> عصر الجمعة الحزينة التي صادفت الـ 25 من مارس 2005م نعى الناعي الرجل الطيب أحمد عبدالله عراسي الذي توفي في حادث مرور أليم وهو في طريق عودته بسيارته من محافظة لحج إلى محافظة عدن. تقاطر الأهل والخلان من كل حدب وصوب للمشاركة في تشييع الجنازة أو تقديم العزاء في الفقيد الغالي.

يرحل الطيبون ويبقى ذكرهم وتسكن ذكرياتهم في الوجدان، وذكرياتنا مع الرجل الإنسان أحمد عراسي لا تنسى فقد عرفناه أخا أصغر تميز بتوقيره للكبار ويقتنص الفرصة تلو الفرصة ليسدي جميلا لهم فتجده مبادرا دائما وأبدا بإخلاء موقعه في الملتقيات للكبار سنا أو توصيلهم عند مغادرتهم إلى بيوتهم أو يتولى إبلاغهم بالمناسبات الاجتماعية ويعرض خدماته بنقلهم للمشاركة في هذه المناسبة أو تلك والمجال لا يتسع لحصر خدمات هذا الرجل الطيب الذي فقدناه.

إنني من المؤمنين بقضاء الله وقدره وأن الموت حق إن آجلا أم عاجلا وهم السابقون ونحن اللاحقون، رحم الله الرجل الطيب أحمد عبدالله العراسي وعصم الله قلوب أهله ومحبيه بالصبر والسلوان، وعزاؤنا بأن كل شيء فانٍ في هذه الدنيا، ويبقى الوفاء لأنه مصدر ارتفاع الروح المعنوية والابتسامة لدى المنكوبين بوفاة عزيز لديهم.