خبير: حان الوقت لكي توجد مطبوعة مختصة تقدم زاداً علمياً ودعماً فنياً لمقدمي الرعاية للطفل

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
د. نشوان السميري
د. نشوان السميري
منظمة سول لتنمية المرأة والطفل عقدت لقاء تعريفيا خاصا (بتنمية الطفولة المبكرة) للإعلاميين اليمنيين ، وهدف هذا اللقاء إلى مساندة مختلف الجهود الحكومية وغير الحكومية في مجال تنمية الطفولة المبكرة كمجال مهم وحساس في مستقبل أطفالنا. وفي اللقاء تم تعريف المشاركين الإعلاميين بمفهوم تنمية الطفولة المبكرة وأهمية الاستثمار في هذا المجال.

وقد تحدث الدكتور نشوان السميري الخبير الإعلامي لمنظمة سول حول المشروع قائلاً : «تدعو منظمة سول للعناية بالطفل اليمني في أهم سني حياته ألا وهي المرحلة العمرية منذ الولادة حتى ثماني سنوات بشكل أساسي، لما لهذه الفترة من تأثير بالغ ودائم في تكوين شخصية الطفل ورسم الملامح النفسية والاجتماعية لمستقبله . وتتعاظم أهمية العناية بالأطفال عبر توعية مقدمي الرعاية لهم خاصة من الآباء والأمهات إذا علمنا أن الإحصائيات السكانية تشير إلى أن نسبة 51% تقريباً من اليمنيين هم أطفال بين الفئة العمرية 0 - 15 سنة فالشعب اليمني إذن هو شعب فتي سيكون بلاشك بعد عقد قادم أو أقل جيل المستقبل الجديد الذي يناط به بناء المجتمع ورفع شأنه وتحسين أوضاعه ومعالجة اختلالاته ومشاكله واستثمار نجاحاته أيضاً.

لقد أدركت منظمة سول بمؤازرة من شريكها الأبرز في هذا المجال منظمة (اليونيسف) أن الوقت قد حان بالفعل لكي توجد مطبوعة مختصة تقدم زاداً علمياً ودعماً فنياً مطلوباً لكل مقدمي الرعاية للطفل بشتى مشاريعهم من أجل تدعيم التربية والاهتمام بهذا المجال الحيوي والحساس الخاص بالممارسات والسلوكيات التي تقدم إلى أغلى فئة في المجتمع.

كما تحدثت الأستاذة ابتسام الجعدي المسئول الإعلامي حول أسباب الاستثمار في برامج تنمية الطفولة المبكرة قائلة: «هناك عدة أسباب من أهمها مواءمة قوانين حقوق الإنسان وكذلك لأسباب علمية حيث أثبتت آخر الدراسات أن واحداً من كل عشرة أطفال لديهم قصور أو بطء في النمو العقلي والذي كان من الممكن تفاديه، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن معظم القدرات الذهنية تتكون خلال السنوات الثلاث الأولى من الحياة و80% من نمو الدماغ يحدث في هذه الفترة».

وحول البرنامج تحدثت الدكتورة أروى الدرام المدير التنفيذي لمنظمة سول لتنمية المرأة والطفل قائلة: «حددت منظمة سول خطتها الاستراتيجية للأعوام( 2005-2008) في ستة مجالات عمل ذات أولوية، وتأتي قضية تنمية الطفولة المبكرة في مقدمة هذه الأولويات .

وتشير عبارة تنمية الطفولة المبكرة إلى منهج شامل للسياسات والبرامج الخاصة بالأطفال من لحظة الولادة إلى أن يبلغوا السنة الثامنة من عمرهم، وبآبائهم والقائمين على رعايتهم، ويهدف هذا المنهج إلى حماية حقوق الطفل ورعايته وتحفيزه لكي يتمكن من تطوير كامل إمكانياته المعرفية والعاطفية والاجتماعية والبدنية، وتعتبر الخدمات المجتمعية التي تفي باحتياجات الرضع والأطفال الصغار حيوية لمنهج تنمية الطفولة المبكرة، ويجب أن تشمل الاهتمام بالصحة والتغذية والتعليم والمياه والصحة البيئية في المنازل والمجتمعات المحلية، ويدعم هذا المنهج حق الطفل الصغير في البقاء والنماء والحماية. إن الطفل ينمو ويتطور لا في فراغ بل في إطار مجتمع وثقافة، وأكثر برامج تنمية الطفولة المبكرة فاعلية هي البرامج المتكاملة والمتعددة الأبعاد المصممة لتعزيز صحة الأطفال وتغذيتهم الجيدة وقدراتهم المعرفية والاجتماعية والعاطفية، وأفضل هذه البرامج هي التي تعكس القيم الثقافية وتضرب جذورها بعمق لدى العائلات والمجتمعات المحلية وتمزج ماهو معروف عن أفضل البيئات للتطور الأمثل للطفل، مع تفهم للممارسات التقليدية في تربية الأطفال، وتساعد تنمية الطفولة المبكرة في بناء شبكات المجتمع المحلي التي يمكن أن توسع نطاق الخدمات عند الحاجة وأن تستجيب للحالات الطارئة حال ظهورها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى