> قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين إن على الدول الغربية أن تعمل على طمأنة ايران بشأن أمنها بدلا من مجرد تشديد العقوبات اذا ارادت حل النزاع النووي.

وأضاف في مؤتمر في لندن "إن القضية الإيرانية لن تحل من خلال العقوبات وحدها.. هناك حاجة للتخاطب مع ايران ومحاولة إشراكها. هناك حاجة لتحريك تلك العملية."

ومن المقرر ان يجتمع البرادعي اليوم في فيينا مع علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية وسيصوغ تقريرا في وقت لاحق من هذا الاسبوع حول ما اذا كانت إيران أوفت بمهلة الستين يوما التي حددها مجلس الأمن الدولي لها لكي توقف أنشطة تخصيب اليورانيوم لإنتاج الوقود النووي.

وقال انه يتوقع ان يشدد الغرب العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على ايران في ديسمبر كانون الأول.

وقال "سنزيد العقوبات على الارجح اذا لم تمتثل ايران (لكن) القضية النووية اصبحت في الواقع مجرد جزء بسيط من مشكلة اوسع نطاقا."

وتابع "تشعر ايران بعدم الامان. فهم يعيشون في منطقة تفتقر للاحساس بالاطمئنان." مشيرا الى امتلاك باكستان وروسيا لاسلحة نووية.

واردف "هناك شكاوى متبادلة بين ايران والغرب. عليكم ان تعالجوا القضية الامنية."

وتعهدت ايران بالمضي قدما في تخصيب اليورانيوم الذي يعتقد الغرب انه برنامج سري لانتاج قنابل نووية. وتصر ايران على انه يهدف إلى توليد الكهرباء.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات يحظر بمقتضاها نقل التكنولوجيا والخبرة الى البرنامج النووي الايراني وتلمح بعقوبات اوسع نطاقا اذا لم توقف طهران انشطتها بحلول 21 فبراير شباط.

وخلصت ايضا دراسة داخلية للاتحاد الاوروبي سربت الاسبوع الماضي الى ان العقوبات الدولية وحدها لن تمنع ايران من انتاج ما يكفي من اليورانيوم مرتفع الجودة لتصنيع قنبلة نووية.

وطلبت الدول الاعضاء من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي اعداد "وثيقة رد فعل" لتقييم فعالية نهجهم الذي ينطوي على مسارين احدهما للعقوبات والاخر للحوار مع طهران.

وقال البرادعي أمس الإثنين انه لا يعتقد ان قدرات ايران النووية تمثل خطرا على المدى القصير.

وقال "ليس خطرا وشيكا..أمامكم من اربع الى ثماني سنوات" قبل ان تتمكن ايران من استخدام اليورانيوم في انتاج اسلحة.

واضاف "هذا يعني ان امامنا وقتا كافيا للدخول في حوار." رويترز