> لأول مرة في التاريخ الزراعي لمديرية أحور بمحافظة أبين ترتفع فيها أسعار محصول الحبحب (البطيخ) الذي تشتهر به المديرية، حيث يجري دفع مبالغ مالية خيالية لشراء المحصول حاليا قبل نضوجه لعدم حلول موسمه المقرر له منتصف الشهر الجاري.

ومن السهل هذه الأيام مشاهدة العديد من الأشخاص الذين يعملون كوكلاء لتجار سعوديين ويمنيين يتوافدون على مزارع الحبحب، مما جعل سعر محصول مزرعة لا تزيد مساحتها عن أربعة فدان يصل الى خمسة ملايين ريال يمني، بل إن هذا السعر يأخذ بالتزايد من مزرعة الى أخرى.

بيد أن سعر محصول الحبحب الخيالي لهذا الموسم لم يغر بعض المزارعين ـ وهم قلة بطبيعة الحال ـ الذين لم يستسيغوا بيع وشراء المحصول قبل نضـوجه لاعتـقادهم بأن ذلك محرم شرعا. علما أن مساحة الأراضي المزروعة بمحصول الحبحب للموسم الحالي تقدر بأكثر من ألف فدان، وهي تمثل نسبة تقل عن 1% من اجمالي الأراضي الزراعية للمديرية المحرومة من الري بمـياه السيول منذ فترة طويلة بسبب الأوضاع المزرية لمنشآت وقنوات الري، وهي المشكلة التي يعمل المزارعون المقتدرون على مواجهتها عبر استخدام مياه الآبار الإرتوازية.

وحسب المعطيات الحالية لمساحة الأراضي المزروعة بمحصول الحبحب لهذا الموسم والأسعار المطروحة في عمليات الشراء والبيع للمنتوج، فمن المتوقع أن تصل قيمة المبيعات إلى أكثر من مليار ريال يمني.