أ.عبدالواحد عبدالله عباد مستشار وزير التربية والتعليم في ندوة منتدى «الأيام»:في ظل غياب المناهج والمفردات التعليمية يضطر المعلمون إلى التمسك بالكتاب باعتباره السياسة والمنهاج وهي واحدة من المشكلات .. من الضروري تحديث عملية التقويم لطلاب الثانوية العامة وأن نتجنب التقويم التقليدي الذي نحن سائرون عليه

> عدن «الأيام» خاص:

>
عبدالعزيز صالح بن حبتور
عبدالعزيز صالح بن حبتور
عقد منتدى «الأيام» بعدن مساء الأحد الماضي ندوة خاصة بـ (التعليم في اليمن.. المشكلات والتحديات وآفاق المستقبل) استضاف فيها أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور، نائب وزير التربية والتعليم. وفيما يلي الجزء الثالث الذي نورد فيه حديث الأستاذ عبدالواحد عبدالله عباد مستشار وزير التربية والتعليم:

< الأستاذ عبدالواحد عبدالله عباد، مستشار وزير التربية والتعليم: أنا من بيت التربية وقد تفضل د. عبدالعزيز بن حبتور بتسليط الاضواء وبصورة قوية جدا على السياسة التعليمية في الجمهورية اليمنية وتناول فيها مسائل فعلا يليق تناولها في مثل هذا الملتقى فقد تطرق الى فلسفة التعليم والسياسة التربوية والمناهج الدراسية وهذا هو المحور الرئيس الذي يجب ان يكون فعلا التركيز عليه والمناهج الدراسية هي الوثيقة الأعلى في وثائق التربية والتعليم وأدبياتها في ضوئها يتم تعليم الناشئة وتربيتهم واذا ما أخذنا بالاعتبار ان السياسات التعليمية التربوية او الفلسفات التربوية ليس في اليمن وحسب انما في كل البلاد العربية سياسات تربية حتى اللحظة لا يمكن ان يقال عنها انها سياسات تربوية واضحة وماذا نعني بالسياسات وفلسفة التربية تحدد الغايات المراد الوصول اليها في تربية الناشئة في اليمن ماذا نريد ان نربي ونربي من وكيف نربي وعلى أي طراز نحن نربي أبناءنا لأجل يكونوا في المستقبل؟ وهذه حقيقة مسألة في غاية الاهمية ودقيقة جدا وفي ضوء ذلك عرف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح هذه المسألة في خطاب من خطاباته عندما قال ان التربية في البلاد تربية هوجاء، طبعا هذا الكلام قاله في عام 2000م او 2001م وهو فعلا يقصد ما يقول، فنحن من نربي ولماذا نربي وعلى أي نمط من أنماط المجتمعات تقوم تربيتنا لأن التربية المتمثلة بوزارة التربية والتعليم والمدارس المنتشرة يتم فيها تنشئة الأجيال وتربيتهم وتخليقهم وإعدادهم لإخراجهم الى الحياة نخرجهم الى الحياة هل وقد أهلناكم ان يكونوا أعضاء في المجتمع حقيقيين يخدمون فعلا بلادهم وأهلهم وأنفسهم؟ هل فعلا يقدرون ان يعيشوا بهذا التعليم ليقترن تعليمهم بما يبدوه من مهارات وقدرات في خدمة مجتمعهم بما يمتلكونه من معارف درسوها في المدارس؟

وحقيقة القول ان على التربية والتعليم وبمنهاجها القادر يتم بناء المجتمعات وتلاحظون ان ما يدور في العالم من مشكلات جسيمة جدا اذا أخذناها بدءا بأفغانستان وانتهاء بالعراق وكل المناطق التي يحصل فيها الآن شد انتباه الناس ركنوا هذه القضية وأسبابها ومشاكلها الى السياسات التعليمية المتبعة في هذه الاقطار او تلك لأنه ان تربي تحدد غاياتك وتقول لماذا أنا أربي لأجل ان يكون ماذا فإذا كنت تربي لأجل تنتج نتاج تعليمك تربية وإعداد مجتمع ديني فحدد السياسة بوضوح كما عملت طالبان التعليم الديني بدءاً ببذور بسيطة في الهند وانتقل شتلات في باكستان وفتحت التعليم الديني بما يسمى بطالبان ولقنوا هؤلاء الطلاب وتعلموا وأعدوا لكي يكونوا مجتمعا دينيا وفعلا تحقق لهم ذلك ودخلوا افغانستان وحكموا افغانستان وطبعوا افغانستان بالطابع الديني الذي قض مضاجع الكثيرين المهم في الامر ان التربية والتعليم هي سبب رئيس لهذه النتيجة إذن نحن ماذا نربي وعلى أي طراز نريد ان يكون أبناؤنا وهذا يعني انك تحدد الغايات والغايات تتحدد بقانون ونحن غاياتنا التعليمية والتربوية تحددت بالقانون رقم 45 لعام 92م ولم يشهد هذا القانون النور الا في عام 97م فهل هذا القانون يلبي في هذا الظرف وفي هذه الآونة ان تكون لليمن سياسة تعليمية واضحة بهذا القانون، أشار الدكتور عبدالعزيز في كثير من النقاط لا يتفق الآن مع ما يتوجب الآن ان تكون عليه سياسة التربية والتعليم في البلاد فالقانون وجد في ظروف معينة وأصبحت الآن الظروف والمتغيرات التي شهدت الساحة العالمية والساحة الداخلية لا تتفق ومحتوى هذا القانون ويتطلب الامر اعادة النظر في السياسات التعليمية في اليمن، الدكتور عبدالعزيز في استعراضه المكثف تعرض لهذه المسألة الرئيسية وغاص في الاسباب والمعالجات.

وحقيقة هناك صعوبة في تحديد غايات معينة لمجتمع معين في صعوبة بالأمر قد نتفق على مبادئ رئيسة تربية الناشئة وإعدادهم للتمسك بالعقيدة الاسلامية غرس حب الوطن في نفوس الناشئة في اليمن والاخذ بالحضارات العربية والاسلامية والوحدة اليمنية لدينا غاية من الغايات الرئيسية ونتمنى ان يستوعبها المعلمون لكي يكون لهم قدرة على غرس حب الوحدة اليمنية في قلوب الناشئة في اليمن لكن ياترى هذه الغايات هي غايات عامة فماذا نريد بالتحديد هل نحن فعلا قادرون على تحديد غاياتنا لأن هذه الغايات لا يمكنك بها الا ان تحدد استراتيجية ومن خلال الاستراتيجية نصل الى تحقيق الغايات والاستراتيجية اصلا تقع بين الفلسفة والتخطيط التربوي فظهرت الاستراتيجية التربوية التي توصل التخطيط التربوي لتحقيق الغايات المحددة في السياسة التعليمية وبعدها تأتي البرامج ومنها المناهج الدراسية التي نحن بصدد مناقشتها، يسود كثير من اللبس قد لا يكون عند العارفين من التربويين وانما قد يكون سائدا بين المعلمين فهم لا يفرقون بين الكتاب المدرسي وبين المنهاج المدرسي ويلاحظ إما لغياب المنهاج الواضح عند المعلمين وإما لعدم وجود المناهج ووثيقة المناهج في مدارسنا فالملاحظ وكلكم أولياء أمور تلاحظون ان ابناءكم لا يتمسكون الا بالكتاب المدرسي وان المعلمين لا يتحدثون الا بالكتاب المدرسي وبقدر ما ينجز المعلم من دفتي الكتاب يتحدد انجازه للعمل وهذا خطأ لان هناك منهاجاًً وهناك مقررات دراسية معينة حددت بوضوح كيفية تربية الناشئة وعلى المعلم ان يتمسك بها ولكن مع الاسف الشديد في ظل غياب المناهج وغياب المفردات التعليمية يضطر المعلمون الى التمسك بالكتاب واعتباره هو السياسية وهو المنهاج وبقدر انجازهم لما بين دفتي هذا الكتاب يشعرون بأنهم أنجزوا المنهاج الدراسي وأنجزوا مهمتهم وهذه واحدة من المشكلات.

قضية التعليم الثانوي وتفريعه او تشعيبه كما قال الاستاذ الدكتور عبدالعزيز ان الثانوية العامة لا تعد الطالب بمناهجها الحالية الا لكي يدخلوا الى الجامعة لانها مناهج أكاديمية بحتة لا تترك للطالب فرصة أي اجتهاد وطالب الثانوية العامة يعاني مشكلة من ذلك يمتحن الثانوية العامة ويتخرج في الثانوية العامة ولا يلقى مجالا لا للالتحاق بالجامعة ولا يستوعبه سوق العمل وقدرة هذا الطالب لا تفيده عمليا فيضيع هذا الطالب بين أبواب الجامعات وبين سوق العمل لا يجد فرصة للالتحاق لا بهذا ولا بذاك إذن الطريق الصائب لهذه المسألة ان نتجه الى تنويع التعليم الثانوي بمعنى آخر ان ندخل الى مناهجنا الدراسية في التعليم الثانوي دراسات المهارات ان ندخل ثلاث مهارات او أربع في كل سنة يدرس مهاره اضافة الى المنهاج بحيث عندما يتخرج تكون لديه مهارة اذا لم يلتحق بالجامعة فيقبله سوق العمل.

أريد ان أقول شيء يتعلق بالامتحانات، الثانوية العامة أخذت جهد الوزارة والمعلمين والاهل ويطلع في الاخير ان هذه الثانوية العامة بامتحاناتها هذه التقليدية التي تثقل كاهل الطلاب وتظهر فيها ظاهرة الغش ومشاكل كبيرة وفي الاخير الجامعة لا تأخذ بها بكاملها وانما الجامعات وكلياتها تعقد امتحانات قبول وتستخدم الثانوية العامة فقط كقياس ولكن لا تأخذ بها بكل الاعتبار بحيث في ضوئها يدخل الطالب التعليم الجامعي فلهذا ما هي الامكانية في تجديد الامتحانات او تجديد عملية التقويم بما يتفق مع الحركة هذه؟ فمن الضروري تحديث عملية التقويم وأن نتجنب التقويم التقليدي الذي نحن سائرون عليه.

< د. مبارك حسن الخليفة، أستاذ الأدب العربي بجامعة عدن كلية التربية قسم اللغة العربية: أولا أنا سعيد باللقاء الى صديقي العزيز د. عبدالعزيز بعد غيبة وهذه محاضرة قيمة وشاملة وأستطيع ان أسميها المحاضرة الثرية السخية التي لم تبخل علينا وهي سخية سخاء الدكتور عبدالعزيز.

وقفت عند ثلاثة مواضيع تعريف اللغة العربية وأهمية هذه اللغة، محتوى المناهج، والكتاب المدرسي، وهي مواضيع مترابطة لأن المحتوى لابد ان يحمل في لغة سليمة ومن ثم يخلو الكتاب من الاخطاء، كلامي عن الاخطاء في بعض الكتب، في التسعينات كنت أراجع مع ابني كان في الصف الثاني الثانوي كتاب النصوص في قصيدة مشهورة للشاعر بشار ابن برد فيها بيتان مشهوران:

اذا كنت في كل الامور معاتبا

صديقك لن تلقى الذي لا تعاتبه

فعش واحدا او صل أخاك فإنه

مقارف ذنبا مرة ومفارقه

يعني يقترف الذنب احيانا ويتجنبه بكل أسف مقارف طبعت مفارق فأصبح المعنى ان يفارق الذنب احيانا ويفارق الذنب احيانا قلت لابني هذه الكلمة خطأ قال لا الست قالت كده، طبعا تربوية ما حبيت أقول له الست أخطأت ولكن بوصفي مناكفا لغويا ذهبت الى المدرسة وقلت لها ان هذا خطأ، كتاب لغتي العربية للصف السادس فيه قصيدة للطفي جعفر أمان عن الاستقلال فيها يقول:

وموكب ثورتنا الضخم إثره

إثره يعني خلفه او بعده وبكل الاسف الذي اشترك في تأليف هذا الكتاب شرح (إثره) الانانية وحب النفس وهي (الأثرة)، أنا لقيت سيدة يمنية ومعها ابنتها ومعهما الكتاب وقالت لي لما ابنتي قال للست اثره معناه خلفه لا الانانية وحب النفس قالت لها الست: أنت قليلة حياء أنت بتفهمي أكثر من الاستاذ الذي ألفه وأكثر مني وطردتها من الصف، وبوصفي مناكفا لغويا اخذت الكتاب وتوجهت الى التوجيه ولحسن الحظ وجدت لديهم اجتماع اقتحمت الاجتماع وعرضت عليهم الكتاب، الكتاب طبع طبعة جديدة بعد سنوات وصحح هذا الخطأ، الآن في مهارات تدرس هذا الكتاب (مهارات اللغة العربية) للصفوف الاربعة الاولى يعني يدرس مهارات القراءة والكتابة والاستماع للمعلمين الذين يدرسون التلاميذ أنا درست الجزء الاول في دار المعلمين في ردفان قبل ثلاث سنوات لا تخلو صفحة من أخطاء بل في الامتحانات صورت صفحة فيها عشرة أخطاء والسؤال هل صحح ما في هذه الصفحة من أخطاء، بحثت عن الجزء الاول في مكتبتي فلم أجده ووجدت الجزء الثاني وبالأمس قرأت الصفحات السبع الاولى منه وفيها عشرون خطأ ولا داعي للاطالة فيه عشرون خطأ، الشهر الماضي أنا نزلت مع طلابي في قسم اللغة العربية كلية التربية التطبيق العملي وكنت أقرأ الدرس قبل ان يقدمه المطبق او المطبقة ووجدت أخطاء في الكتب التي الآن بين أيدي التلاميذ.

بالنسبة لهذا الكتاب المهارات بالنسبة للذي يدرس المهارات في كتاب فيه أخطاء كمن يتعلم قيادة السيارة في سيارة ليس فيها بريك فأنا أختصر القول وأقول الآن الكتب التي بين أيدي التلاميذ والمعلمين أبسط ما فيها انهم لا يكتبون همزة التسوية سواء كان يكتبون نحن نقول سواء أكان وهذا أبسط مثال ظهر الآن في بالي فأنا أتمنى ان تخلو هذه الكتب من الاخطاء ونحترم اللغة التي تكلمت عنها كلاما طيبا.

< د. محمد حسين حلبوب: أنا أطرح هذا السؤال كيف يمكن ان نطمئن ان استراتيجية التعليم العام او استراتيجية التعليم الثانوي استراتيجية صائبة اذا كنا لا نمتلك استراتيجية صائبة او واضحة بالنسبة للتخصص الدولي لليمن وللتوضيح حتى الآن اليمن لا يمتلك استراتيجية ماذا سنتخصص نحن في العالم؟ مفروض كل منطقة في العالم الآن متخصصة في شيء ما نحن في اليمن بماذا سنتخصص حتى نعطي العالم حتى يعطينا العالم ونتبادل الخدمات، نحن الآن نمتلك مميزات نسبية منافسة في عدد من المجالات ولكن لا نمتلك استراتيجية ما هي السلع التي سوف نبدلها نحن الآن نصدر معظم ايرادتنا في اليمن وتأتي معظمها من عائدات النفط وتحويلات المغتربين اليمنيين في الخارج وميزان المدفوعات يؤكد هذا الكلام فكيف نقول ان استراتيجيتنا التعليمية ستكون صائبة مادام نحن استراتيجية التنمية ليست محددة اليمن ستتخصص في ماذا؟ اليمن لديها تاريخ ونحن يجب ان نتخصص في الخبرات التي لنا خبرات تاريخية فيها اليمن لديها تاريخ تجاري اذن يجب ان نتخصص في هذا المجال، اليمن عندها خبرات في البناء وخاصة مناطق معينة يجب ان تتخصص في هذا المجال الذي لها خبرات فيه مثل ذمار والمناطق الاخرى التي لها خبرات في مجال البناء، الحضارم لهم خبرة تاريخية في مجال التجارة التي نشروا عبرها الاسلام في آسيا بأخلاق المعاملة الحميدة، اذن هل هذا الكلام وارد لدى مجلس الوزراء لديه استراتيجية تنمية قبل ان يكون لديه استراتيجية تعليم حتى نعرف ماذا نريد ان نخرج تلاميذنا.

الموضوع الثاني مادة التربية الوطنية بصراحة أنا عندي خوف منها لأنه عندما أسمع نظام وطني أعرف على طول ان هذا نظام قاتل أي نظام يطلق عليه نظام وطني معناه نظام ديكتاتوري استبدادي قاتل فلهذا انا أرى ان نسميها حاجة ثانية أفضل مما نسميها وطنية لأنه لما نقول النظام الوطني الفلاني على طول هذا نظام للقتل والاستبداد فنحن نسميها حاجة ثانية غير وطنية لأن وطنية زي الاستعمار فالاستعمار كلمة جميلة لكن تم استخدامها بشكل سيء وأصبحت سيئة.

النقطة الثالثة هي الجدوى الاقتصادية للتعليم الدكتور عبدالعزيز أورد لنا حقائق وأرقام من هذه الحقائق أنا قسمتها انه ميزانيتهم 140 مليار ريال وان عدد التلاميذ خمسة مليون فقسمت مبلغ المائة واربعين مليار على عدد التلاميذ فوجدت ان كل تلميذ تصرف عليه الدولة حوالي ثمانية وعشرين الف ريال يمني تقريبا أنا عندي اربعة اولاد واريد منكم ان تعطوني ثمانية وعشرين الف ريال لكل واحد من اولادي الاربعة تعطوني إياها وسوف أختار لاولادي التعليم المناسب سواء في القطاع الخاص او العام أنا ابني يدرس في مدرسة قطاع خاص بثلاثين ألف لكن المدرسة توفر له مكيفات وكمبيوتر يدرس عليه منذ الصف الثاني الابتدائي وتوفر له تعليم أفضل باللغة الانجليزية وكل ذلك بثلاثين ألف، أنا اريد ان اقول انه لا يتم استخدام فعال للموازنة العامة للوزارة لانه نصرف على كل تلميذ ثمانية وعشرين الف لكن لا نعطيه بالثمانية وعشرين الف أنا مثلا نصيب اولادي الاربعة 112 ألف ريال اعطوها لي وأنا سأوفر بها تعليم جيد لأبنائي أنا اريدكم ان تعطوا لكل مواطن نصيبه من ميزانية التعليم وهناك تجارب في ذلك وهو يذهب بأطفاله الى المكان الذي يوفر لهم التعليم الجيد سواء في القطاع العام او الخاص، هناك تبذير في الميزانية واستخدام غير كفء وعدد موظفين أكثر من اللازم وهناك ناس يشتغلوا ساعات كثيرة وآخرين لا يعملون ويستلمون نفس الراتب لكن القطاع الخاص ما يعملش بهذه القضية الذي يعمل يعطيه أكثر والذي لا يشتغل يعطيه أقل لكن في مدارسكم الكل سواسية الذي قاعد في بيته يستلم نفس ما يستلمه الذي يشتغل ويتعب، هذه الجدوى الاقتصادية غير منظور لها فماهي استراتيجة الوزارة؟ أريد فلوس اولادي وسأوفر لهم التعليم الجيد.

أنتم ذكرتم حول المهرة وسقطرى وهناك توجد اللغة المهرية واللغة السقطرية فهل لدى الوزارة توجه للحفاظ على هذه اللغات القديمة اليمنية من خلال تدريس هذه اللغات في مناطقها أم ان الوزارة متعصبة للغة العربية مثل الدكتور مبارك ولا تريد غير اللغة العربية ولكن هذا لا يفي من أجل ان نحفظ التنوع.

أنا عندي ملاحظة ان الوزارة لا تعطي الاهتمام الكافي للانشطة اللاصفية، الطفل والشاب لديهم طاقات كبيرة نحن عندنا للاسف في مدينة الشعب يتم استخدامها استخدام سيء لانه لا يوجد ملاعب ولا غيره وهذه الطاقات المهملة هي التي تتحول الى مشاكل.

انا اريد ان اسأل ايضا ماهي توجهات الوزارة في اطار مكافحة الفساد؟ هل يوجد لديكم فساد أم لا يوجد؟ ثم ما هي توجهاتكم لمكافحة الفساد خاصة وانه اصبح الآن هو التوجه العام ضمن برنامج الرئيس علي عبدالله صالح؟

النقطة السادسة ما هو موقفكم الحقيقي من حقوق المعلمين، قانون الاجور والمرتبات والوظائف حدد فئات محددة لها زيادة او لها بدل طبيعة عمل أعلى ومن ضمنها المعلمين في التربية والتعليم فلماذا تعملوا اساليب لتأخير حصول المعلمين على حقوقهم القانون أعطاهم المفروض تنفذوه وغير ذلك اعتبره تسويف وهروب من هذه المستحقات.

أنا أريد ان أسأل الأخ النهاري في محافظة عدن طالما وانه كان من المداخلين ما هي أسس التعيين في المحافظة وأسس اختيار المدراء وكيف يتم اختيار مدير المدرسة وما هي سياستكم في الكادر؟ مثلا في مدينة الشعب التي كانت عاصمة الاتحاد الفدرالي قديماً لدينا في مدينة الشعب مدرسة القدس وضعها سيء بشكل لا يصدق ونقص في المعلمين في الصفوف الاول والثاني والثالث والرابع يقول لي الأخ النهاري ان لديه فائض في المدرسين لكنني اقول لك بأن عندي نقص في المدرسين واستمرأاكثر من شهر ولم يتم تلبيته وعندما نشتكي تقولوا عندكم فائض. السؤال كيف تعالجون التوزيع هل هناك مزاجية في المعالجة هل هناك ناس جالسين في البيوت وتحضروهم؟

< م.محمد حسن معافى، اختصاصي مناهج وعضو فريق التفتيش الإداري بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، مداخلا بورقة عنوانها ( التعليم في اليمن.. المشكلات والتحديات وآفاق المستقبل) وجاء فيها: قضية التعليم في بلادنا من القضايا التي تمس كل أسرة، وتلاميذ اليوم هم قادة المستقبل. واقع التعليم في اليمن خطير جداً. هذا الوضع يهدد جيلاً بكامله، ويهدد الوطن. فالوطن في خطر إذا كان التعليم العام والمهني والعالي بهذه الصورة، فالقضية ليست قضية اليوم فقط بل إنها قضية الغد والمستقبل.

فرغم الجهود الكبيرة والإمكانيات الضخمة المقدمة من الحكومة لصالح عملية التعليم، إلا أنه لا يمكن حل مشكلات التعليم إلا من خلال:

أ- رؤية وسياسات شاملة لكل نظم التعليم الثلاثة، حيث توجد أمور مشتركة وتأثيرات متبادلة سواء سلبياً أو إيجابياً.

ب- استخدام المدخل المنظومي للتعامل معها، ولكل عناصر ومكونات منظومة التعليم من مدخلات وعمليات وبشكل متوازن. وكل العناصر مهمة والأهم هي (السياسات/الأهداف/ الآليات/ والإدارة التربوية) لذلك فإن الإصلاح والتطوير للتعليم بما يحقق الهدف المشترك وهو (جودة التعليم) يجب أن يبدأ بالحلقة المركزية وهي: (تفعيل دور المجلس الأعلى لتخطيط التعليم) وذلك من خلال وجود سكرتارية تمثل فيها كل الجهات بعناصر فاعلة وكفؤة.

ومعايير ذلك التفعيل هي قيام المجلس بالمهام المناطة به وأهمها:

1- تقييم واقع التعليم في أنظمة التعليم الثلاثة تقييماً حقيقياً لتحديد مواقع القوة ومواقع الضعف والقصور.

2- إعادة رسم السياسات التعليمية لكل مراحل ونظم التعليم وكذا الأهداف لكل مراحله واعتبار الهدف الأول للتعليم الأساسي (هو أن يكون المتخرج متمكناً من القراءة الصحيحة والكتابة الصحيحة وملماً بأبجديات الحساب والعلوم الأخرى).

3- اعتماد معايير وآليات عمل مناسبة وفعالة لتحسين نظم الاختبارات، وتطوير المناهج وتقييم الأداء للمؤسسات والأفراد والتلاميذ بما يؤدي إلى جودة المخرجات في كل مرحلة وتلبية احتياجات المجتمع.

4- إعادة صيغة الهيكل الهرمي التعليمي لخلق التوازن الضروري بين نظم التعليم.

5- رسم سياسات واعتماد الخطط لمكافحة الأمية خلال فترة محددة بعد أن بلغت أكثر من 5.5 مليون شخص. والأهم هو وضع المعالجات اللازمة لإغلاق مصادر الأمية.

< كما وردت ضمن المداخلات عدد من الاسئلة المكتوبة أبرزها من الاستاذ التربوي عبده علي البعيصي ويقول فيها ان خدمته تجاوزت الأربعة والأربعين عاما بيومين وبهذا فقد دخل موسوعة جينس، وتساءل عن استخدام التلاميذ في صفوف المرحلة الاساسية يستخدمون الكتاب المدرسي ككراس يكتب ويرسم فيه لينتهي بانتهاء الفصل الدراسي ومن ثم ينتقل الى الجزء الثاني بنفس الاستخدام وفي نهاية العام يصبح ملكا له يرميه حيثما اتفق ويأتي في العام التالي بطبعة جديدة وهكذا دواليك.. ألا يتفق الأخ العزيز الاستاذ عبدالعزيز من وجهة نظري الشخصية التي مفادها انه يجب ان نربي أطفالنا على احترام قيمة الكتاب وتقدير قيمته وأهميته كمرجع لا غنى عنه الا ان المتبع حاليا للأسف الشديد لا أرى فيه سوى العبث بعينه لأن التلميذ وهكذا سلوك لاشك في انه ينتقل معه في مراحل عمره لاحقا ويتبين لنا من خلال الاستخدام السيء للكتاب في الصفوف الاعلى من تمزيق الصفحات وكتابة الهوامش والعبارات المشينة فيها، فهل يمكن اعادة الاعتبار للكتاب كمرجع وتنمية قدرات أطفالنا على الكتابة والتعبير في الدفاتر المخصصة؟

< حسن محمد زين: تحدث عن المتغيرات في العالم وكيف نتعامل مع متغيراتنا اليمنية كالكثافة السكانية ونقص الموارد وأثرها في التربية، مشيرا الى ان المخرج هو ترشيد الانفاق مادامت الموارد في تناقص.

< الاستاذ علي الذرحاني: الاسرة والطالب يستخفان بمادة التربية الفنية لانها ليست مادة رسوب كما ان جامعتي عدن وصنعاء أعرق الجامعات اليمنية لا توجد فيها تربية فنية بينما توجد في جامعات إب وذمار والحديدة.

< الاستاذ سمير علي يحيى: نلاحظ قصور الاعلام التربوي في الوزارة لعكس تلك الرؤى من خلال مجلة تربوية او قناة، اننا نتكبد ملايين الريالات لبناء مدارس بدون مخصصات تشغيل او صيانة.

< الاستاذ نعمان الحكيم: لماذا لا يستفاد من الخبرات التربوية التي منذ 75م وحتى قيام الوحدة تزخر عدن بالكثير منها وذلك في مشروع القناة التعليمية.

< الاستاذ سمير صالح عفارة: جاء عبر وسائل الاعلام ان حوالي عشرين الف معلم سيتأهلون في الجامعات على اساس نظام التفريغ فمن سيشغل الفراغ وما هي التخصصات المطلوبة في سد النقص للمناهج الدراسية ومتى يطبق المعلم البديل للمعلمين والمعلمات المنقطعين؟

< وهناك استفسارات أخرى قدمت الى الأخ أ.د.عبدالعزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم وسيتناولها في رده في الجزء التالي من الندوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى