفي أنحاء الصومال، وكما أشارت سعادة مساعدة وزيرة الخارجية بأننا سنعمل والمجتمع الدولي في هذا الاتجاه».

وعند سؤالها عن سبب ضم المحاكم الاسلامية الى الحوار في الصومال أجابت السيدة فريزر:«أعتقد أننا يجب أن نحضر كل من له علاقة في الصومال، فالمحاكم الاسلامية مكونة من عناصر عدة وعدد منها متمركز في مناطق خارج المدن، وأعتقد أنه من المهم التحدث الى المحاكم الاسلامية والمعتدلين في المحاكم لأن لهم خبرة وقد حققوا قدراً ما من النظام في مقديشو وفي توفير العدالة والخدمات، وأعتقد أن تلك الخبرة مهمة للحكومة الانتقالية للبناء عليها».

مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية السيدة جنداي فريزر مع وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي
مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية السيدة جنداي فريزر مع وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي
وسألت «الأيام» عن القوة التي ستشكل لحفظ السلام في الصومال وما إذا كانت الولايات المتحدة ستشترك في هذه القوة فأجابت:

«الخطة أن تكون القوات من الاتحاد الافريقي وقد أعلنت الولايات المتحدة أننا سنوفر أربعين مليون دولار للصومال، 14 مليونا منها ستكون لدعم القوات الافريقية ولدينا على الاقل الآن التزام من الاوغنديين بنشر كتيبتين على الاقل لهذه القوة، ويقوم وزير خارجية كينيا الآن بجولة حول افريقيا لإيجاد دول أخرى ستشارك في هذه القوة».

وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية الامريكية إن «الشعب الصومالي والمجتمع الدولي لديهم فرصة تاريخية للمضي قدما من عقدين من زعماء الحرب والعنف المفرط والمآسي الانسانية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى