> عدن «الأيام» خاص:
استضاف منتدى «الأيام» بعدن مساء أمس أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم في ندوة خاصة تحدث فيها حول (التعليم في اليمن.. المشكلات والتحديات وآفاق المستقبل).
وبدأت الندوة بكلمة للزميل نجيب يابلي قال فيها: «باسم الناشرين هشام وتمام باشراحيل وباسم أسرة تحرير «الأيام» وباسم قراء «الأيام» المباشرين او عبر شبكة الانترنت وباسم رواد منتديي «الأيام» في عدن وصنعاء نحيي الأخ أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم وهو غني عن التعريف ومن الكوكبة اللامعة في ثمانينات القرن الماضي من طلاب الدراسات العليا في ألمانيا والذين عادوا بدرجة الدكتوراه.
ود. حبتور تألق في كل المواقع التي شغلها سواء على كرسي الاستاذية في جامعة عدن او نيابة رئاسة جامعة عدن وها هو يتألق نائباً لوزير التربية والتعليم وكثيرا ما تجول بين عواصم دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار اليمن واحدة من الدول الاعضاء في المكاتب الاربعة ومنها مكتب التربية والتعليم، ووجدت في كتب التاريخ ان الدكتور حبتور ينتمي الى قبائل الواحدي التي انتسبت الى مؤسسها السلطان عبدالواحد القريشي وهي واحدة من أقدم السلطنات إذ يمتد عمرها الى عشرة قرون والقبائل الرئيسة للواحدي هي آل عبدالواحد وذيب حمير وذيب سعد وبني هلال ووجدت ان القبائل التي تفرعت عن ذيب سعد آل بابحار وآل نعمان وآل سعد حبان ومن آل سعد حبان يتفرع آل باغسيل وآل حبتور.
الحقيقة ان محدثنا اليوم سيحدثنا عن التعليم في اليمن المشكلات والتحديات وآفاق المستقبل وكان ان نشرت «الأيام» في يوم الاربعاء الماضي 3 يناير عرضا لتقرير برنامج الاغذية العالمي ان اليمن لا تتمكن من تحقيق اهداف الالفية الثالثة مشيرا الى انعدام الامن الغذائي حيث ان 43% من الاسر اليمنية داخلة في هذا الانعدام ومستثنيا امكانية تحقيق تعليم أساسي للجميع. تراجع التعليم كما يشير التقرير لأسباب تقليدية في مقدمتها اتجاه تعليم الفتاة والزواج المبكر اضافة الى محدودية عدد المدارس في المناطق الريفية والمسافات البعيدة الى المدارس خاصة في المناطق النائية والجبلية، زيادة كما اشار التقرير في اجمالي معدلات القبول في التعليم الاساسي ارتفع من 58% بين عامي 97-98م الى 66.5% في بين عامي 2003-2004م وأكد وجود انخفاض في الفجوة بين الجنسين في التعليم الاساسي التي اعتبرها التقرير من أعلى النسب في المنطقة، معدلات قبول الانات في التعليم الاساسي مقدرة بـ 51% مقارنة بالذكور الذين تصل نسبة قبولهم الى 80% بين عامي 2003-2004م مقارنة بالتعليم الثانوي حيث تصل نسبة تسجيل الاناث الى 31% يقابلها 69% من الذكور.
اتخذت قمة مسقط عام 2001م قرارا بانضمام اليمن الى اربع مؤسسات لمجلس التعاون الخليجي وتم التوقيع في صنعاء على اتفاقية انضمام اليمن الى اربع من هيئات المجلس في اكتوبر 2002م، اذا القيت نظرة على كتاب المدرسة الأم والمقصود بالمدرسة الأم هي المدرسة الوسطى في غيل باوزير للتربوي الجليل الفاضل الاستاذ محمد سعيد مديحج هذه من التجارب الرائدة وفي هذه المدرسة تخرج عدد كبير من الفطاحل والجهابزة، هناك توازن في التمثيل بين الجرعات التي يتلقاها الطالب مثلا هنا توازن ما بين ما دتي اللغة العربية والديانة الاسلامية وتوازن ايضا مع المواد العلمية ولذلك أنجبت حضرموت طلبة أفذاذا يشار لهم بالبنان عندما انتقلوا الى كلية عدن لمواصلة الدراسة الثانوية جاؤوا بمستويات عالية فهناك توازن بالجرعات والاخوة الحضارم تنبهوا الى هذا في وقت مبكر انه لابد ان يكون هناك توازن فلا يرام من وراء المناهج الدراسية تخريج أئمة مساجد وانما نريد ان تكون مخرجات المدارس تراعي التوازن بين الايمان والعلم ويكون شعارنا العلم والايمان لكن ان نترك المواد الاخرى فهذا أمر خاطئ فالرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بتلقي العلم ولو في الصين.
إذن نترك الآن المجال لمحدثنا».
< أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم:«شكرا جزيلا أولا للأخوين العزيزين الناشرين هشام وتمام محمد علي باشراحيل على هذه الدعوة وهذه الاستضافة الكريمة في منتدى «الأيام» هذا المنتدى الذي نعتز به كثيرا لأنه من أهم الاماكن الفكرية الذي تثار فيه قضايا ذات أبعاد وطنية ومحلية وأوسع من ذلك بكثير، والشكر للاستاذ الفاضل نجيب محمد اليابلي على هذا التقديم والشكر موصول لكل السادة الاساتذة الافاضل الحاضرين معنا في هذا المنتدى اختصاصيين مهتمين ومجموعة مفكرين نحن نعرف الكثير منهم بعضهم في مجال التربية والبعض في المجال القانوني وآخرين في مجال الفكر والسياسية بشكل عام وأشكرهم على الحضور ومناقشتنا بعد ذلك.
الحقيقة الموضوع الذي سنناقشه هو موضوع واسع ومتشعب حول التعليم وهذا الموضوع بين أهم الموضوعات التي يهتم بها المواطن والمسؤول على حد سواء لأنه يتصل بحياة كل فرد منا ونحن نتصل بالمدرسة من خلال أهلنا معلمين ومعلمات طلاب وطالبات ولاشك ان كل واحد منا له صلة مباشرة مع المدرسة ولذلك نحن سنركز على بعض الموضوعات التي نرى انها مهمة في سياق حديثنا وتناولنا لهذه الموضوعات التربوية وقبل ان نغرق في بعض التفاصيل النظرية وبعضها ربما من التطبيق نريد ان نذكر بعض الارقام التي تحمل دلالات وتحمل أهمية في نشاطنا التربوي فنبدأ ببعض الاحصائيات بعضها في 2006م وبعضها ربما يسبقها بعامين او عام، عدد التلاميذ لدينا في التعليم الاساسي هو أربعة ملايين وسبعمائة وثمانية وعشرون ألفا ومائتان وخمسة عشر طالبا وطالبة والطلاب في المرحلة الثانوية بلغ عددهم سبعمائة ألف وثمنمائة وثمانية وثلاثون ألفا ومائتان وواحد وخمسون طالبا وطالبة، عدد المنشآت التربوية والتعليمية بين مدارس ومراكز ومدارس تعليم القرآن ومراكز محو الامية وتعليم الكبار بلغ خمسة عشر ألفا وتسعمائة وخمسة عشر موزعة على شتات واسع من الوطن ولدينا نحن التشتت السكاني الاكبر بين أي تشتت حاصل في مجتمع حضري او ريفي آخر، عدد المعلمين والمنتسبين في التربية والتعليم بحسب كشف مرتبات ديسمبر 2006م لدينا مائتان واثنان وخمسون ألفا وثلاثمائة وعشرون معلما ومعلمة وموظفا وموظفة، موازنة وزارة التربية والتعليم بلغت في عام 2006 ما يوازي مائة واربعين مليار ريال، الدعم الذي نحصل عليه من الدول والمنظمات المانحة طبعا لعدد من السنوات بلغ مائتي مليون دولار، نأتي الى رقم آخر يتعلق بمحو الامية وتعليم الكبار لدينا مقارنة بين 1994م كانت نسبة الامية 56% وانخفضت في 2006م الى 45.7% طبعا هم من الفئة العمرية من عشر سنوات وما فوق طبعا النساء هن النسبة الاكبر في الريف هن الاكثر وصلن الى 76% طبعا من بين هذا العدد المتحرر حوالي 55% متحرر من مشكلات الأمية لدينا خمسة وثلاثون في المائة منهم فقط يقرأون ويكتبون ولدينا 2.8% يحملون الشهادة الابتدائية ولدينا 7.9% يحملون الشهادة الاساسية ولدينا 5.1% حملة الثانوية العامة ولدينا 1.5% موزعين بين تعليم فني ومهني وزراعي وغير ذلك و1.6% هم فقط حملة البكالريوس وما فوق، طبعا أعلى نسبة من الاميين موجودة معنا في محافظة صعدة وتبلغ 62.77% وأدنى نسبة في الجمهورية في محافظة عدن تقدر بـ 20.38% من عدد السكان، طبعا النمو السكاني لدينا هو من أعلى النسب في العالم حيث يبلغ 3.02% وهذا مرتفع ودخل الفرد الثانوي لدينا وطبعا هذا القياس العالمي بقسمة الانتاج الاجتماعي الاجمالي على عدد السكان وربما يكون هذا الرقم الى حد ما مضللا ولكن هذا هو القياس العالمي الحالي ويبلغ 544 دولارا، طبعا اليمن تعتبر في التسلسل العالمي من بين مائة وسبع وسبعين دولة نحن نأتي في المرتبة المائة وواحد وخمسين من الدول الاقل نموا والاكثر فقرا بحيث تكون الصورة واضحة انه عندما ننطلق ونتحدث عن سلسلة من البرامج بعيدة المدى ذات بعد استراتيجي لابد ان ننظر الى تلك الصورة بشموليتها نحن هذه الارقام التي أمامنا أرقام فعلية ونريد ان نتعامل معها ونريد ان نحل جزءا من اشكالياتها وبالتالي لا شك انها تحديات تواجه المجتمع وتواجه الحكومة تواجه الدولة ربما الآن ايضا تواجه المانحين دولا ومنظمات باعتبار ان التعليم أصبح قضية انسانية عالمية ولم تعد محصورة في الحدود السياسية لهذه الدول ولذلك أبرز التحديات التي تواجه اليمن وتواجه وزارة التربية والتعليم والحكومة على حد سواء هي انخفاض مستوى دخل الفرد وايضا ارتفاع مستوى النمو السكاني مهما وضعت من برامج تريد ان تتناول وتغطي هذا العجز في الالتحاق تواجهك مشكلة وهي نمو هائل في السكان ايضا انتشار الامية لازالت مشكلة كبيرة وهي معيبة في حق الأمة وايضا هي معيقة للتنمية وهذه مشكلة تدركون أبعادها الاجتماعية والثقافية الخطيرة، وايضا عندنا الاسرة اليمنية تعتبر من أكبر الاسر بالقياس العالمي هي لدينا 7.4% مجموع الاسرة ودائما نحن نركز على مورد واحد هو مورد النفط باعتباره الممول الرئيسي ومورد النفط هو مورد دائما يتعرض للنقص والانخفاض وعندنا مشكلة كبيرة موجودة هي ضعف القدرة المؤسسية على انجاز وتنفيذ هذه المشروعات الطموحة التي تبرمجها الدولة لأن هكذا قدرات الناس اذا لدينا نحن فقط 35% يقرأون ويكتبون وهؤلاء يشتركون معك في عملية متواصلة تبدأ في صنعاء وتنتهي بالمدرسة في أقصى بقعة في المهرة او الحديدة او عدن لدينا ايضا الموقف السلبي من تعليم الفتاة جزء كبير من عدم التحاق الفتيات في الريف هو الموقف السلبي لبعض الاسر والاسر في الريف تحديدا فيما هذا الريف اليمني يشكل نحو 70% وأكثر من المجتمع وبالتالي هذا مدد دائم للأمية المستمرة، طبعا الدولة تخصص امكانات كبيرة من اجل انتشال أوضاع التربية والتعليم ومنضمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم حددت بأنه يجب على كل دولة من دول العالم ان تخصص بين 4-5% من الناتج الاجتماعي الاجمالي للتعليم، اليمن تخصص 6% ايضا شرط آخر انه يخصصوا ما بين 14-17% من الموازنة العامة للدولة للتعليم، الدولة تخصص بين 19-20% للتعليم ولكن للاسباب والتحديات السابقة تبرز الاشكالات الكبيرة ولكن هناك مجموعة من الفرص لابد من اقتناصها والتعامل معها لابد ايضا من التركيز والتعويل عليها ومنها الاستقرار السياسي والامني الذي تنعم به بلادنا وهذا الجانب الامني الذي نعمل فيه كان من أبرز مظاهره الانتخابات الرئاسية والمحلية الاخيرة وكانت تجربة من أفضل التجارب التي مررنا بها. النقطة الثانية هي التوجه السياسي في اتباع أسلوب التخطيط بعيد المدى ذي أبعاد استراتيجية وبالتالي نخطط بمساعدة اصدقاء لنا من الدول والمنظمات المانحة مثل البنك الدولي وغيره دون الدخول في حساسية العلاقة التي أحيانا نتهم هنا وهناك بان هناك تدخلات من قبل هذه المنظمات ومن قبل هذه المؤسسات وحتى الدول ولكن تعاملنا نحن مع هذه المؤسسات في ما يخص هذا الامر تعامل فيه شيء من المهنية التي لا تخلو من بعض التأثيرات والتي تعتمد على قدرة المحاور اليمني الذي يستطيع ان يناقش هؤلاء الخبراء الذين احيانا ينقلون قناعاتهم الشخصية واحيانا قناعات مغلفة في بعض الاحيان، اهتمام الدول المانحة هو واحدة من الفرص التي يجب فعلا الاستفادة منها، تجذير وتعميق صلاحيات السلطة المحلية نحن دائما نشكو ان هناك مركزية مفرطة هذه المركزية المفرطة لم يعد لها قبول لا في السلطة المركزية ذاتها ولا في السلطة المحلية ان تقبل بها الآن، في الانتخابات الاخيرة كان هناك تنافس قوي من أجل مصالح الناس الموجودين في البقعة الجغرافية المحددة أكان في الحي او في المدينة او في القرية او في المحافظة وبالتالي هؤلاء سيلحون بشكل قوي على المنتخب بأنه يمثل مصالحهم وبالتالي سيكون الطرح والاستمرار على هذا النحو، الاتجاه نحو التخفيف من حدة الفقر من خلال الاستراتيجية الوطنية للحد من ظاهرة الفقر وطبعا هذه ظاهرة خلافية من أين تبدأ وكيف وما هي السبل والوسائل التي تستخدم لكن نحن في التربية والتعليم سنأتي لاحقا الى ذكر هذا الامر كيف يمكن ان نتبع من خلال بعض المشروعات والبرامج التنفيذية ذلك الامر الذي نعتقد بأنه من الناحية المنهجية سنصل الى النتائج المرجوة، حل مسألة الحدود كان واحدا من بين العوامل المهمة التي ساعدت وتساعد على خلق فرص كثيرة للمواطن اليمني بمعنى انه عندما حللنا مشكلة الحدود مع عمان مع اريتريا مع السعودية هذا خلق فرصا ومجالات حقيقية لأن نتعامل مع الموضوعات من زاوية الحساب بمعنى ماهي المعطيات التي استفادت منها البلاد والحكومة والمواطن اليمني نحن نتذكر انه بعد حل مشكلة الحدود انضمت بلادنا في اربع مؤسسات خليجية كما ذكر استاذنا الفاضل نجيب يابلي وهذه المؤسسات يعتمد ايضا على اليمنيين ان استطاعوا ان يفعلوا دورهم وأنشطتهم يستطيعون ان يستفيدوا من هذه العلاقة، العلاقة ستكون مفيدة بالقدر الذي ترسم فيه مجموعة من البرامج والاهداف التي تصل بها الى اقناع الآخرين بأن يساعدوك، نحن الآن لدينا وهذه أشياء ربما لا تذكر ولا تعلن نحن الآن نركز على قضية الحدود ونركز على الاتفاقية ولا نركز على ان المواطن اليمني الموجود في السعودية اليوم اولا انه استطاع ان يرسل ابنه الى التعليم العام بشكل مجاني أسوة بأي مواطن في السعودية من دول مجلس التعاون نحن حللنا هذه المشكلة في السعودية وحللناها في الكويت وفيها حل جزئي في قطر وحلت في البحرين وعمان لم تحل فقط في دولة الامارات العربية المتحدة العدد طبعا هو الذي يستطيع ان يظهر لنا فائدة ذلك الامر لدينا اكثر من مائة وسبعين الف طالب وطالبة في التعليم العام هؤلاء يدرسون في مدارس السعودية لدينا أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة يدرسون في مدارس دولة الكويت ولدينا أعداد هنا وهناك هي ليست كبيرة لكنها ذات فائدة كبيرة للمواطن اليمني الموجود في دولة البحرين وقطر وسلطنة عمان، ايضا نحن نبعث سنويا بنحو 250 طالبا وطالبة يتأهلون في الجامعات السعودية وكذلك أعداد لابأس بها الآن بدءا في الكويت والامارات وعمان وقطر ايضا نحن نستقبل معلمين من المملكة العربية السعودية يعملون معنا طيلة العام ونحن والمسؤولين في المملكة العربية السعودية يتم الاتفاق بشأنهم هم لمصلحتهم ان يرسلوا عددا من المعلمين نحن لمصلحتنا ان يغطب هؤلاء المعلمون عددا من المقررات الدراسية وبعيدا عن تلك الحساسيات التي كانت ناشئة بسبب الاضطرابات على الحدود سابقا لم نستفد من تلك الامكانات ونحن الآن نعمل وإياهم بشكل مشترك في الخطة الدراسية المشتركة وهذا الامر مرتبط بالتربية الاسلامية واللغة العربية والآن طبعا هناك مشروع لم نستطع نحن اللحاق به وهو مشروع العلوم والرياضيات بسبب التمويل ربما يحل الآن مع مؤتمر المانحين الاخير الذي انعقد في لندن، مؤتمر المانحين الاخير الذي انعقد في لندن لا يمكن ان ينجح لولا انه قد حلت مشكلة الحدود قد حلت هذه القضية السياسية وبالتالي هذه العلاقة التي قادها باقتدار الرئيس علي عبدالله صالح استطاع ان يقنع أشقاءنا في الخليج ان اليمن هي جزء من هذه المنظومة الاجتماعية في الجزيرة العربية وبالتالي نحن ربما عامل أمان واستقرار في المنطقة وبالتالي هذه هي الرؤية التي قادتها القيادة السياسية وحققت هذه النتائج. النقطة الثانية حقيقة الحديث حول مسألة تتعلق بنقطة دائما يثار الحديث حولها ودائما يتم الانتقاد حولها وهي قضية تتعلق بالمناهج، المناهج طبعا بالنسبة لنا ليست قضية سهلة او يمكن المرور بها او عبرها بشكل سريع وعاجل ومتى ما أردنا ان نغير فسنغير ومتى ما أردنا ان نحذف سنحذف المسألة معقدة وعلماء التربية يدركون، د. مبارك هو واحد من الخبراء الاختصاصيين في هذا المجال وكثيرون غيره هنا يعني يعرفون انه عندما تريد ان تصوغ منهجا اولا لابد من التفكير في وثيقة المنهج هذه الوثيقة تحدد المحددات ماذا تريد من هذا المنهج؟ ولماذا التفكير في التغيير؟ هل هو استجابة لحاجة محلية ذاتية؟ ام استجابة لتطور نوعي حدث في واحد من تخصصات العلوم والمعرفة التي تتنامى فيها ثورة المعلومات بشكل سريع؟ وبالتالي لابد من اقناع الذات اولا واقناع الاختصاصيين واقناع مجموعة المشتركين في صياغة وبناء هذه المناهج وثيقة المنهج أي المنطلقات الرئيسية العامة وايضا الكتاب المدرسي ودليل المعلم هذه المرتكزات الثلاثة لابد من التفكير بها لا يمكن ان نصوغ مادة ووحدة دراسية دون ان يكون لها مرجعية ومصدر للحديث حولها او الانطلاق منها ولذلك يأتي عادة تطوير المنهج او تغييره بناء على بعض الحقائق التاريخية التي تحدث، نحن أكبر حقيقة تاريخية صادفناها هي 22 مايو 90م أنتم عشتم الحدث والكل تفاعل مع حدث الوحدة اليمنية طبعا كل في اختصاصه والتربويون بدأوا في تغيير هذا المنهج ليتواكب مع دولة جديدة نشأت كان هناك منهج لما كان يسمى الجمهورية العربية اليمنية ومنهج آخر فيما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية منهجان في بعضها قد تعارضت وبعضها اختلفت وبعضها المفردات تتصارع مع المفردة الاخرى يوم الوحدة الناس انشغلوا في القضايا السيادية منها قضية الامن والخارجية والمالية هذه الموضوعات التي شغلت القيادات في تلك المرحلة لكن التعليم والمنهج لا يمكن صياغته الا على أساسين أولا على أساس قانوني دستوري والثاني بعد ان تتجمع سلسلة من المعطيات لهذا التغيير، والتغيير بحد ذاته كان مطلبا طبيعيا انه لابد من وجود هذا التغيير لأن هناك دولة جديدة نشأت اسمها الجمهورية اليمنية وانتم تتذكرون عندما يأتي هذا الانقلاب الحاد في التحولات السياسية على مستوى العالم لكل دولة على حدة يبرز الاحتياج الى التغيير في المنهج، التغيير في المنهج أنتم تتذكرون عندما جاءت دولة أكتوبر في روسيا قضي على المنهج السابق القيصري وجيء بمنهج ينسجم مع الرؤية الجديدة ينسجم مع البلاشفة الذين جاؤوا الى السلطة الجديدة واستمر هذا الامر مع نوع من التطوير الى يوم الغاء هذا الامر في اوائل التسعينات، كذلك التغيير الذي حدث في ألمانيا عندما وصلت عبر الديمقراطية وبآليات الديمقراطية ذاتها أدولف هتلر اول ما فكر ان يغير عقلية الجيل الشاب في ألمانيا وشحنهم بالفكرة العرقية التي تميز العرق الآري عن الآخرين وبالتالي لابد من وجود نظرية عرقية أصيلة تتناغم مع رؤيته السياسية وبالتالي استمر ذلك الامر الى ان انتهت الحرب العالمية الثانية وجيء مباشرة طبعا في ألمانيا الغربية منهج ليبرالي رأسمالي ولكن بوجه اجتماعي وايضا ألمانيا الديمقراطية او الشرقية منهج له طابع اشتراكي وهذا الامر تغير مرة أخرى عندما جاءت الوحدة الالمانية في عام 90م بسرعة انتقلت الشركات الالمانية الكبيرة الضخمة ديملر بينز وجولف وفولكس فاجن ومعها نقلت المناهج الجديدة الى ألمانيا الشرقية والآن يتعاملون مع الامر كأمر واقع هم التحقوا بالدولة الالمانية وفقا للمادة 16 من الدستور الالماني وهذا الامر انطبق على كل دول العالم ونحن في اليمن جزء من هذه المنظومة الانسانية العالمية جرى التغيير على هذه القاعدة لكن لأنه لم تكن هناك تشريعات القانون العام للتعليم العام رقم 45 لم يقر الا في عام 92م والتغيير حصل قبل دمج المناهج فقط الاخوان الذين كانوا موجودين في ذلك الحين من الوزير ونائبه والطاقم الموجود كانوا يأخذون وفقا للقاعدة المتعارف عليها ان نأخذ أفضل ما هو موجود في المنهجين وكانوا يأتون بوحدة دراسية من الجنوب وبجانبها وحدة دراسية من الشمال وهكذا جرى نوع التغليف والترقيع الى ان جاؤوا بمنهج واستمر هذا المنهج الى عام 1995م ولكن بعد ذلك جرى التفكير بهدوء وروية وعقلانية بعيدا عن التأثير السياسي الحاد والانفعالات وربما حتى التأثيرات العقائدية التي دائما ما تتسلل، من خلال الجلسات المطولة لإعداد المناهج تبرز بعض القناعات الفردية الشخصية الخاصة ربما تأتي الى المنهج من خلال هذا الامر لا كان هناك أمر قاطع انه لابد من التفكير كان هذا الامر في 96-97م أنه لابد من التفكير في وثيقة منهج وكانت عبارة عن بوتقة شاملة احتوت على الضرورات الموضوعية لهذا التغيير ان أردنا تغييرا ينسجم مع تطلعات المجتمع ورؤيته. ثانيا لا بد من الابتعاد عن القناعات الذاتية الفردية الشخصية ولو انها انتقلت لاشك الانسان انسان والقناعات قناعات واحيانا الشخص يحاول ان يتجرد لكنه ينقل معه قناعاته بطريقة او بأخرى الى الفكرة التي يريد ان ينقلها الى الفكرة المراد بحثها ومناقشتها واحيانا يحصل نوع من التمترس خلف بعض الآراء والقناعات التربوية ذات البعد العقائدي وبالتالي تنتقل بقضها وقضيضها الى ذلك المنهج المراد بناؤه بشكل منسجم مع التطلعات العامة، لكن هناك بعض المحددات العامة لابد من الاشارة اليها كانت سببا وضرورة من ضرورات البدء بها ولا يمكن بدونها ان يتم العمل وفقا لمنهج ينسجم مع التطلع المطلوب فكان البحث عن فلسفة التعليم بمعنى ما هي الفلسفة المراد صياغتها في وثيقة المنهج وبالتالي ننتقل الى دليل المعلم وبالتالي الكتاب المدرسي أولا لابد من ان تستوعب القضايا ذات البعد الوطني قضايا الوحدة وقضايا الوحدة الجغرافية والسياسية والاجتماعية والدفاع عن هذه القضايا برمتها، ايضا نحن في مجتمع عربي لا يمكن ان نخرج عن هذه القاعدة لابد ان يكون لنا منهج متسق مع محيطنا العربي ومحيطنا الاسلامي ولكن بشرط ان يكون منفتحا على الثقافات وايضا النظريات ذات البعد العالمي، طبعا هناك مجموعة من الاسس التي تم الاتكاء عليها عندما كانت الصياغات آنذاك اولها التمسك بالاسلام باعتباره عقيدة وشريعة ولابد من وجود هذا الامر بشكل واضح، عن العقيدة الاسلامية صحيح انا أتفق مع الانتقادات التي تقول اننا ربما أعطينا حظا زمنيا أكبر للتربية الاسلامية من المواد الاخرى لكن هناك رأي آخر ينتقدنا نحن في وزارة التربية والتعليم يقول الى اليوم هذه المناهج لم تشبع بعد بالتربية الاسلامية كما يجب بل انه يجب ان نضيف ساعات وجرعات اضافية ونأتي من التفسير والسير والاحاديث وعلوم الدين أكثر مما بنينا عليه هذه المادة في الكتاب المدرسي، هناك اختلافات في بعض الرؤى وهناك بعض التجاذب في هذه المسألة ونحن بالمناسبة نأتي بعد المملكة العربية السعودية، عندما عملنا تقييما شاملا السعودية جاءت الاولى ونحن الثانية وبقية دول مجلس التعاون جاءت بعيدة في التركيز على التربية الاسلامية هذه المسألة بالتأكيد لها جذور وأبعاد وتحتاج فعلا الى شيء من التمييز بين ماهو عقائدي ضروري وبين ما هو ضرورة من ضرورات ان يكون الطفل والطالب متسلحا بهذه القيم والمبادئ. ثانيا حب وحدة الوطن والاعتزاز به بمعنى ان يكون هناك اثراء لهذه المسألة وتعميقها في وجدان النشء نحن كلنا عندما نريد ان نوزع استبيانا بسيطا نقول ما هو السبب الرئيسي في التنافر القائم بيننا؟ نحن في مجتمع الاستبيان الذي نريد ان نوزعه تأتي اجابات متعددة متناقضة هنا وهناك ولكن عندما نريد ان نجمع على مسألة لا نجمع نحن عندنا مشكلة نحن هنا اليمنيين لنا شيء من التشعبات ولنا شيء من التعددية الهائلة احيانا التعددية بين الاسرة الواحدة ولا أدري هل هذا شيء ايجابي في بناء الفكر السليم ام ان هناك بعض التأثيرات الاجتماعية التي نقلت ذاتها بعيدا حتى عن الكتاب المدرسي وعن المنهج العام للتعليم، انا اتذكر ان هناك استبيانا وزع في الصين ويسأل مجموعة أسئلة ويقول رتب بشكل الاولويات التي تراها صحيحة في وجود هذه العظمة لدى هذه الأمة الصينية هذه الامة الممتدة لأكثر من أربعة آلاف عام ولديها إرث ثقافي فأجمع الطلاب في المدارس الثانوية وفي الجامعات على وضع حب الصين في مقدمة الاولويات والاهتمامات، نحن ايضا كل فرد منا يحب اليمن ولكن كل واحد منا يحب اليمن على طريقة كل يغني على ليلاه.
النقطة الثانية لابد من التركيز على العدالة الاجتماعية ولابد من وصول الفرص وتكافئها أنا أتكلم من الناحية النظرية وكيف ينبغي ان ننقل هذه الفكرة الى الاجيال مش الذي جنب الدست يحصل على اللحمة السمينة والذي بعيد لا يحصل على هذا الامر ومعذرة على هذا المثل الشعبي، لكن هو الامر هكذا ان تكافؤ الفرص يجب ان يتعمم في مختلف القضايا ويحصل شيء من التجرد والموضوعية في الأحكام والتقييم والنتائج وهذه النتائج لا يمكن ان تتحقق طالما والواحد منا ينتقل من ذاتيته الى ذاتية ابن عمه وذاتية ابن خاله الا فقط ونحن ندير هذه المسألة بشكل يختلف عن ما يجب ان يكون ويثبت في أذهان الطلاب، احترام حرية الفرد وكرامته ايضا واحد من الاشياء الرئيسية التي يجب ان نثبتها في مناهجنا وندافع عنها، اعتبار مصادر العلوم والمعرفة وحدة واحدة في غاياتها بمعنى اننا نحن بهذا المعنى لا نريد ان نوظف العلم ونوظف المعرفة لغايات ذات أبعاد اجتماعية وسياسية هذا يفقدنا البوصلة والمسألة الرئيسية لا تصل كما يجب، ايضا نركز على مسألة اللغة قضية اللغة العربية وهي عماد حضارتنا وهي الوعاء الحقيقي الذي يستوعب ثقافتنا وحضارتنا وهي ايضا لغة القرآن ولغة يتفاخر بها الدكتور مبارك الخليفة لأنه أستاذها ولأنها لغة أهل الجنة كما يقولون اذن اللغة هي وسيلة تخاطب حقيقي لتوصيل الذات الى الآخرين وايضا معرفة ذات الآخرين الينا ونحن مشكلة كل واحد منا التمترس خلف لهجته وبالتالي اللهجات المحلية العامية طغت كثيرا على اللغة المتعارف عليها ليست لغة سيبويه وانما اللغة المتعارف عليها من لغة الاعلام والصحافة واللغة التي يقرؤها ويفهمها ابن المغرب العربي والمشرق العربي.
ايضا الامة العربية وحدة واحدة وايضا التطلع الى قضية الوحدة العربية باعتبارها واحدا من الآمال التي نتطلع اليها وايضا التمسك بعروبة فلسطين هذه واحدة من القضايا الرئيسية وهويتها الاسلامية واعتبار ان أي جزء عربي محتل هو جزء مغتصب لا بد ان يزول عنه المغتصب اليوم او في الغد وما ضاع حق وراءه مطالب كما يقال، الانفتاح على الثقافات العالمية الانسانية لابد من وجودها ولابد ان تكون حاضرة بين دفتي الكتاب المدرسي ويصبح جزءا من هذه المبادئ، ايضا التنشئة الاسرية السليمة كأساس لبناء المجتمع هذا التمزيق الذي يحدث بين حين وآخر مهم التركيز عليه مهم تثبيته في مناهجنا وتثبيته اولا في وثيقة المنهج كي ينتقل بعد ذلك الى المعلم الى الطالب الى المنهج والكتاب والدليل، نظام الحكم في اليمن جمهوري شوروي ديمقراطي يقوم على التعددية الحزبية والتبادل السلمي للسلطة والولاء فيه لله والوطن كما نحن نعلم أبناءنا نقول الله الوطن الثورة الوحدة هذه هي القضايا التي يجب ان نغرسها في عقول ووجدان الابناء من خلال ثقافة موحدة.
يتأتي اساس قوة المجتمع في الاستفادة المثلى والقصوى من العلم اذا أدركنا ان العلم هو الاداة الوحيدة لانتشال الفرد والاسرة على حد سواء، في هذه الحالة نحن سننتقل من العقل الرعوي من العقل القبلي من العقل المتخلف الى رؤية أخرى تستوعب ان هذا المجتمع لا يمكن ان يتحرر الا بهذه الاداة العلم بمعنى ان كثرتنا لا تفيد وعددنا الكبير لا يفيد يفيد فقط المتعلم فينا، اذن نركز على قضية التعليم والتعليم هي المسألة الرئيسية، ايضا البيئة وهي مشكلة حقيقية تواجهها المجتمعات النامية بشكل عام والتعامل المفرط مع معطياتها او امكانياتها بشكل غير جيد هو الذي يفقر المجتمعات ويوصلها الى مشكلات كبيرة وأنتم تتابعون المسألة ليست فقط في اليمن واليمن هي واحدة من المناطق الاكثر فقرا في الماء ومع ذلك يتم استهلاك الماء بشكل جنوني من أجل حاجة أنتم تعشقونها جميعا وهي القات، نحن لدينا في نهاية هذا الشهر ندوة في سقطرى للحفاظ على بيئة الجزيرة والجزر بشكل عام نحن ومؤسسة شبه حكومة وهي مؤسسة بريطانية اسمها داروين والوزارة تريد الطالب في صعدة يستوعب ان هناك شجرة دم الاخوين والحفاظ عليها واجب مقدس كم هو الحفاظ على شيء آخر وبالتالي ننقل هذه المعلومة الى الابناء بشكل جماعي، ايضا مبادئ السياسة التعليمية لابد من مواءمة النظام التعليمي وتكامله وتوازيه توجيه النظام ليكون متوائما مع النظام بشكل عام وايضا تنويع التعليم هو واحدة من القضايا التي يركز عليها المنهج والكتاب المدرسي أي العلمي والادبي والصناعي وغير ذلك نحن حاليا ندرس وأقررنا وسنأتي اليه لاحقا من خلال آفاق المستقبل الذي نسعى اليه وهو الحديث حول التشعيب في الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي، التخطيط والبحث العلمي جزء من منهجية وزارة التربية والتعليم من خلال مركز البحوث والتطوير التربوي ونحن نحول القضايا الى الاختصاصين الذين يعملون بشكل منهجي في هذا المجال، العدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم والعدل في توزيع المشروعات واحدة ايضا من الموضوعات التي جرى ويجري التركيز عليها من اجل تلك العقلية والتغيير يجب ان يبدأ من هنا بأنه نحن عندما نوزع ثروة الأمة من خلال توزيع المدارس والمعاهد والمراكز على مختلف الوطن فائدته ستعم على الامة ولن تكون فائدته على المجتمع المحلي هناك ما هي الاهداف العامة للنظام التعليمي المراد تحقيقها طبعا هذا الكلام خضناه ودخلنا بعضا من تفاصيله بل اننا نفذناه اولا نركز على جعل مشاعر التقديس للقرآن الكريم باعتبارها قضية مقدسة وان لا نسمح التعامل معه الى على نحو مقدس، ايضا اللغة العربية كيف يمكن استيعابها ايضا القضايا الوطنية كيف يتم استيعابها ايضا القضايا الوطنية كيف يتم التركيز عليها والتفكير الرياضي الاستنتاجي العلمي المنطقي واستخدام الوسائل العلمية وايضا جعل الطالب طالبا مبدعا مبتكرا بعيدا عن ان يكون متلقيا فقط وان يكون مستوعبا للمعلومة التي تساق اليه من المعلم، ايضا استيعاب الحقائق والتعامل مع البيئة الطبيعية والجغرافية وايضا نأخذ أبعادها المحلية والوطنية والعربية والاسلامية وايضا الاهتمام بنمو وصحة وسلامة أطفالنا من خلال ممارستهم لمجالات الابداع المختلفة كالرياضة والفنون التي أهملت كثيرا وفي بعض المراحل حرمت.
لابد ايضا ان نزرع في الطالب الثقة في النفس من خلال تلك المبادئ وانه كيف نزرع تلك المسألة تعتمد ايضا على قدرة المعلم ايضا على المادة التي نصوغها وان لا نتعامل نحن بالفكر البابوي ونستخدم العصا ونستخدم التخويف ونستخدم الاساليب القهرية ضد الابناء الذين يتواجدون في سن معين في صفوف احيانا تأتي متطلبات الطلاب غير متقاربة. هناك طبعا موجهات ومحددات ومرجعيات تسمى لإعداد المنهج لابد من الاتكاء عليها وهذه المرجعيات هي الاساس واذا خرجنا عنها نخرج عن البوصلة التي نريد ان نصل من خلالها الى الوجهة التي نريد ان نصل اليها.
مفهوم المنهج ومكوناته هو كل الخبرات المعرفية المهارية القيمية والسلوكية ووسائطها وطرائق وأدوات التعلم والتعليم المنظمة والموجهة نحو تحقيق أهداف التربية والتعليم سواء أكان ذلك في داخل الصف او محيط المدرسة، طبعا هذه المسألة تشير الى شيئين تشير الى انه يجب ان يكون هناك شيء واحد المعلم يتجه الى الصف ومعه المنهج ويدرس ما هو محتوى المنهج أي انه لا يحمل القناعات الخاصة ويعلم كما يقولون على طريقة المنهج الخفي هو يدرس ويناقض المادة هو مثلا يتكلم عن الديمقراطية ولانه من حزب لم يتوفق فيقول هذه ديمقراطية كذابة او مثلا ان يتكلم عن التربية الاسلامية وتكون له قناعات اسلامي غير اسلامي ولكن ليس له قناعة في تلك اللحظة فيقول هذا كلام قديم من القرون الوسطى هذا المنهج الخفي والاسلوب في توصيله الى الطلاب يحدث ارباكا كبيرا للطلاب وبالتالي لا يخدم على الاطلاق القضية الانسانية الوطنية عليه ان يبعد قناعاته ويخليها في مجالس القات لكن هناك في الصف يقول الشيء الموجود فعلا ومحدد في المنهج ونحن ندرك ان المعلم يحمل رسالة عظيمة وربما الاجر الذي يحصل عليه لا يساوي نصف هذا الجهد الذي يبذله نحن ندرك هذا الامر لكن المسألة هي أكبر نحن استعرضنا تلك الارقام الاولى المخيفة من أجل كل واحد يرفع رأسه يعرف ان السقف محدود وكل ما ارتفع السقف يمكن ان يصده.
هناك مكونات لصياغة المنهج أحد هذه المكونات هي الاهداف أول هدف له هي أهداف معرفية لابد ان تكون الحقائق العلمية التي تصاغ امامنا تأتي بشكل مجرد بعيد عن التلاعب والاقتناعات الفردية وأنماط التفكير يجب ان تكون بسياق علمي يقود الى استنتاجات واقعية، الهدف الثاني هدف وجداني ينحصر في المعتقدات والقيم وبالتالي الاتجاهات والمشاعر وللانسان في ذلك أشياء كثيرة، أهداف مهارية لابد من ان يكون الطفل او الطالب قادرا على ان يتكلم بلغته بشكل صحيح بحيث يتناغم التفكير الصحيح بشكل مباشر مع النطق بالكلمة بشكل تلقائي كي تتسلسل كل الافكار والمعارف وايضا تستطيع ان تكتب وتستطيع ان ترسم لوحة وبالتالي تصل من خلال هذا الهدف الى تلك المهارات المطلوبة وهناك ايضا أهداف اجتماعية هي تنمية الشخصية عند الطالب ومهارات تعامله السليم مع المجتمع الذي يحيط به، ايضا يأتي المحتوى والمحتوى هو المضمون المعرفي لتحقيق الاهداف أي ان المادة التي نصوغها من مفردات ومجموعات ووحدات دراسية يكون محتواها واضحا وليس محتوى مهزوزا وغير متأكد من المعلومة وغير متأكد من الفكرة ايضا الوسائط وهي الاشكال التي نخرج بها تلك الكتب لدينا نحن كتب لدينا أشرطة وأقراص مدمجة لدينا وسائل وخرائط لدينا الآن قناة تعليمية ان شاء الله ستنجح وتظهر للعلن، يتبقى معنا مفصل صغير ولابد من ذكر هذه المساعدة والشكر له د. عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي فعلا كان عاملا اساسيا في انجاح هذه الفكرة ووصولها لانه سهل وحدة من المساعدات لشراء هذه القناة طبعا هناك طرائق وأساليب للتوصيل استخدام مهارات التدريس قوة وتأثير شخصية المعلم والمعلمة وجميعنا يتذكر المعلم الجيد من المعلم غير الجيد ونتذكر من كان يريد ان يوصل الينا المعلومات والفكرة من ذاك الذي يمر بنا على المادة الدراسية مرور الكرام، وهناك قضية التقويم التي تعتبر من الموضوعات المهمة لاختيار وتعميم أدوات القياس بحيث تكون الصورة واضحة للنتائج المحققة.
ثالثا لدينا مبادئ بناء المنهج وتطويره ويأتي في مجموعة من الافكار نذكر فقط أبرزها وهي وضوح المفاهيم ودقتها والانطلاق من الواقع ومعطياته والالتزام بالمنهج العلمي كشرط من الشروط الرئيسية في الصياغة وايضا الشمول والتعاون بحيث انه المعلم والمتعلم والزمان والمكان لابد ان يحسه ان هذه الفكره تأتي في اطار جغرافي يؤطر الفكرة وكما يقول اهل التاريخ وأكيد يوجد معنا هنا مؤرخون ان الفكرة التاريخية اذا لم تضع لها اطارا جغرافيا فأنت كمن يحلق في الفضاء وتضيع الفكرة وايضا المكونات الدينية والبيئية والالتزام بمكونات المنهج ومراعاة الترابط أمور مهمة هذه الافكار والقضايا التي تصوغ لنا مبادئ المنهج وتطويره ايضا لدينا قضية تتعلق بالاسس الرئيسية لبناء المنهج وهي ايضا أسس طويلة وواسعة سنذكر عنوانين لها كي لا يمل الناس هناك أساس فلسفي وهناك أساس اجتماعي وأساس نفسي وأساس معرفي وأساس علمي بحثي كل هذه الاسس هي التي تساعد على التطوير المراد تحقيقه ولكن اذا خرجنا عن واحدة من القواعد والأسس يمكن ان لا نصل الى الفكرة المراد تطويرها.
ايضا شروط ومواصفات كتاب التلميذ ودليل المعلم نحن نواجه انتقادات كثيرة لماذا الكتاب في جزئين؟ لماذا اللون هكذا؟ ولماذا الصورة هكذا؟ هذه الانتقادات نعتبرها موضوعية ونتقبلها ولكن احيانا يأتي مجموعة يتحدثون حول منهج التربية وهم غير اختصاصيين ويقولون بأن هذه المادة او تلك جافة طبيعي ان تكون الرياضيات والعلوم والفيزياء طبيعتها من يوم خلقها الله وألهم الانسان وهي جافة ومن الصعب ترطيبها، وعندما يقول ان التربية الاسلامية بها كثير من الحفظ وهناك القضية الخلافية انا شخصيا أميل الى الفهم أكثر من الحفظ ويقال ما كتب قر وما حفظ فر بمعنى انه بعد مرور الوقت لا يستطيع ان يستوعب كل هذه الآيات والاحاديث لكن هذه الطريقة لازلنا عليها وكثير من التربويين يقولون ان حفظ عدد من السور والاحاديث ضرورة من ضرورات الطالب، ايضا الكتاب لابد ان تكون له مقدمة وخاتمة من الشكل والمدخل ولابد ان تكون للكتاب صياغة معينة نحن نعترف ان لدينا مطابع الكتاب المدرسي بعض أجزائها تنتج لنا كتبا جيدة ممتازة لكن بعضها تنتج كتبا متوسطة لكن نحن المهم ان نضمن وصول الكتاب وان نضمن وصول المعرفة وان نضمن وضوح المطبوع وان لا تكون فيه تلك الشوائب الكثيرة ولدينا وعد من أصدقائنا الالمان بتطوير مطابع الكتاب المدرسي ونحن على تواصل معهم.
دليل المعلم الذي له مواصفات. عند الاعداد لابد ان يستوعب مجموعة من الشروط منها، لابد ان يكون به تضمين واضح للمادة الدراسية التي سيقدمها ويشرف عليها وهي جزء من الاجابات التي لم ترد ايضا في الكتاب المدرسي وهذا نوع من استشارة ذهنية الطلاب كي يكون هناك شيء من المواءمة والاستنتاج لدى الطالب وبالتالي لابد ان يشمل هذه المعلومات والبيانات وايضا يشمل الانشطة الدراسية والتقويمية والاختبارية وغيرها من تلك الانشطة.
ماهي الطرائق والاساليب والانشطة التي يجب ان تثبت في المنهج ولابد من الاشارة الى انه التركيز على اثارة الدافع لدى الطالب. أي كتاب مدرسي، منهج، مادة لأستثير هذا الدافع تتحول هذه المادة الى أشبه بمادة ثقيلة على النفس وعلى الوجدان وبالتالي تحدث الكآبة بحيث لايستفيد الطالب من الفترة الزمنية وهو قاعد في الصف. وبالتالي لابد من تستثير المادة هذه الدافعية وايضا لابد ان تكون لدى المعلم الكفاية الكاملة والمقدرة على إيصال هذه المادة.
ايضا الانسجام في تسلسل الافكار التي يراد اضافتها وايضا تعلم المفاهيم بشكل واضح وتصنيفه بالاضافة الى التعلم الذاتي و غايات التعلم والتعليم واستخدام الوسائل التعليمية في هذا الامر ، واعطاء حيز كاف وكامل للانشطة اللاصفية التي تساعد الطالب على ابراز طاقاته وابداعاته. (يتبع)
وبدأت الندوة بكلمة للزميل نجيب يابلي قال فيها: «باسم الناشرين هشام وتمام باشراحيل وباسم أسرة تحرير «الأيام» وباسم قراء «الأيام» المباشرين او عبر شبكة الانترنت وباسم رواد منتديي «الأيام» في عدن وصنعاء نحيي الأخ أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم وهو غني عن التعريف ومن الكوكبة اللامعة في ثمانينات القرن الماضي من طلاب الدراسات العليا في ألمانيا والذين عادوا بدرجة الدكتوراه.
ود. حبتور تألق في كل المواقع التي شغلها سواء على كرسي الاستاذية في جامعة عدن او نيابة رئاسة جامعة عدن وها هو يتألق نائباً لوزير التربية والتعليم وكثيرا ما تجول بين عواصم دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار اليمن واحدة من الدول الاعضاء في المكاتب الاربعة ومنها مكتب التربية والتعليم، ووجدت في كتب التاريخ ان الدكتور حبتور ينتمي الى قبائل الواحدي التي انتسبت الى مؤسسها السلطان عبدالواحد القريشي وهي واحدة من أقدم السلطنات إذ يمتد عمرها الى عشرة قرون والقبائل الرئيسة للواحدي هي آل عبدالواحد وذيب حمير وذيب سعد وبني هلال ووجدت ان القبائل التي تفرعت عن ذيب سعد آل بابحار وآل نعمان وآل سعد حبان ومن آل سعد حبان يتفرع آل باغسيل وآل حبتور.
الحقيقة ان محدثنا اليوم سيحدثنا عن التعليم في اليمن المشكلات والتحديات وآفاق المستقبل وكان ان نشرت «الأيام» في يوم الاربعاء الماضي 3 يناير عرضا لتقرير برنامج الاغذية العالمي ان اليمن لا تتمكن من تحقيق اهداف الالفية الثالثة مشيرا الى انعدام الامن الغذائي حيث ان 43% من الاسر اليمنية داخلة في هذا الانعدام ومستثنيا امكانية تحقيق تعليم أساسي للجميع. تراجع التعليم كما يشير التقرير لأسباب تقليدية في مقدمتها اتجاه تعليم الفتاة والزواج المبكر اضافة الى محدودية عدد المدارس في المناطق الريفية والمسافات البعيدة الى المدارس خاصة في المناطق النائية والجبلية، زيادة كما اشار التقرير في اجمالي معدلات القبول في التعليم الاساسي ارتفع من 58% بين عامي 97-98م الى 66.5% في بين عامي 2003-2004م وأكد وجود انخفاض في الفجوة بين الجنسين في التعليم الاساسي التي اعتبرها التقرير من أعلى النسب في المنطقة، معدلات قبول الانات في التعليم الاساسي مقدرة بـ 51% مقارنة بالذكور الذين تصل نسبة قبولهم الى 80% بين عامي 2003-2004م مقارنة بالتعليم الثانوي حيث تصل نسبة تسجيل الاناث الى 31% يقابلها 69% من الذكور.
اتخذت قمة مسقط عام 2001م قرارا بانضمام اليمن الى اربع مؤسسات لمجلس التعاون الخليجي وتم التوقيع في صنعاء على اتفاقية انضمام اليمن الى اربع من هيئات المجلس في اكتوبر 2002م، اذا القيت نظرة على كتاب المدرسة الأم والمقصود بالمدرسة الأم هي المدرسة الوسطى في غيل باوزير للتربوي الجليل الفاضل الاستاذ محمد سعيد مديحج هذه من التجارب الرائدة وفي هذه المدرسة تخرج عدد كبير من الفطاحل والجهابزة، هناك توازن في التمثيل بين الجرعات التي يتلقاها الطالب مثلا هنا توازن ما بين ما دتي اللغة العربية والديانة الاسلامية وتوازن ايضا مع المواد العلمية ولذلك أنجبت حضرموت طلبة أفذاذا يشار لهم بالبنان عندما انتقلوا الى كلية عدن لمواصلة الدراسة الثانوية جاؤوا بمستويات عالية فهناك توازن بالجرعات والاخوة الحضارم تنبهوا الى هذا في وقت مبكر انه لابد ان يكون هناك توازن فلا يرام من وراء المناهج الدراسية تخريج أئمة مساجد وانما نريد ان تكون مخرجات المدارس تراعي التوازن بين الايمان والعلم ويكون شعارنا العلم والايمان لكن ان نترك المواد الاخرى فهذا أمر خاطئ فالرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بتلقي العلم ولو في الصين.
إذن نترك الآن المجال لمحدثنا».
< أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم:«شكرا جزيلا أولا للأخوين العزيزين الناشرين هشام وتمام محمد علي باشراحيل على هذه الدعوة وهذه الاستضافة الكريمة في منتدى «الأيام» هذا المنتدى الذي نعتز به كثيرا لأنه من أهم الاماكن الفكرية الذي تثار فيه قضايا ذات أبعاد وطنية ومحلية وأوسع من ذلك بكثير، والشكر للاستاذ الفاضل نجيب محمد اليابلي على هذا التقديم والشكر موصول لكل السادة الاساتذة الافاضل الحاضرين معنا في هذا المنتدى اختصاصيين مهتمين ومجموعة مفكرين نحن نعرف الكثير منهم بعضهم في مجال التربية والبعض في المجال القانوني وآخرين في مجال الفكر والسياسية بشكل عام وأشكرهم على الحضور ومناقشتنا بعد ذلك.
الحقيقة الموضوع الذي سنناقشه هو موضوع واسع ومتشعب حول التعليم وهذا الموضوع بين أهم الموضوعات التي يهتم بها المواطن والمسؤول على حد سواء لأنه يتصل بحياة كل فرد منا ونحن نتصل بالمدرسة من خلال أهلنا معلمين ومعلمات طلاب وطالبات ولاشك ان كل واحد منا له صلة مباشرة مع المدرسة ولذلك نحن سنركز على بعض الموضوعات التي نرى انها مهمة في سياق حديثنا وتناولنا لهذه الموضوعات التربوية وقبل ان نغرق في بعض التفاصيل النظرية وبعضها ربما من التطبيق نريد ان نذكر بعض الارقام التي تحمل دلالات وتحمل أهمية في نشاطنا التربوي فنبدأ ببعض الاحصائيات بعضها في 2006م وبعضها ربما يسبقها بعامين او عام، عدد التلاميذ لدينا في التعليم الاساسي هو أربعة ملايين وسبعمائة وثمانية وعشرون ألفا ومائتان وخمسة عشر طالبا وطالبة والطلاب في المرحلة الثانوية بلغ عددهم سبعمائة ألف وثمنمائة وثمانية وثلاثون ألفا ومائتان وواحد وخمسون طالبا وطالبة، عدد المنشآت التربوية والتعليمية بين مدارس ومراكز ومدارس تعليم القرآن ومراكز محو الامية وتعليم الكبار بلغ خمسة عشر ألفا وتسعمائة وخمسة عشر موزعة على شتات واسع من الوطن ولدينا نحن التشتت السكاني الاكبر بين أي تشتت حاصل في مجتمع حضري او ريفي آخر، عدد المعلمين والمنتسبين في التربية والتعليم بحسب كشف مرتبات ديسمبر 2006م لدينا مائتان واثنان وخمسون ألفا وثلاثمائة وعشرون معلما ومعلمة وموظفا وموظفة، موازنة وزارة التربية والتعليم بلغت في عام 2006 ما يوازي مائة واربعين مليار ريال، الدعم الذي نحصل عليه من الدول والمنظمات المانحة طبعا لعدد من السنوات بلغ مائتي مليون دولار، نأتي الى رقم آخر يتعلق بمحو الامية وتعليم الكبار لدينا مقارنة بين 1994م كانت نسبة الامية 56% وانخفضت في 2006م الى 45.7% طبعا هم من الفئة العمرية من عشر سنوات وما فوق طبعا النساء هن النسبة الاكبر في الريف هن الاكثر وصلن الى 76% طبعا من بين هذا العدد المتحرر حوالي 55% متحرر من مشكلات الأمية لدينا خمسة وثلاثون في المائة منهم فقط يقرأون ويكتبون ولدينا 2.8% يحملون الشهادة الابتدائية ولدينا 7.9% يحملون الشهادة الاساسية ولدينا 5.1% حملة الثانوية العامة ولدينا 1.5% موزعين بين تعليم فني ومهني وزراعي وغير ذلك و1.6% هم فقط حملة البكالريوس وما فوق، طبعا أعلى نسبة من الاميين موجودة معنا في محافظة صعدة وتبلغ 62.77% وأدنى نسبة في الجمهورية في محافظة عدن تقدر بـ 20.38% من عدد السكان، طبعا النمو السكاني لدينا هو من أعلى النسب في العالم حيث يبلغ 3.02% وهذا مرتفع ودخل الفرد الثانوي لدينا وطبعا هذا القياس العالمي بقسمة الانتاج الاجتماعي الاجمالي على عدد السكان وربما يكون هذا الرقم الى حد ما مضللا ولكن هذا هو القياس العالمي الحالي ويبلغ 544 دولارا، طبعا اليمن تعتبر في التسلسل العالمي من بين مائة وسبع وسبعين دولة نحن نأتي في المرتبة المائة وواحد وخمسين من الدول الاقل نموا والاكثر فقرا بحيث تكون الصورة واضحة انه عندما ننطلق ونتحدث عن سلسلة من البرامج بعيدة المدى ذات بعد استراتيجي لابد ان ننظر الى تلك الصورة بشموليتها نحن هذه الارقام التي أمامنا أرقام فعلية ونريد ان نتعامل معها ونريد ان نحل جزءا من اشكالياتها وبالتالي لا شك انها تحديات تواجه المجتمع وتواجه الحكومة تواجه الدولة ربما الآن ايضا تواجه المانحين دولا ومنظمات باعتبار ان التعليم أصبح قضية انسانية عالمية ولم تعد محصورة في الحدود السياسية لهذه الدول ولذلك أبرز التحديات التي تواجه اليمن وتواجه وزارة التربية والتعليم والحكومة على حد سواء هي انخفاض مستوى دخل الفرد وايضا ارتفاع مستوى النمو السكاني مهما وضعت من برامج تريد ان تتناول وتغطي هذا العجز في الالتحاق تواجهك مشكلة وهي نمو هائل في السكان ايضا انتشار الامية لازالت مشكلة كبيرة وهي معيبة في حق الأمة وايضا هي معيقة للتنمية وهذه مشكلة تدركون أبعادها الاجتماعية والثقافية الخطيرة، وايضا عندنا الاسرة اليمنية تعتبر من أكبر الاسر بالقياس العالمي هي لدينا 7.4% مجموع الاسرة ودائما نحن نركز على مورد واحد هو مورد النفط باعتباره الممول الرئيسي ومورد النفط هو مورد دائما يتعرض للنقص والانخفاض وعندنا مشكلة كبيرة موجودة هي ضعف القدرة المؤسسية على انجاز وتنفيذ هذه المشروعات الطموحة التي تبرمجها الدولة لأن هكذا قدرات الناس اذا لدينا نحن فقط 35% يقرأون ويكتبون وهؤلاء يشتركون معك في عملية متواصلة تبدأ في صنعاء وتنتهي بالمدرسة في أقصى بقعة في المهرة او الحديدة او عدن لدينا ايضا الموقف السلبي من تعليم الفتاة جزء كبير من عدم التحاق الفتيات في الريف هو الموقف السلبي لبعض الاسر والاسر في الريف تحديدا فيما هذا الريف اليمني يشكل نحو 70% وأكثر من المجتمع وبالتالي هذا مدد دائم للأمية المستمرة، طبعا الدولة تخصص امكانات كبيرة من اجل انتشال أوضاع التربية والتعليم ومنضمة اليونسكو للتربية والثقافة والعلوم حددت بأنه يجب على كل دولة من دول العالم ان تخصص بين 4-5% من الناتج الاجتماعي الاجمالي للتعليم، اليمن تخصص 6% ايضا شرط آخر انه يخصصوا ما بين 14-17% من الموازنة العامة للدولة للتعليم، الدولة تخصص بين 19-20% للتعليم ولكن للاسباب والتحديات السابقة تبرز الاشكالات الكبيرة ولكن هناك مجموعة من الفرص لابد من اقتناصها والتعامل معها لابد ايضا من التركيز والتعويل عليها ومنها الاستقرار السياسي والامني الذي تنعم به بلادنا وهذا الجانب الامني الذي نعمل فيه كان من أبرز مظاهره الانتخابات الرئاسية والمحلية الاخيرة وكانت تجربة من أفضل التجارب التي مررنا بها. النقطة الثانية هي التوجه السياسي في اتباع أسلوب التخطيط بعيد المدى ذي أبعاد استراتيجية وبالتالي نخطط بمساعدة اصدقاء لنا من الدول والمنظمات المانحة مثل البنك الدولي وغيره دون الدخول في حساسية العلاقة التي أحيانا نتهم هنا وهناك بان هناك تدخلات من قبل هذه المنظمات ومن قبل هذه المؤسسات وحتى الدول ولكن تعاملنا نحن مع هذه المؤسسات في ما يخص هذا الامر تعامل فيه شيء من المهنية التي لا تخلو من بعض التأثيرات والتي تعتمد على قدرة المحاور اليمني الذي يستطيع ان يناقش هؤلاء الخبراء الذين احيانا ينقلون قناعاتهم الشخصية واحيانا قناعات مغلفة في بعض الاحيان، اهتمام الدول المانحة هو واحدة من الفرص التي يجب فعلا الاستفادة منها، تجذير وتعميق صلاحيات السلطة المحلية نحن دائما نشكو ان هناك مركزية مفرطة هذه المركزية المفرطة لم يعد لها قبول لا في السلطة المركزية ذاتها ولا في السلطة المحلية ان تقبل بها الآن، في الانتخابات الاخيرة كان هناك تنافس قوي من أجل مصالح الناس الموجودين في البقعة الجغرافية المحددة أكان في الحي او في المدينة او في القرية او في المحافظة وبالتالي هؤلاء سيلحون بشكل قوي على المنتخب بأنه يمثل مصالحهم وبالتالي سيكون الطرح والاستمرار على هذا النحو، الاتجاه نحو التخفيف من حدة الفقر من خلال الاستراتيجية الوطنية للحد من ظاهرة الفقر وطبعا هذه ظاهرة خلافية من أين تبدأ وكيف وما هي السبل والوسائل التي تستخدم لكن نحن في التربية والتعليم سنأتي لاحقا الى ذكر هذا الامر كيف يمكن ان نتبع من خلال بعض المشروعات والبرامج التنفيذية ذلك الامر الذي نعتقد بأنه من الناحية المنهجية سنصل الى النتائج المرجوة، حل مسألة الحدود كان واحدا من بين العوامل المهمة التي ساعدت وتساعد على خلق فرص كثيرة للمواطن اليمني بمعنى انه عندما حللنا مشكلة الحدود مع عمان مع اريتريا مع السعودية هذا خلق فرصا ومجالات حقيقية لأن نتعامل مع الموضوعات من زاوية الحساب بمعنى ماهي المعطيات التي استفادت منها البلاد والحكومة والمواطن اليمني نحن نتذكر انه بعد حل مشكلة الحدود انضمت بلادنا في اربع مؤسسات خليجية كما ذكر استاذنا الفاضل نجيب يابلي وهذه المؤسسات يعتمد ايضا على اليمنيين ان استطاعوا ان يفعلوا دورهم وأنشطتهم يستطيعون ان يستفيدوا من هذه العلاقة، العلاقة ستكون مفيدة بالقدر الذي ترسم فيه مجموعة من البرامج والاهداف التي تصل بها الى اقناع الآخرين بأن يساعدوك، نحن الآن لدينا وهذه أشياء ربما لا تذكر ولا تعلن نحن الآن نركز على قضية الحدود ونركز على الاتفاقية ولا نركز على ان المواطن اليمني الموجود في السعودية اليوم اولا انه استطاع ان يرسل ابنه الى التعليم العام بشكل مجاني أسوة بأي مواطن في السعودية من دول مجلس التعاون نحن حللنا هذه المشكلة في السعودية وحللناها في الكويت وفيها حل جزئي في قطر وحلت في البحرين وعمان لم تحل فقط في دولة الامارات العربية المتحدة العدد طبعا هو الذي يستطيع ان يظهر لنا فائدة ذلك الامر لدينا اكثر من مائة وسبعين الف طالب وطالبة في التعليم العام هؤلاء يدرسون في مدارس السعودية لدينا أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة يدرسون في مدارس دولة الكويت ولدينا أعداد هنا وهناك هي ليست كبيرة لكنها ذات فائدة كبيرة للمواطن اليمني الموجود في دولة البحرين وقطر وسلطنة عمان، ايضا نحن نبعث سنويا بنحو 250 طالبا وطالبة يتأهلون في الجامعات السعودية وكذلك أعداد لابأس بها الآن بدءا في الكويت والامارات وعمان وقطر ايضا نحن نستقبل معلمين من المملكة العربية السعودية يعملون معنا طيلة العام ونحن والمسؤولين في المملكة العربية السعودية يتم الاتفاق بشأنهم هم لمصلحتهم ان يرسلوا عددا من المعلمين نحن لمصلحتنا ان يغطب هؤلاء المعلمون عددا من المقررات الدراسية وبعيدا عن تلك الحساسيات التي كانت ناشئة بسبب الاضطرابات على الحدود سابقا لم نستفد من تلك الامكانات ونحن الآن نعمل وإياهم بشكل مشترك في الخطة الدراسية المشتركة وهذا الامر مرتبط بالتربية الاسلامية واللغة العربية والآن طبعا هناك مشروع لم نستطع نحن اللحاق به وهو مشروع العلوم والرياضيات بسبب التمويل ربما يحل الآن مع مؤتمر المانحين الاخير الذي انعقد في لندن، مؤتمر المانحين الاخير الذي انعقد في لندن لا يمكن ان ينجح لولا انه قد حلت مشكلة الحدود قد حلت هذه القضية السياسية وبالتالي هذه العلاقة التي قادها باقتدار الرئيس علي عبدالله صالح استطاع ان يقنع أشقاءنا في الخليج ان اليمن هي جزء من هذه المنظومة الاجتماعية في الجزيرة العربية وبالتالي نحن ربما عامل أمان واستقرار في المنطقة وبالتالي هذه هي الرؤية التي قادتها القيادة السياسية وحققت هذه النتائج. النقطة الثانية حقيقة الحديث حول مسألة تتعلق بنقطة دائما يثار الحديث حولها ودائما يتم الانتقاد حولها وهي قضية تتعلق بالمناهج، المناهج طبعا بالنسبة لنا ليست قضية سهلة او يمكن المرور بها او عبرها بشكل سريع وعاجل ومتى ما أردنا ان نغير فسنغير ومتى ما أردنا ان نحذف سنحذف المسألة معقدة وعلماء التربية يدركون، د. مبارك هو واحد من الخبراء الاختصاصيين في هذا المجال وكثيرون غيره هنا يعني يعرفون انه عندما تريد ان تصوغ منهجا اولا لابد من التفكير في وثيقة المنهج هذه الوثيقة تحدد المحددات ماذا تريد من هذا المنهج؟ ولماذا التفكير في التغيير؟ هل هو استجابة لحاجة محلية ذاتية؟ ام استجابة لتطور نوعي حدث في واحد من تخصصات العلوم والمعرفة التي تتنامى فيها ثورة المعلومات بشكل سريع؟ وبالتالي لابد من اقناع الذات اولا واقناع الاختصاصيين واقناع مجموعة المشتركين في صياغة وبناء هذه المناهج وثيقة المنهج أي المنطلقات الرئيسية العامة وايضا الكتاب المدرسي ودليل المعلم هذه المرتكزات الثلاثة لابد من التفكير بها لا يمكن ان نصوغ مادة ووحدة دراسية دون ان يكون لها مرجعية ومصدر للحديث حولها او الانطلاق منها ولذلك يأتي عادة تطوير المنهج او تغييره بناء على بعض الحقائق التاريخية التي تحدث، نحن أكبر حقيقة تاريخية صادفناها هي 22 مايو 90م أنتم عشتم الحدث والكل تفاعل مع حدث الوحدة اليمنية طبعا كل في اختصاصه والتربويون بدأوا في تغيير هذا المنهج ليتواكب مع دولة جديدة نشأت كان هناك منهج لما كان يسمى الجمهورية العربية اليمنية ومنهج آخر فيما كان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية منهجان في بعضها قد تعارضت وبعضها اختلفت وبعضها المفردات تتصارع مع المفردة الاخرى يوم الوحدة الناس انشغلوا في القضايا السيادية منها قضية الامن والخارجية والمالية هذه الموضوعات التي شغلت القيادات في تلك المرحلة لكن التعليم والمنهج لا يمكن صياغته الا على أساسين أولا على أساس قانوني دستوري والثاني بعد ان تتجمع سلسلة من المعطيات لهذا التغيير، والتغيير بحد ذاته كان مطلبا طبيعيا انه لابد من وجود هذا التغيير لأن هناك دولة جديدة نشأت اسمها الجمهورية اليمنية وانتم تتذكرون عندما يأتي هذا الانقلاب الحاد في التحولات السياسية على مستوى العالم لكل دولة على حدة يبرز الاحتياج الى التغيير في المنهج، التغيير في المنهج أنتم تتذكرون عندما جاءت دولة أكتوبر في روسيا قضي على المنهج السابق القيصري وجيء بمنهج ينسجم مع الرؤية الجديدة ينسجم مع البلاشفة الذين جاؤوا الى السلطة الجديدة واستمر هذا الامر مع نوع من التطوير الى يوم الغاء هذا الامر في اوائل التسعينات، كذلك التغيير الذي حدث في ألمانيا عندما وصلت عبر الديمقراطية وبآليات الديمقراطية ذاتها أدولف هتلر اول ما فكر ان يغير عقلية الجيل الشاب في ألمانيا وشحنهم بالفكرة العرقية التي تميز العرق الآري عن الآخرين وبالتالي لابد من وجود نظرية عرقية أصيلة تتناغم مع رؤيته السياسية وبالتالي استمر ذلك الامر الى ان انتهت الحرب العالمية الثانية وجيء مباشرة طبعا في ألمانيا الغربية منهج ليبرالي رأسمالي ولكن بوجه اجتماعي وايضا ألمانيا الديمقراطية او الشرقية منهج له طابع اشتراكي وهذا الامر تغير مرة أخرى عندما جاءت الوحدة الالمانية في عام 90م بسرعة انتقلت الشركات الالمانية الكبيرة الضخمة ديملر بينز وجولف وفولكس فاجن ومعها نقلت المناهج الجديدة الى ألمانيا الشرقية والآن يتعاملون مع الامر كأمر واقع هم التحقوا بالدولة الالمانية وفقا للمادة 16 من الدستور الالماني وهذا الامر انطبق على كل دول العالم ونحن في اليمن جزء من هذه المنظومة الانسانية العالمية جرى التغيير على هذه القاعدة لكن لأنه لم تكن هناك تشريعات القانون العام للتعليم العام رقم 45 لم يقر الا في عام 92م والتغيير حصل قبل دمج المناهج فقط الاخوان الذين كانوا موجودين في ذلك الحين من الوزير ونائبه والطاقم الموجود كانوا يأخذون وفقا للقاعدة المتعارف عليها ان نأخذ أفضل ما هو موجود في المنهجين وكانوا يأتون بوحدة دراسية من الجنوب وبجانبها وحدة دراسية من الشمال وهكذا جرى نوع التغليف والترقيع الى ان جاؤوا بمنهج واستمر هذا المنهج الى عام 1995م ولكن بعد ذلك جرى التفكير بهدوء وروية وعقلانية بعيدا عن التأثير السياسي الحاد والانفعالات وربما حتى التأثيرات العقائدية التي دائما ما تتسلل، من خلال الجلسات المطولة لإعداد المناهج تبرز بعض القناعات الفردية الشخصية الخاصة ربما تأتي الى المنهج من خلال هذا الامر لا كان هناك أمر قاطع انه لابد من التفكير كان هذا الامر في 96-97م أنه لابد من التفكير في وثيقة منهج وكانت عبارة عن بوتقة شاملة احتوت على الضرورات الموضوعية لهذا التغيير ان أردنا تغييرا ينسجم مع تطلعات المجتمع ورؤيته. ثانيا لا بد من الابتعاد عن القناعات الذاتية الفردية الشخصية ولو انها انتقلت لاشك الانسان انسان والقناعات قناعات واحيانا الشخص يحاول ان يتجرد لكنه ينقل معه قناعاته بطريقة او بأخرى الى الفكرة التي يريد ان ينقلها الى الفكرة المراد بحثها ومناقشتها واحيانا يحصل نوع من التمترس خلف بعض الآراء والقناعات التربوية ذات البعد العقائدي وبالتالي تنتقل بقضها وقضيضها الى ذلك المنهج المراد بناؤه بشكل منسجم مع التطلعات العامة، لكن هناك بعض المحددات العامة لابد من الاشارة اليها كانت سببا وضرورة من ضرورات البدء بها ولا يمكن بدونها ان يتم العمل وفقا لمنهج ينسجم مع التطلع المطلوب فكان البحث عن فلسفة التعليم بمعنى ما هي الفلسفة المراد صياغتها في وثيقة المنهج وبالتالي ننتقل الى دليل المعلم وبالتالي الكتاب المدرسي أولا لابد من ان تستوعب القضايا ذات البعد الوطني قضايا الوحدة وقضايا الوحدة الجغرافية والسياسية والاجتماعية والدفاع عن هذه القضايا برمتها، ايضا نحن في مجتمع عربي لا يمكن ان نخرج عن هذه القاعدة لابد ان يكون لنا منهج متسق مع محيطنا العربي ومحيطنا الاسلامي ولكن بشرط ان يكون منفتحا على الثقافات وايضا النظريات ذات البعد العالمي، طبعا هناك مجموعة من الاسس التي تم الاتكاء عليها عندما كانت الصياغات آنذاك اولها التمسك بالاسلام باعتباره عقيدة وشريعة ولابد من وجود هذا الامر بشكل واضح، عن العقيدة الاسلامية صحيح انا أتفق مع الانتقادات التي تقول اننا ربما أعطينا حظا زمنيا أكبر للتربية الاسلامية من المواد الاخرى لكن هناك رأي آخر ينتقدنا نحن في وزارة التربية والتعليم يقول الى اليوم هذه المناهج لم تشبع بعد بالتربية الاسلامية كما يجب بل انه يجب ان نضيف ساعات وجرعات اضافية ونأتي من التفسير والسير والاحاديث وعلوم الدين أكثر مما بنينا عليه هذه المادة في الكتاب المدرسي، هناك اختلافات في بعض الرؤى وهناك بعض التجاذب في هذه المسألة ونحن بالمناسبة نأتي بعد المملكة العربية السعودية، عندما عملنا تقييما شاملا السعودية جاءت الاولى ونحن الثانية وبقية دول مجلس التعاون جاءت بعيدة في التركيز على التربية الاسلامية هذه المسألة بالتأكيد لها جذور وأبعاد وتحتاج فعلا الى شيء من التمييز بين ماهو عقائدي ضروري وبين ما هو ضرورة من ضرورات ان يكون الطفل والطالب متسلحا بهذه القيم والمبادئ. ثانيا حب وحدة الوطن والاعتزاز به بمعنى ان يكون هناك اثراء لهذه المسألة وتعميقها في وجدان النشء نحن كلنا عندما نريد ان نوزع استبيانا بسيطا نقول ما هو السبب الرئيسي في التنافر القائم بيننا؟ نحن في مجتمع الاستبيان الذي نريد ان نوزعه تأتي اجابات متعددة متناقضة هنا وهناك ولكن عندما نريد ان نجمع على مسألة لا نجمع نحن عندنا مشكلة نحن هنا اليمنيين لنا شيء من التشعبات ولنا شيء من التعددية الهائلة احيانا التعددية بين الاسرة الواحدة ولا أدري هل هذا شيء ايجابي في بناء الفكر السليم ام ان هناك بعض التأثيرات الاجتماعية التي نقلت ذاتها بعيدا حتى عن الكتاب المدرسي وعن المنهج العام للتعليم، انا اتذكر ان هناك استبيانا وزع في الصين ويسأل مجموعة أسئلة ويقول رتب بشكل الاولويات التي تراها صحيحة في وجود هذه العظمة لدى هذه الأمة الصينية هذه الامة الممتدة لأكثر من أربعة آلاف عام ولديها إرث ثقافي فأجمع الطلاب في المدارس الثانوية وفي الجامعات على وضع حب الصين في مقدمة الاولويات والاهتمامات، نحن ايضا كل فرد منا يحب اليمن ولكن كل واحد منا يحب اليمن على طريقة كل يغني على ليلاه.
النقطة الثانية لابد من التركيز على العدالة الاجتماعية ولابد من وصول الفرص وتكافئها أنا أتكلم من الناحية النظرية وكيف ينبغي ان ننقل هذه الفكرة الى الاجيال مش الذي جنب الدست يحصل على اللحمة السمينة والذي بعيد لا يحصل على هذا الامر ومعذرة على هذا المثل الشعبي، لكن هو الامر هكذا ان تكافؤ الفرص يجب ان يتعمم في مختلف القضايا ويحصل شيء من التجرد والموضوعية في الأحكام والتقييم والنتائج وهذه النتائج لا يمكن ان تتحقق طالما والواحد منا ينتقل من ذاتيته الى ذاتية ابن عمه وذاتية ابن خاله الا فقط ونحن ندير هذه المسألة بشكل يختلف عن ما يجب ان يكون ويثبت في أذهان الطلاب، احترام حرية الفرد وكرامته ايضا واحد من الاشياء الرئيسية التي يجب ان نثبتها في مناهجنا وندافع عنها، اعتبار مصادر العلوم والمعرفة وحدة واحدة في غاياتها بمعنى اننا نحن بهذا المعنى لا نريد ان نوظف العلم ونوظف المعرفة لغايات ذات أبعاد اجتماعية وسياسية هذا يفقدنا البوصلة والمسألة الرئيسية لا تصل كما يجب، ايضا نركز على مسألة اللغة قضية اللغة العربية وهي عماد حضارتنا وهي الوعاء الحقيقي الذي يستوعب ثقافتنا وحضارتنا وهي ايضا لغة القرآن ولغة يتفاخر بها الدكتور مبارك الخليفة لأنه أستاذها ولأنها لغة أهل الجنة كما يقولون اذن اللغة هي وسيلة تخاطب حقيقي لتوصيل الذات الى الآخرين وايضا معرفة ذات الآخرين الينا ونحن مشكلة كل واحد منا التمترس خلف لهجته وبالتالي اللهجات المحلية العامية طغت كثيرا على اللغة المتعارف عليها ليست لغة سيبويه وانما اللغة المتعارف عليها من لغة الاعلام والصحافة واللغة التي يقرؤها ويفهمها ابن المغرب العربي والمشرق العربي.
ايضا الامة العربية وحدة واحدة وايضا التطلع الى قضية الوحدة العربية باعتبارها واحدا من الآمال التي نتطلع اليها وايضا التمسك بعروبة فلسطين هذه واحدة من القضايا الرئيسية وهويتها الاسلامية واعتبار ان أي جزء عربي محتل هو جزء مغتصب لا بد ان يزول عنه المغتصب اليوم او في الغد وما ضاع حق وراءه مطالب كما يقال، الانفتاح على الثقافات العالمية الانسانية لابد من وجودها ولابد ان تكون حاضرة بين دفتي الكتاب المدرسي ويصبح جزءا من هذه المبادئ، ايضا التنشئة الاسرية السليمة كأساس لبناء المجتمع هذا التمزيق الذي يحدث بين حين وآخر مهم التركيز عليه مهم تثبيته في مناهجنا وتثبيته اولا في وثيقة المنهج كي ينتقل بعد ذلك الى المعلم الى الطالب الى المنهج والكتاب والدليل، نظام الحكم في اليمن جمهوري شوروي ديمقراطي يقوم على التعددية الحزبية والتبادل السلمي للسلطة والولاء فيه لله والوطن كما نحن نعلم أبناءنا نقول الله الوطن الثورة الوحدة هذه هي القضايا التي يجب ان نغرسها في عقول ووجدان الابناء من خلال ثقافة موحدة.
يتأتي اساس قوة المجتمع في الاستفادة المثلى والقصوى من العلم اذا أدركنا ان العلم هو الاداة الوحيدة لانتشال الفرد والاسرة على حد سواء، في هذه الحالة نحن سننتقل من العقل الرعوي من العقل القبلي من العقل المتخلف الى رؤية أخرى تستوعب ان هذا المجتمع لا يمكن ان يتحرر الا بهذه الاداة العلم بمعنى ان كثرتنا لا تفيد وعددنا الكبير لا يفيد يفيد فقط المتعلم فينا، اذن نركز على قضية التعليم والتعليم هي المسألة الرئيسية، ايضا البيئة وهي مشكلة حقيقية تواجهها المجتمعات النامية بشكل عام والتعامل المفرط مع معطياتها او امكانياتها بشكل غير جيد هو الذي يفقر المجتمعات ويوصلها الى مشكلات كبيرة وأنتم تتابعون المسألة ليست فقط في اليمن واليمن هي واحدة من المناطق الاكثر فقرا في الماء ومع ذلك يتم استهلاك الماء بشكل جنوني من أجل حاجة أنتم تعشقونها جميعا وهي القات، نحن لدينا في نهاية هذا الشهر ندوة في سقطرى للحفاظ على بيئة الجزيرة والجزر بشكل عام نحن ومؤسسة شبه حكومة وهي مؤسسة بريطانية اسمها داروين والوزارة تريد الطالب في صعدة يستوعب ان هناك شجرة دم الاخوين والحفاظ عليها واجب مقدس كم هو الحفاظ على شيء آخر وبالتالي ننقل هذه المعلومة الى الابناء بشكل جماعي، ايضا مبادئ السياسة التعليمية لابد من مواءمة النظام التعليمي وتكامله وتوازيه توجيه النظام ليكون متوائما مع النظام بشكل عام وايضا تنويع التعليم هو واحدة من القضايا التي يركز عليها المنهج والكتاب المدرسي أي العلمي والادبي والصناعي وغير ذلك نحن حاليا ندرس وأقررنا وسنأتي اليه لاحقا من خلال آفاق المستقبل الذي نسعى اليه وهو الحديث حول التشعيب في الاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي، التخطيط والبحث العلمي جزء من منهجية وزارة التربية والتعليم من خلال مركز البحوث والتطوير التربوي ونحن نحول القضايا الى الاختصاصين الذين يعملون بشكل منهجي في هذا المجال، العدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم والعدل في توزيع المشروعات واحدة ايضا من الموضوعات التي جرى ويجري التركيز عليها من اجل تلك العقلية والتغيير يجب ان يبدأ من هنا بأنه نحن عندما نوزع ثروة الأمة من خلال توزيع المدارس والمعاهد والمراكز على مختلف الوطن فائدته ستعم على الامة ولن تكون فائدته على المجتمع المحلي هناك ما هي الاهداف العامة للنظام التعليمي المراد تحقيقها طبعا هذا الكلام خضناه ودخلنا بعضا من تفاصيله بل اننا نفذناه اولا نركز على جعل مشاعر التقديس للقرآن الكريم باعتبارها قضية مقدسة وان لا نسمح التعامل معه الى على نحو مقدس، ايضا اللغة العربية كيف يمكن استيعابها ايضا القضايا الوطنية كيف يتم استيعابها ايضا القضايا الوطنية كيف يتم التركيز عليها والتفكير الرياضي الاستنتاجي العلمي المنطقي واستخدام الوسائل العلمية وايضا جعل الطالب طالبا مبدعا مبتكرا بعيدا عن ان يكون متلقيا فقط وان يكون مستوعبا للمعلومة التي تساق اليه من المعلم، ايضا استيعاب الحقائق والتعامل مع البيئة الطبيعية والجغرافية وايضا نأخذ أبعادها المحلية والوطنية والعربية والاسلامية وايضا الاهتمام بنمو وصحة وسلامة أطفالنا من خلال ممارستهم لمجالات الابداع المختلفة كالرياضة والفنون التي أهملت كثيرا وفي بعض المراحل حرمت.
لابد ايضا ان نزرع في الطالب الثقة في النفس من خلال تلك المبادئ وانه كيف نزرع تلك المسألة تعتمد ايضا على قدرة المعلم ايضا على المادة التي نصوغها وان لا نتعامل نحن بالفكر البابوي ونستخدم العصا ونستخدم التخويف ونستخدم الاساليب القهرية ضد الابناء الذين يتواجدون في سن معين في صفوف احيانا تأتي متطلبات الطلاب غير متقاربة. هناك طبعا موجهات ومحددات ومرجعيات تسمى لإعداد المنهج لابد من الاتكاء عليها وهذه المرجعيات هي الاساس واذا خرجنا عنها نخرج عن البوصلة التي نريد ان نصل من خلالها الى الوجهة التي نريد ان نصل اليها.
مفهوم المنهج ومكوناته هو كل الخبرات المعرفية المهارية القيمية والسلوكية ووسائطها وطرائق وأدوات التعلم والتعليم المنظمة والموجهة نحو تحقيق أهداف التربية والتعليم سواء أكان ذلك في داخل الصف او محيط المدرسة، طبعا هذه المسألة تشير الى شيئين تشير الى انه يجب ان يكون هناك شيء واحد المعلم يتجه الى الصف ومعه المنهج ويدرس ما هو محتوى المنهج أي انه لا يحمل القناعات الخاصة ويعلم كما يقولون على طريقة المنهج الخفي هو يدرس ويناقض المادة هو مثلا يتكلم عن الديمقراطية ولانه من حزب لم يتوفق فيقول هذه ديمقراطية كذابة او مثلا ان يتكلم عن التربية الاسلامية وتكون له قناعات اسلامي غير اسلامي ولكن ليس له قناعة في تلك اللحظة فيقول هذا كلام قديم من القرون الوسطى هذا المنهج الخفي والاسلوب في توصيله الى الطلاب يحدث ارباكا كبيرا للطلاب وبالتالي لا يخدم على الاطلاق القضية الانسانية الوطنية عليه ان يبعد قناعاته ويخليها في مجالس القات لكن هناك في الصف يقول الشيء الموجود فعلا ومحدد في المنهج ونحن ندرك ان المعلم يحمل رسالة عظيمة وربما الاجر الذي يحصل عليه لا يساوي نصف هذا الجهد الذي يبذله نحن ندرك هذا الامر لكن المسألة هي أكبر نحن استعرضنا تلك الارقام الاولى المخيفة من أجل كل واحد يرفع رأسه يعرف ان السقف محدود وكل ما ارتفع السقف يمكن ان يصده.
هناك مكونات لصياغة المنهج أحد هذه المكونات هي الاهداف أول هدف له هي أهداف معرفية لابد ان تكون الحقائق العلمية التي تصاغ امامنا تأتي بشكل مجرد بعيد عن التلاعب والاقتناعات الفردية وأنماط التفكير يجب ان تكون بسياق علمي يقود الى استنتاجات واقعية، الهدف الثاني هدف وجداني ينحصر في المعتقدات والقيم وبالتالي الاتجاهات والمشاعر وللانسان في ذلك أشياء كثيرة، أهداف مهارية لابد من ان يكون الطفل او الطالب قادرا على ان يتكلم بلغته بشكل صحيح بحيث يتناغم التفكير الصحيح بشكل مباشر مع النطق بالكلمة بشكل تلقائي كي تتسلسل كل الافكار والمعارف وايضا تستطيع ان تكتب وتستطيع ان ترسم لوحة وبالتالي تصل من خلال هذا الهدف الى تلك المهارات المطلوبة وهناك ايضا أهداف اجتماعية هي تنمية الشخصية عند الطالب ومهارات تعامله السليم مع المجتمع الذي يحيط به، ايضا يأتي المحتوى والمحتوى هو المضمون المعرفي لتحقيق الاهداف أي ان المادة التي نصوغها من مفردات ومجموعات ووحدات دراسية يكون محتواها واضحا وليس محتوى مهزوزا وغير متأكد من المعلومة وغير متأكد من الفكرة ايضا الوسائط وهي الاشكال التي نخرج بها تلك الكتب لدينا نحن كتب لدينا أشرطة وأقراص مدمجة لدينا وسائل وخرائط لدينا الآن قناة تعليمية ان شاء الله ستنجح وتظهر للعلن، يتبقى معنا مفصل صغير ولابد من ذكر هذه المساعدة والشكر له د. عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي فعلا كان عاملا اساسيا في انجاح هذه الفكرة ووصولها لانه سهل وحدة من المساعدات لشراء هذه القناة طبعا هناك طرائق وأساليب للتوصيل استخدام مهارات التدريس قوة وتأثير شخصية المعلم والمعلمة وجميعنا يتذكر المعلم الجيد من المعلم غير الجيد ونتذكر من كان يريد ان يوصل الينا المعلومات والفكرة من ذاك الذي يمر بنا على المادة الدراسية مرور الكرام، وهناك قضية التقويم التي تعتبر من الموضوعات المهمة لاختيار وتعميم أدوات القياس بحيث تكون الصورة واضحة للنتائج المحققة.
ثالثا لدينا مبادئ بناء المنهج وتطويره ويأتي في مجموعة من الافكار نذكر فقط أبرزها وهي وضوح المفاهيم ودقتها والانطلاق من الواقع ومعطياته والالتزام بالمنهج العلمي كشرط من الشروط الرئيسية في الصياغة وايضا الشمول والتعاون بحيث انه المعلم والمتعلم والزمان والمكان لابد ان يحسه ان هذه الفكره تأتي في اطار جغرافي يؤطر الفكرة وكما يقول اهل التاريخ وأكيد يوجد معنا هنا مؤرخون ان الفكرة التاريخية اذا لم تضع لها اطارا جغرافيا فأنت كمن يحلق في الفضاء وتضيع الفكرة وايضا المكونات الدينية والبيئية والالتزام بمكونات المنهج ومراعاة الترابط أمور مهمة هذه الافكار والقضايا التي تصوغ لنا مبادئ المنهج وتطويره ايضا لدينا قضية تتعلق بالاسس الرئيسية لبناء المنهج وهي ايضا أسس طويلة وواسعة سنذكر عنوانين لها كي لا يمل الناس هناك أساس فلسفي وهناك أساس اجتماعي وأساس نفسي وأساس معرفي وأساس علمي بحثي كل هذه الاسس هي التي تساعد على التطوير المراد تحقيقه ولكن اذا خرجنا عن واحدة من القواعد والأسس يمكن ان لا نصل الى الفكرة المراد تطويرها.
ايضا شروط ومواصفات كتاب التلميذ ودليل المعلم نحن نواجه انتقادات كثيرة لماذا الكتاب في جزئين؟ لماذا اللون هكذا؟ ولماذا الصورة هكذا؟ هذه الانتقادات نعتبرها موضوعية ونتقبلها ولكن احيانا يأتي مجموعة يتحدثون حول منهج التربية وهم غير اختصاصيين ويقولون بأن هذه المادة او تلك جافة طبيعي ان تكون الرياضيات والعلوم والفيزياء طبيعتها من يوم خلقها الله وألهم الانسان وهي جافة ومن الصعب ترطيبها، وعندما يقول ان التربية الاسلامية بها كثير من الحفظ وهناك القضية الخلافية انا شخصيا أميل الى الفهم أكثر من الحفظ ويقال ما كتب قر وما حفظ فر بمعنى انه بعد مرور الوقت لا يستطيع ان يستوعب كل هذه الآيات والاحاديث لكن هذه الطريقة لازلنا عليها وكثير من التربويين يقولون ان حفظ عدد من السور والاحاديث ضرورة من ضرورات الطالب، ايضا الكتاب لابد ان تكون له مقدمة وخاتمة من الشكل والمدخل ولابد ان تكون للكتاب صياغة معينة نحن نعترف ان لدينا مطابع الكتاب المدرسي بعض أجزائها تنتج لنا كتبا جيدة ممتازة لكن بعضها تنتج كتبا متوسطة لكن نحن المهم ان نضمن وصول الكتاب وان نضمن وصول المعرفة وان نضمن وضوح المطبوع وان لا تكون فيه تلك الشوائب الكثيرة ولدينا وعد من أصدقائنا الالمان بتطوير مطابع الكتاب المدرسي ونحن على تواصل معهم.
دليل المعلم الذي له مواصفات. عند الاعداد لابد ان يستوعب مجموعة من الشروط منها، لابد ان يكون به تضمين واضح للمادة الدراسية التي سيقدمها ويشرف عليها وهي جزء من الاجابات التي لم ترد ايضا في الكتاب المدرسي وهذا نوع من استشارة ذهنية الطلاب كي يكون هناك شيء من المواءمة والاستنتاج لدى الطالب وبالتالي لابد ان يشمل هذه المعلومات والبيانات وايضا يشمل الانشطة الدراسية والتقويمية والاختبارية وغيرها من تلك الانشطة.
ماهي الطرائق والاساليب والانشطة التي يجب ان تثبت في المنهج ولابد من الاشارة الى انه التركيز على اثارة الدافع لدى الطالب. أي كتاب مدرسي، منهج، مادة لأستثير هذا الدافع تتحول هذه المادة الى أشبه بمادة ثقيلة على النفس وعلى الوجدان وبالتالي تحدث الكآبة بحيث لايستفيد الطالب من الفترة الزمنية وهو قاعد في الصف. وبالتالي لابد من تستثير المادة هذه الدافعية وايضا لابد ان تكون لدى المعلم الكفاية الكاملة والمقدرة على إيصال هذه المادة.
ايضا الانسجام في تسلسل الافكار التي يراد اضافتها وايضا تعلم المفاهيم بشكل واضح وتصنيفه بالاضافة الى التعلم الذاتي و غايات التعلم والتعليم واستخدام الوسائل التعليمية في هذا الامر ، واعطاء حيز كاف وكامل للانشطة اللاصفية التي تساعد الطالب على ابراز طاقاته وابداعاته. (يتبع)