القصة القصيرة أصولها ومصادرها في اتحاد أدباء حضرموت

> «الأيام» عادل القحوم:

> درج اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين حضرموت الساحل كعادته على إعطاء التراث العربي مساحة واسعة من اهتماماته، ذلك ما كان عندما استضاف الدكتور أحمد عبدالله السومحي أستاذ النقد والبلاغة المساعد بكلية الآداب جامعة حضرموت في فعالية الأسبوع الماضي بمحاضرة موسومة بعنوان (القصة القصيرة أصولها ومصادرها في التراث العربي).

بدأ الدكتور السومحي حديثه بمقدمة احتوت على القصة القصيرة في شكلها القديم عند الرومان والفرس وتأثير ذلك في العرب، ثم ما قيل عن الأدب العربي بمختلف صوره وأشكاله من قصة وشعر ونثر وأخبار حيث حاول بعض المهتمين الأوربيين وضع مقارنة بين العقلية الأوربية والعقلية العربية مقللين من شأن الثانية ، راداً على تلك الطروحات ومستشهداً بآراء كثير من شعراء وأدباء ومثقفي أوربا أنفسهم. واحتوت المحاضرة على الحديث عن مفهوم القصة القصيرة في بداياتها الحديثة عند الإيطاليين في القرن الخامس ا لميلادي وأكد الدكتور السومحي أن العرب كانوا أسبق من الأوربيين في ذلك الشأن . ثم تحدث المحاضر بشكل مستفيض عن ماهية القصة ومدلولاتها اللغوية في قواميس العرب كقاموس الصحاح للجوهري الذي يعتبر من أقدم كتب اللغة والفرق بين القص والقصة فالأولى تعني الأخبار والأحاديث الشفهية بينما تعني الثانية الحادثة أو الأمر المكتوب . كما تحدث الدكتور السومحي عن مدلول الكلمة ومعانيها في القرآن الكريم وأنواعها وأشكالها وعناصرها كالبداية والحبكة والعقدة والنهاية وركز في حديثه عن القصة القصيرة وتعريفها وقواعدها وشروطها من وجهة نظر عالمية وعربية. وذكر أن القصة العربية بدأت منذ العصر الجاهلي مع بداية اتصال العرب بالعالم الخارجي والادعاء بزيارة عوالم الجن والخرافة. ثم تطور ذلك الفن بنزول القرآن الكريم والقصص التي وردت فيه كقصة يوسف علية السلام ، وفي العصر الأموي استحدثت وظيفة (القاص) ونتيجة للترف ومظاهر اللهو في العصر العباسي ظهر كتاب محترفون يحكون القصص والخرافات في مجالس الخلفاء بدايه بالخليفة المقتدر مثل ابن الجلاد والعطار.

مصادر القصة القصيرة في التراث العربي كان الفصل الثاني من المحاضرة وقسمها الدكتور السومحي إلى قسمين: مصادر عامة مثل كتب القواميس وقصص العرب، ومصادر خاصة كالقرآن الكريم وكتاب ألف ليلة وليلة، وتحدث عن كتاب التيجان كنموذج لهذه المصادر وقصة الهدهد والمغزى من هذه القصة ، وكتاب مقامات بديع الزمان الهمداني واعتبر المقامات شكلاً من أشكال القصة القصيرة لم ينل نصيبه الذي يستحقة من الدراسه والاهتمام للدلالة على بعض تقنيات القصة ، وكتاب ألف ليلة وليلة الذي في أوله قصص فارسية وأوسطه بغدادية عربية وآخره مصريه شعبية ويعتبر أهم كتب القصة القصيرة ومصادرها.

الفصل الاخير من المحاضرة كان أسئلة واستفسارات قدمت من الحاضرين نوقشت مع المحاضر.

عريف الفعالية كان الدكتور عبدالقادر باعيسى. وهذه هي المرة الثانية التي يستضيف فيها الاتحاد الدكتور السومحي حيث سبق أن قدم محاضرة بعنوان (التلقائية والانطباعية في النقد العربي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى