مقتل العشرات في تفجيرات انتحارية بالعراق

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
طبيب عراقي يحاول انقاذ احد المصابين في حالة خطرة
طبيب عراقي يحاول انقاذ احد المصابين في حالة خطرة
نفذ مفجرون انتحاريون سلسلة هجمات في انحاء متفرقة بالعراق أمس السبت في تصعيد حاد للعنف أسفر عن مقتل اكثر من 60 شخصا كثيرون منهم رجال شرطة.

وفي الهجوم الاعنف قام رجل يقود شاحنة ملغومة بتفجيرها خارج مركز للشرطة في حي الدورة بجنوب بغداد فقتل 20 شخصا. وأدى الانفجار الى تصاعد عمود كبير من الدخان الى الهواء كما هز النوافذ في وسط المدينة على مسافة تبعد كيلومترات.

وقال ضباط ان من بين القتلى 14 شرطيا وثلاثة معتقلين بالاضافة الى ثلاثة اخرين من العاملين في المبنى. كما اصيب 26 اخرون. وأدى الانفجار الى حدوث اضرار كبيرة بمركز الشرطة ودفن الكثير من الضحايا وسط الحطام.

ويمشط الاف الجنود الامريكيين والعراقيين بغداد في اطار عملية كبيرة لوقف العنف الطائفي. ونجحوا في تقليص عدد الهجمات الطائفية لكن ثبت أن الحد من التفجيرات اليومية بسيارات ملغومة اكثر صعوبة.

ويرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش ايضا المزيد من القوات الى محافظة الانبار بغرب العراق حيث تتكبد القوات الامريكية والعراقية خسائر فادحة بأيدي المسلحين,وقال الجيش الأمريكي ان احد جنوده قتل في معارك هناك يوم أمس الأول.

واستهدف هجوم انتحاري بسيارة ملغومة مركزا للشرطة في منطقة القائم بمحافظة الانبار قرب الحدود السورية أمس السبت فيما وقع هجومان اخران عند نقطتي تفتيش للشرطة في نفس الوقت تقريبا.

وقال ضابط بشرطة المخابرات ان عشرة اشخاص قتلوا بينهم سبعة من الشرطة كما اصيب 18 اخرون من افراد الشرطة.

وقال مصدر بأحد المستشفيات ان هجوما انتحاريا وقع بالقرب من مسجد للشيعة في بلدة الحصوة التي تبعد 60 كيلومترا جنوبي بغداد اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 43 اخرين,وقالت مديرية الصحة الاقليمية ان اجمالي عدد القتلى 16.

وفي بلدة تلعفر بشمال غرب البلاد قال نجم الجبوري رئيس بلدية تلعفر ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في سوق فقتل عشرة اشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة.

وأغلقت القوات الأمريكية والعراقية حي الكرادة بوسط بغداد حيث منعوا جميع العربات والمشاة من دخول المنطقة في اطار الحملة الامنية بالعاصمة.

وكانت شوارع الكرادة التي يقطنها في الاساس مسلمون شيعة ومسيحيون وتضم عدة سياسيين بارزين خالية بشكل كبير. وطافت قوافل من عربات همفي المدرعة في ارجاء الحي القريب من المنطقة الخضراء.

وفي الفلوجة الواقعة غرب العراق وقع اشتباك بين مسلحين وقوات عراقية وأمريكية مما أسفر عن مقتل اربعة. كما عثر على 12 جثة اخرى في المدينة.

وتفيد انباء بأن سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء العراقي اصبح في حالة طيبة اليوم بعد خضوعه لعملية جراحية في اعقاب محاولة اغتيال نفذها انتحاري في قاعة صلاة أمس الأول.

وقال علاء الزوبعي احد اشقائه ان حالته طبيعية جدا. ونفى تقارير بان المهاجم الانتحاري من افراد الحرس الامني للزوبعي .

وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة امن بغداد أمس السبت ان ثمانية من افراد حماية الزوبعي قتلوا في الهجوم,وقال مساعد للزوبعي ان من بين القتلى شقيق للزوبعي واحد اقاربه.

الشرطة العراقية تقوم بنقل جثث القتلى
الشرطة العراقية تقوم بنقل جثث القتلى
ويرسل بوش ما يقرب من 30 الف جندي اضافي الى العراق معظمهم لدعم الحملة الامنية في بغداد رغم تنامي المعارضة في الداخل للحرب التي لا تحظى بالشعبية.

ووافق مجلس النواب الأمريكي أمس الأول على فرض الأول من سبتمبر ايلول 2008 موعدا نهائيا لسحب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق مما جعل بوش يسارع بالتهديد باستخدام حق النقض.

والتزمت الحكومة العراقية الصمت ازاء نزاع دبلوماسي بين بريطانيا وايران بسبب اعتقال القوات الايرانية 15 من مشاة البحرية والبحارة البريطانيين في ممر شط العرب المائي الذي يشكل جزءا من الحدود الجنوبية بين ايران والعراق.

وتقول ايران انهم دخلوا المياه الايرانية بصورة غير مشروعة في حين تقول بريطانيا انهم كانوا يجرون عمليات تفتيش روتينية للسفن في المياه العراقية,وطالبت بالافراج عنهم فورا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى