الفنان الكبير والتربوي القدير حسن عطا على طريق تكريمه

> «الأيام» سعودي أحمد صالح:

> عندما تأسست ندوة الجنوب الموسيقية في الخمسينات كان الاستاذ الفنان حسن عطا أحد مؤسسيها. فغنى لثورة الجزائر في الحفلات التي كانت تقام لصالح ثوار الجزائر تحت إشراف أول حزب وطني في جنوب اليمن آنذاك (حزب الرابطة) الذي كان يرأسه السيد محمد علي الجفري، وعندما انضممت إلى ندوة الجنوب الموسيقية في عام 1961م رافقت استاذي حسن عطا الذي درست على يديه في المدرسة المحسنية الإعدادية، حيث كان من أنشط المدرسين اللحجيين فيها إلى جانب زملائه المصريين، وكان يدرسنا الاناشيد المدرسية، كما كان عضواً بارزاً في كشافة لحج التي كنا أعضاء فيها في الخمسينات. عزفت معه في معضم الحفلات أو كلها التي كانت تقام على مسرح كلية بلقيس بالشيخ عثمان، وفي الحفلات الوطنية وفي البريقة بالذات حيث كان الأستاذ حسين عطا معرضاً للاعتقال من قبل السلطات البريطانية لأنه يغني الأناشيد الوطنية التي تلهب حماس الجماهير، وبعد أخذ ورد مع رئيس نقابة عمال البريقة والانجليز سمح للأستاذ حسن عطا بالغناء وإلا فإن جماهير العمال سوف تخرج من الحفل وتقوم بالواجب كما قال الأخ علي عبدالله عبيد، رئيس النقابة الوطني الحر للإنجليز في حواره معهم، كما تعرض للاعتقال مرة أخرى وهو يشارك في حفل بنادي التنس العدني، وكنا نحن العازفين بقيادة الفنان الكبير المرحوم فضل محمد اللحجي.

ومنذ نهاية الخمسينات كان لي الشرف أن أقود ندوة الجنوب الموسيقية في غياب الأستاذ فضل محمد وأن أعزف معه على العود في الإذاعة أكثر من أغنية، على سبيل المثال (يحسبوني الناس مرتاح، تبكيني وتسألني، صاحب الشعر المنعثر) وغيرها. هذه بعض من حكايات مرت في حياة الفنان الكبير حسن محمد عطا، الذي زاملته في المسيرة الفنية حتى الآن، وهي نبذة بسيطة عن حياة هذا الرائد الذي سيظل وسيبقى عملاقاً مهما جار الزمن عليه وعلينا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى