كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
تحية من القلب إلى مصر العربية بمناسبة تعيين ثلاثين (30) قاضية في المحاكم المصرية.. إن تكريم المرأة يبدأ بخطوة واحدة.. وكانت هذه الخطوة في تعيينها قاضية بعد كفاح طويل من أجل أن تجلس المرأة المصرية على كرسي القضاء.. أعظم تكريم للمرأة المصرية.. وكل البلاد العربية في حاجة اليوم إلى قاضيات قويات يقفن مع حقوق الناس.. ويتصدين لكل طاغية.. ويتحدين كل ظالم.

< وتحية من القلب للقضاة الكبار الذين رفعوا رأس قضاة مصر.. وأثبتوا أن قضاء مصر صامد كالطود لأنه يحمي كل مصري.. وأن المصريين جميعا سواء أمام القانون.

< إن بلادنا مليئة بالنساء المتعلمات.. وقد توزعن على كثير من الوظائف وأثبتن جدارتهن ومهارتهن في كل مناحي الحياة العملية.. محاضرات في الجامعات.. وطبيبات وممرضات في المستشفيات.. ومديرات ومدرسات في المدارس.. ووزيرات ووكيلات في الوزارات.. وكاتبات في الإدارات.. ومهندسات وعاملات في المصانع.. ومحاميات في المحاكم والنيابة العامة.. وعضوات في الأحزاب والمجالس المحلية.. والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.. ولدينا الكثير من النساء القادرات على إنجاز الخطط والبرامج العلمية والعملية لانطلاق الوطن إلى الرخاء والتقدم.

< ومن المؤكد أن المرأة اليوم تختلف كثيرا عن المرأة بالأمس.. فانتشار المدارس والجامعات واشتغال المرأة ودخول الكهرباء والإذاعة والصحف والتلفزيون أحدث تغييرا كبيرا في مستوى المرأة.. اليوم نسمع أستاذة الجامعة تتكلم.. ونرى المهندسة الكبيرة وهي تشرح المشروع الذي تقوم به.. ونرى العالمة العظيمة وهي تتحدث عن آخر اختراع لها.. وربما ينقص في المستقبل عدد النساء اللواتي يتحدثن عن خلافاتهن مع الجيران.. أو مشاجراتهن مع الشغالات.. أو المخالفات التي ارتكبها الأطفال.

< إن المرأة التي تريد أن تحتفظ برجلها.. يجب عليها أن تجعل من بيتها قصرا يزخر بالسعادة والبهجة والانشراح.. وأن تجعل الرجل يشعر بالراحة والاستقرار والطمأنينة.. فإذا فعلت ذلك.. أحبها الرجل وأقبل عليها أكثر.. المرأة وحدها التي تستطيع أن تجعل الرجل أكثر ارتباطا بالبيت.. فإذا وجد وسائل الراحة متوفرة في البيت.. فلن يذهب ليبحث عنها خارج البيت.

< إن الرجل يحب أن يشعر بأن المرأة في البيت تشده أكثر إلى الداخل وتمنعه من الانطلاق إلى خارج البيت.. وأن تحول البيت إلى قصر من الراحة والنعيم.. وأن تفتح نوافذ البيت على المعرفة والعلم.. وأن تفهم أن قراءة كتاب جديد.. ربما يجعلها أكثر جمالا في نظر زوجها أكثر مما يجعلها الماكياج وقميص النوم الشفاف.

< إذا قالوا لك اليوم إن وعي المرأة مازال قاصرا فلا تصدق ذلك.. وإذا قالوا إن المرأة لا تصلح قاضية.. فقد قالوا من قبل إن المرأة لا تصلح أن تكون طبيبة ولا مهندسة ولا أستاذة جامعية ولا وزيرة ولا وكيلة وزارة ولا مذيعة ولامديرة مدرسة.. وإنها تصلح للبيت فقط.. أي أن تبقى في البيت.. وأن تكون مثل قطعة من أثاث البيت.. ولكن المرأة اليوم استطاعت أن تثبت وجودها.. وأنها جديرة بكل هذه المراكز وهذه الأعمال التي تمارسها بكل كفاءة واقتدار.. والذين يقفون ضد المرأة اليوم هم الذين يقفون ضد التطور.. ضد المستقبل.. وضد المساواة.

< وأقل ما يجب أن نفعله للمرأة اليوم.. هو أن نحتفل بعيد الأم.. ويوم المرأة.. مرة كل عام!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى