أقامها بيت الشعر اليمني بالتعاون مع اتحاد المبدعين العرب وبرعاية وزارة الثقافة ..تظاهرة خطابية شعرية فنية في يوم الشعر العالمي

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أقام بيت الشعر اليمني واتحاد المبدعين العرب فرع اليمن تظاهرة خطابية شعرية فنية صباح الأربعاء الماضي في بيت الثقافة بصنعاء بمناسبة يوم الشعر العالمي الذي يوافق 21 مارس من كل عام، وبرعاية الأستاذ خالد الرويشان، وزير الثقافة.

وفي بداية الحفل ألقى د. عبدالسلام الكبسي، مؤسس ورئيس بيت الشعر اليمني كلمة البيت مشيراً إلى أن الاحتفال بالشعر في يومه العالمي باعتباره يمنحنا المعرفة والمتعة ولأنه وسيلة للتفاهم الكوني والاشتغالات المشتركة بين الشعوب، مؤكداً في هذا اليوم بالنسبة لنا كيمنيين على أن نكون مركزاً شعرياً، باسم بيت الشعر اليمني بضرورة البدء من الثقافة الوطنية باتجاه الخارج والاهتمام بها، منادياً باستقراض رأسمال الآخرين مثلاً للامتياز والتفوق، حيث إن خطاب الذات الثقافية اليمنية خطاب إنساني بامتياز، داعياً في الأخير الغرب وكل العالم المتقدم إلى إعادة النظر في مسلماته القديمة والجديدة تجاهنا كأمة عربية إسلامية واحترام حق شعوبنا في الحياة والتعايش والسلام والتفوق، واحترام أوطاننا ومقدساتنا ورموزنا وطموحاتنا في إطار كل ما هو إنساني.

ومن جانبه حيا الأستاذ علي محسن الأكوع، رئيس اتحاد المبدعين العرب فرع اليمن في هذا اليوم البهي كل شعر يحمل قيمة إنسانية ويدعو إلى السلام والمحبة والعدالة والمساواة والجمال والحقيقة وغيرها من المعاني العظيمة التي من أجلها نلتقي ونحتفل احتفاءً بيوم الشعر العالمي في يمن الإيمان والحكمة وفي ظل القيادة الحكيمة بزعامة الأخ المشير علي عبدالله صالح راعي الإبداع والمبدعين.

كما ألقى د. محمد عبدالباري القدسي كلمة اليونسكو بهذه المناسبة نيابة عن مديرها العام كويشيرو ماتسورا أشار فيها إلى أن اليوم العالمي للشعر يحل كل عام مفسحاً فرصة للحوار والتأمل من أجل التصدي لحالة ممكنة من الحوار بين الثقافات وضروب التاريخ ومخزونات الذاكرة، متمنياً أن يتيح هذا اليوم المكرس لخدمة تنوعنا الإبداعي إنعاش وتجديد قدرة كل فرد فينا على استيعاب التعددية الثقافية للعالم، مشدداً على أن اليونسكو اليوم تضع يدها في يد الشعراء وقراء الشعر لمؤازرة كل من يكتشفون مظاهر الإبداع.

وجاءت كلمة راعي الاحتفال بيوم الشعر العالمي الاستاذ خالد الرويشان، وزير الثقافة التي قال فيها: «لقد سمعت حتى ثملت، حين ثملت وجدت أن هذه الأرض ولادة بالشعراء والشاعرات، هناك ألف ولادة للشعر مما رأيت وسمعت دائماً هو الشاعر يخلق عالماً يرسم عالماً يوم الشعر العالمي يوم الشعر اليمني ماضياً وحاضراً، بمعنى أن الشعر يشكل الباب التاريخي العربي. الشعر لدى العرب.

لكن هذا البلد موطن الشعر بما يحمله من مشاعر وشعور وبما يخفيه من براكين. اليمن في هذه اللحظة الشعرية تقدم نفسها للعالم العربي زعيمة بما تمتلكه من مواهب حقيقية ليس بالعدد لكن بالكيف. هذا الجيل يقدم معالم اكتمال. أقول ما أجمل أن يكون الإنسان قصيدة تمشي بين الناس، ما أجمل أن يكون الإنسان متسامحاً ومحباً. الشعراء هم وحدهم من يستطيعون غرس الجمال والصدق والتسامح. الشعر يهدئ النفس ويهذبها. هذه الأرض الزاخرة بالجمال جديرة بأن تقدم نفسها للعالم العربي. أهنئ بيت الشعر اليمني على هذه الفعالية. هؤلاء الحضور نخبة استطاعت أن تصمد لسماع الشعر. هنا أربعة خمسة أجزاء من أجيال مضت. إن هذا الاحتفاء هو تحية، أيامنا كلها شعر، ما صدر من دواوين تعمل على خروج شاعر على الأقل مجيد.. أهنئكم وأعدكم بما نعد من دعم دائم.. أشكر الشاعرات تحديداً. هذا هو اليمني الذي يجب أن يقدم للعالم ما لا يقدمه بعض من لا يجب ذكرهم في الواقع. شكراً لبيت الشعر اليمني. شكراً لكم جميعاً».

وفي كلمة الشعراء التي ألقاها الشاعر عبدالكريم الوشلي- الذي أدار أيضاً فقرات هذه الفعالية- عبر عن أن «الإنسانية تتذكر في يوم كهذا أن ثمة وجهاً آخر جميلاً للحياة، ونتذكر أن الشعر ملاذ ممكن ومفتوح باستمرار أمام عصافير الحلم الإنساني المذعورة، وأن للجمال والنقاء والبهاء وشتى أشياء الانسانية الجوهرية المشرقة وطناً لا يبخل بهويته على أي مستحق، وأنه يتوجب على الشعر أن يستثير غريزة السؤال: ترى.. من أي جرح ستنبت وردة الخلاص؟».

وفي سياق برنامج هذه التظاهرة الاحتفائية بيوم الشعر العالمي، أحيا عدد من الشعراء صباحية شعرية إبداعية رائعة وألقى الشعراء قصائد شعرية بهذه المناسبة ومن أهمهم: إبراهيم الحضراني، محمد الشرفي، فاطمة العشبي، عبدالله هاشم الكبسي، سلطان الصريمي، شوقي شفيق، فيصل البريهي، علي جاحز، خالد السياغي، بشير المصقري، مليحة الأسعدي، خالد النسري، ليلى إلهان، أمة الرحمن حسين الشرفي، سهير عبدالرحمن، انتصار مشرح، رهام علي حميد، نوال الجويري، وألقى الشاعر الهندي د. ماوكل قصيدتين باللغة الإنجليزية، وقصيدة مترجمة عن الروسية للشاعر الروسي يسينين ألقاها د. منصور القاضي.

كما تخلل الحفل مقطوعات موسيقية وغنائية أداها الفنان الأمريكي غريغ بلبو، وكذلك للفنان الأديب الدكتور نزار محمد عبده غانم، لاقت إعجاب جمهور الشعر في يومهم العالمي.

وفي بيان لبيت الشعر اليمني ألقاه الشاعر علي أحمد جاحز تم الإعلان عن عدد من التوصيات التي خرجت بها هذه التظاهرة وهي:

1- نشر الأشعار التي تتوفر على الخطابات الإنسانية فيما يتعلق بقيم الخير والمحبة، السلام والتعايش، العدالة والحرية.. إلخ، في ضوء المبادئ الكونية العظيمة لديننا الإسلامي الحنيف.

3- التأكيد على الأشعار ذات المضامين الوطنية بعيدا عن الأدبيات التي تثير الكراهية ودخص كل خطاب يحرض على العصبية الجاهلية من فوارق وامتيازات أو طبقية وعروقيات حفاظاً على نقاوة وسلامة المجتمع والوحدة الوطنية عموماً.

3- التأكيد على الأشعار الجيدة التي تتوفر على شرائط الإبداع السليمة، والابتعاد عن الظواهر الأدبية السيئة التي طرأت على مشهدنا اليمني العربي تحت مسميات ولافتات لا علاقة لها بالثقافة العربية الأصيلة.

كل ذلك من أجل تقدم المجتمع ولما يخدم الأدب والإنسانية، الفكر والحرية.

كما أعلن بيت الشعر اليمني عن انتهاء دورة الشاعر عبدالكريم الرازحي (يناير - مارس) 2007م وتدشين الدورة الجديدة للشاعرة فاطمة العشبي (أبريل- يونيو) 2007م تقديراً من البيت لإنجازاتها على صعيد القصيدة الشعرية اليمنية المعاصرة في إطار المشهد الشعري اليمني العربي تميزاً ونضوجاً، اختلافاً وأصالة، كشاعرة كبيرة بامتياز، وتقديراً للمرأة اليمنية المبدعة على وجه الحصر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى